• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحياة بها فرص ذهبية فاغتنمها!!!!!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحياة بها فرص ذهبية فاغتنمها!!!!!!!



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    *عندما نتحدث عن الفرص الذهبية في الحياة فهي كثيرة وبلاشك أن الأرزاق مقسمة من رب العِزة والجلال فكم وكم من مولود ولد وينتظرهُ نصيبهُ من التركة أو الورث والتي لم يشقى فيها ولم يتعب، وكم من شخص كدح وشقي وسهر الليالي ولم يكن له الانصيبهُ من التعب والكد والمشقة والفلس والحسرة والندامة ولله الحكمةُ في ذلك.

    *ففي حياة كل إنسان منا فُرص متعددة وكثيرة وفق اهتماماته أو طموحاته أو حتى أمانيه، فالفرص قد تكون عملية أو علمية أو حياتية أو مجتمعية، وكلها تصبُ في إطار واحد وهو تحقيق رغبة أو هدف يسعى ذلك الإنسان لتحقيقه، يا تُرى لو أنك كنت ترغب في أن تخرج لرحلة صيد فماذا أنت فاعل؟ ألا تهيئ الوسائل اللازمة أولاً ثم تنتظر الفريسة لكي تظفر بها؟؟؟ أم يا ترى أنك ستنتظر قدوم تلك الفريسة ثم تبحث عن الوسيلة المناسبة لصيدها؟؟؟

    وكما يقول الشاعر:

    إذاهَبَّت رِياحُكَ فَاِغتَنِمها

    فَعُقبى كُلُّ خافِقَةٍ سُكونُ

    وَإِن دَرَّت نِياقُكَ فَاِحتَلِبها

    فَما تَدري الفَصيلُ لِمَن يَكونُ

    *فالفرص الذهبية تحتاج إلى فطنةوذكاء وتخطيط أستراتيجي جيد، وكثيراً ما يدفعنا سوء التقدير وقلة الخبرة لتفويت العديد من الفرص المّميزة في الحياة على حساب فرص أخرى أقل أهمية أو بسبب منطقة الراحة حيث تكون الأمور مستقرة وواضحة وخالية من المخاطر والتجارب الجديدة، وتعد الإقامة في منطقة الراحة عائقًا يحجب عنا كل ما هو جديد خارج هذه المنطقة ويسدُ كل فتحة أو نافذة تتيح لنا النظر إلى أشياء جديدةومفيدة!!!!!.
    وكما قيل في الحكمة:
    يخسر الناس معظم الفرص التي تواجههم لأنها تأتيهم دائماً بملابس العمل , فلا توجد فرص مجردة من الجهد إلا في الأحلام ولا يقابل الفرص في الأحلام إلا النيام!!!!!.


    *ونحن نقول:لأصحاب العقول العظيمة يجب أن تكونوا مستعدين دائماً ليس لاغتنام الفرص فحسب ولكن لصُنعها أيضاًفالحياة لا تمنحُ الفرص إلا للراغبين فقط.

    *الفرص الذهبية التي تبحث عنها أيها الطموح فهي تُوجد بداخلك أنت؛ وليست في البيئة المحيطة بك ولا في ما تتلقاه من الآخرين من مساعدات ولكنها بداخلك وأنت من يكتشفُها!!!!!!

    وكما قال مصطفى السباعي:

    أتخذ من الفشل سلماً للنجاح، ومن الهزيمة طريقاً الى النصر، ومن المرض فرصة للعبادة ،ومن الفقر وسيلة الى الكفاح، ومن الألم باباً إلى الخلود، ومن الظلم حافزاً للتحرر ،ومن القيد باعثاً على الإنطلاق إلى الحرية.

    وفي فن اغتنام الفرص واقتناصها منهج نبوي كريم رسمهُ لنا سيد البشرية ومنظمها صلوات ربي وسلامهُ عليه فقال: «اغتَنِم خَمسًا قبلَ خَمسٍ حياتَك قبلَ موتِكَ، وصحَّتَك قبلَ سِقَمِك وفراغَك قبلَ شُغُلِكَ، وشبابَكَ قَبلَ هَرَمِك وغناكَ قبلَ فقرِكَ»
    يقول الشاعر الحكيم:

    وعاجزُ الرأي مضياعٌ لفرصتِه
    حتى إذا فات أمرٌ عاتبَ القدرا

    *إن اغتنام الفرص الذهبية هو سر من أسرار النجاح والتفوق والإنجاز، كما أن الفشل يعود في جزء كبير منه إلى الفرص الضائعة. عندما يتأمل المرء حياة العظماء والزعماء والقادة والناجحين في الحياة يتوصل إلى هذه الحقيقة وهي: إن نجاحهم مدين إلى استثمارهم للفرص الذهبية التي مرّت عليهم في حياتهم، وبالمقابل فإن الفاشلين في حياتهم يعود السبب في ذلك إلى إضاعتهم للفرص التي لم يعرفوا أن يستثمروها أو لم يتم اقتناصها أصلاًوهي لن ولن ولن تتكرر .

