يمثل هذا اليوم (7/1) من كل عام يوماً مشهوداً للملايين من الجيل( الحجري الذهبي ) وأياً كانت شهادة هذا اليوم في حق هؤلاء الناس ( إفتراضاً للمولد، وتنسحب عليه حقيقة التقاعد الوظيفي، او اي حسبة اخرى ..!) قـد تكون مقيدة لدرجات وسلم وخطوات هذا الانسان في طول الحياة وعرضها.!
… والحجهبي( حجرياً فيما عُجن منه وذهبيا فيما نتج عنه ) وهو في نظري،/ ذلك الانسان الذي نحت في الحجر وأكل العلقم وشرب القذاء في زمن كانت الحياة فيه صلبة كصلابة الصخر ، وهو يكابد شواء العيش ولوائها ثم درسته سنون العمر ومغارات الخوف وسرابات الامل وضيق الافق وسقم الوجد متخماً بالجراح ومشبعاً بالالام .!،؛، وهكـــذا دأبه ودأب جيله / حتى أنتجت منه تلك الحقبة( إنساناً * ذهبيــاً* من العيار النادر .! وقـد دلفت به الاقدار الى هذا العصر الحالي فألفاه ( مخضرماً، ممتلئا بالتجارب ومكتنزاً للحِكم، فلم يلقاه إلا معطاءً كريماً، وقد تنطق تجاعيد محياه وشماريخ قدماه بما لاقاه)
إن جيل(غرة رجب) جيلٌ قُـدَ من حجرٍ ناري، وصُهر في مناجم صناعة الرجال أزمان تلو أزمان، حتى صار (ذهباً خالصاً) فوصل إليكم ايها المنعمون مثلما ترون زاهياً في زيِّهِ باهياً في عطاءهِ جميلاً في خلقه وخُلقه ومثالاً يُحتذى في قيم العطاء والوفاء) يتوشحه الوطن بفخر وتقتدي به أجيال المستقبل بثقة.
… واخيراً ، فأنا ممن لايؤمنون بأعياد الميلاد أياً كانت ، ولكن هذه الهمهمات بين الحين والاخر ، تجعلنا نواكب الاحداث ولو من باب التسلية وليس الاعتقاد.
../ومن هذه النافذة ( اللا اعتقادية ) فإنني اهني اصحاب >الواحد/سبعة< بهذا اليوم الشتوي الجميل الذي بدأت بواكير الازهار تتفتح فيه وكأنها تحفز وتنبئ بقدوم غدٍ جميل وعمر مديد وانتم بحول الله في احسن الاحوال وافضل محطات العمر.
…/ ولا أنسى في هذا المقام( ابنتي الصغيرة *سارة*آخر العنقود..!) ذات الثلاثة اعوام،وهي من مواليد (7/1)خاصة وأنني احظى ببعض الاحتفاء في يوم عيد ميلادها إذ يتوافق بالضرورة مع يوم ميلادي ، وإن قُدمت لها باقات الورد وعلب الشوكولاة ، فأنا اتنازل عن تلك الهبات والعطايا، مقابل ( صحفة مشغوث أو حافظة عريكة، وان حصل طاسة مرقة مع لقمة عصيدة فنور على نور ، والله يرزقنا القناعة.!.!
.. ومن هنا أزجي بكل حب ومودة الى ~سارة~ كل التهاني والتبريكات بهذا اليوم الجميل مقرونة لها ولجيل اليوم بالدعوات الخالصة بعمر مديد وعيش رغيد ، تحفكم رعاية الله وستره وعافيته، في هذا العهد الزاهر لبلادنا المباركة.!
……. اوران
1 / 7 / 44هـ
تعليق