• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

* بن عبد ربه * كم ألحمَ السَّيف في أبناءِ مَلحمةٍ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * بن عبد ربه * كم ألحمَ السَّيف في أبناءِ مَلحمةٍ

    ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم في قرطبة في 10 رمضان 246 هـ. جده سالم كان مولى للأمير هشام الرضا. نشأ ابن عبد ربه في قرطبة، وأمتاز بسعة الاطلاع في العلم والرواية والشعر. كتب الشعر في الصب والغزل، ثم تاب وكتب أشعارًا في المواعظ والزهد سماها «الممحصات». وكان يتكسب من الشعر بمدحه للأمراء، فعُدّ بذلك أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر. كما كان من الرواد في نشر فن الموشحات التي أخذه عن مخترعه مقدم بن معافى القبري. إلا أن أعظم أعماله فهو كتابه «العقد الفريد» الذي كان بمثابة موسوعة ثقافية تبين أحوال الحضارة الإسلامية في عصره.


    كما كان ابن عبد ربه راوية سمع من بقي بن مخلد وابن وضاح وغيرهما. توفي ابن عبد ربه في 18 جمادى الأولى 328 هـ، ودُفن في قرطبة، وقد أصيب بالفالج قبل وفاته بأعوام.
    البحر : بسيط تام
    كم ألحمَ السَّيف في أبناءِ مَلحمةٍ

    كم ألحمَ السَّيف في أبناءِ مَلحمةٍ ** ما منهمُ فوقَ ظهرِ الأرض دَيَّارُ
    وأوردَ النَّارَ منْ أرواحِ مارقةٍ ** كادَتْ تَمَيَّزُ مِنْ غَيْظٍ لَها النَّارُ
    كأنَّما صَالَ في ثِنْيَي مُفاضتِهِ ** مُسْتَأْسِدٌ حَنِقُ الأَحْشاءِ هَرَّارُ
    لمَّا رأى الفِتْنةَ العَمياءَ قدْ رَحُبتْ ** منها على الناسِ آفاقٌ وأقطارُ
    وَأَطْبَقَتْ ظُلْمٌ مِنْ فَوقِها ظُلمٌ ** مَا يُسْتَضاءُ بِها نُورٌ ولا نارُ
    قادَ الجِيادَ إلى الأعْداءِ ساريةً ** قُبَّاً طَواها كطَيِّ الْعَصْبِ إِضْمَارُ
    ملمومةً تتبارى في مُلملمةٍ ** كأَنَّها ، لاعْتِدالِ الخَلْقِ ، أَفْهارُ
    تَزْوَرُّ عِنْدَ احْتماسِ الطَّعْنِ أَعْيُنُها ** وهنَّ منْ فرُجاتِ النَّقْعِ نُظَّارُ
    تفوتُ بالثأرِ أقواماً وتُدركهُ ** منْ آخرينَ إذا لم يُدركِ الثارُ
    فانسابَ ناصرُ دينِ اللهِ يقدُمُهُمْ ** وحَوْلَه مِنْ جنُودِ اللّهِ أَنصارُ
    كتائبٌ تتبارى حولَ رايتهِ ** وَجَحْفَلٌ كسَوادِ اللَّيْلِ جَرَّارُ
    قومٌ لهمْ في مكرِّ الليلِ غمغمةٌ ** تَحْتَ الْعَجاجِ وَإِقْبالٌ وَإدْبارُ
    ( يستقدمونَ كراديساً مُكردسةً ** )
    مِنْ كلِّ أَرْوَعَ لا يَرْعَى لِهاجِسَةٍ ** كأنهُ مخْدرٌ في الغيل هصًّارُ
    في قَسطَلٍ مِنْ عَجاج الحَرْبِ مُدَّ لَهُ ** بينَ السَّماءِ وبينَ الأرضِ أستارُ
    فكمْ بساحتهمْ منْ شِلوِ مُطَّرَحٍ ** كأنَّهُ فوقَ ظهرِ الأرضِ إجَّارُ
    كأنَّما رَأسُهُ أَفْلاقُ حَنْظَلَةٍ ** وساعِداهُ إلَى الزَّنْدينِ جُمَّارُ
    وكم على النَّهْرِ أَوْصالاً مُقَسَّمةً ** تَقَسَّمَتْها المَنايا فَهْيَ أَشْطارُ
    قَدْ فُلِّقَتْ بِصَفيحِ الهِندِ هَامُهُمُ ** فَهُنَّ بَينَ حَوَامي الخَيْلِ أَعْشارُ

يعمل...
X