    *نعم ثم نعم الفرص قد تكون في أثواب ملونة ومغرية وقد تكون مختبئة وقد تكون على هيئة منحة أو على هيئة مصيبة يريد الله منها لك خيراً أو يصرف بها عنك سوءًا فلا تندم على فواتها وأنت قد بذلت الأسباب، فلعل في فواتها خيراً لك، وفي ذهابها عنك قدر أراده الله لك، فلن يصيبك من هذه الدنيا إلا ما كتب لك حتى لو قضيت العمر وأنت تبحث عنها، كل ما عليك ياأخي الفاضل الكريم الثمين أن لا يذهب عُمرك في التحسر على ما مضى، وابدأ حياتك بتفاؤل وهمة عالية وطموح منقطع النظير وقل: لئن غابت عني فرصة ففي الحياة متسع وبقية وقادمُ أيامي خير من ما مضى وسيكون أجمل وأفضل بحول الله وقوته، وثق بمن خلقك وخلق الفرص وأوجدها سبحانه عليه توكلنا وإليه أنبنا واليه المصير.

    *ونحن نقول لذوي العقول الناضجة لا تبحث عن الفرص البعيدة إلا بعد أن تنتهي تماماً من استغلال جميع الفرص الموجودة بين يديك،الفرص السانحة مثلها مثل شروق الشمس إن انتظرت طويلاً فإنك غالباً ما تفقدها. ستفقد كل الفرص التي سنحت لك بمجرد أنك قررت عدم محاولة استغلالها. تأمل في مدى صعوبة أن تُغير نفسك وسوف تتفهم فُرص نجاحك في تغيير الآخرين.

    *سأختم باقتباس يلهمني جدًا: تبقى الطريق هي الطريق، لكن تتفاوت الأقدامُ في الإقدام.
    فكن شجاعاً فالشجاع وحدهُ هو من يُحول كل ضائقة لفرصة ثم يغتنمها.

    والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواءالسبيل
    حررفي/1444/11/9
    الموافق2030/5/29


    التعديل الأخير تم بواسطة شائح بن عبدالله; الساعة May-29-2023, 07:14 AM.

  • #2
    من خلال هذا الطرح الموفق كما تعودنا منك سعادة العميد ابا فيصل
    تذكرت بيت من قصيدة للشاعر الامير خالد الفيصل
    ( اذا صفى لك زمانك علً ياضامي .. اشرب قبل لايحوس الطين صافيها)

    نعم استغلال الفرص الذهبية في دينك وصحتك وكل العلوم الغانمة مطلب فالعمر لن يعود للوراء

    تعليق


    • #3
      جزاك الله كل خير كلامك كله من ذهب

      تعليق


      • #4
        احسنت بارك الله في عملك اخي الحبيب

        تعليق


        • #5
          عوداً حميدا ابو فصيل من خلال هذا الموضوع الجميل جدا

          تعليق


          • #6
            مشكوووووور والله يعطيك العافيه

            تعليق


            • #7
              كعادتك أبا فيصل في اختيار المواضيع التي تلامس حاجة الناس
              وبهذا المقال وانت تتعرض لاقتناص الفرص اقول
              اقتنصت وبذكاء الكاتب الماهر هذا الموضوع وتحدثت فيه بل بينت فيه سبل وطرق ووسائل اقتناص الفرص
              نعم بينت ذلك واوضحت ما قد يكون خفي على البعض فجزاك الله خير الجزاء
              لن اتحدث عن مضمون الموضوع فقد اتيت عليه من كافة جوانبه ولم تدع لنا ما نضيف
              بوركت وبورك مدادك وفكرك واسلوبك الراقي كرقيك

              تعليق


              • #8
                أحبابي الفُضلاء
                الأستاذ. عايض.ابوسعيد
                الأستاذ.صاحب الكلام الصحيح
                الأستاذ. المقص
                الأستاذ. خالد بن عايض
                الأستاذة. طالبة العلم
                الأستاذ. عبدالخالق.ابوجاري
                أشكر لكم مروركم وتعليقكم وهذا من طيبكم الفواح
                وحبكم للخير وأهله وهذا هو ديدنكم فأنتم ممن وهبتوا
                أنفسكم لخدمة هذا المنبر الإعلامي المُتمّيز بكل مايحتويه
                من إبداع وتفاعل فلكم من أخيكم كامل الود والتقدير والإحترام
                بحجم السماء والأرض ودعواتي لكم بالتوفيق والسداد والنجاح الدائم
                ولاعدمناكم أيها الأحباب الكرام.

                تعليق

                يعمل...
                X