• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مجالسنا تحتضر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجالسنا تحتضر

    مجالسنا تحتضر


    كتبه أبو مشاري
    .......................


    يبدو لي أن الموضوع الذي سأتناوله قد طرقه قبلي غير طارق ، ولكن طالما أنه لا زال يؤرقنا إجتماعياً فقد رأيت أن أطرقه لعل الذكرى تنفع المؤمنين ..
    من ينظر لمجالسنا هذه الأيام يشعر بغصة ، ويحيطه الألمُ من كل جانب بعد أن كانت متنفساً للكبار والشباب يتبادلون فيها أطراف الحديث فينعم الشباب بخبرة كبرائهم ويفرح الكبار بمشاركات الشباب أو الأطفال ببعض إبداعاتهم وتحفزهم للمستقبل .
    كنا إلى القريب الأدنى نستمع لقصص كبار السن وقصائدهم ومنقولاتهم وعلومهم وبعض التاريخيات من الأحداث وما فيها من عِبَر ، فيتلقفها الموجودون بسعادة وتكتنزها أذهانهم إلى حين ، ويتحاورون في تعاليم الدين وفي القوانين والأنظمة والمستجدات التي تنفع البشرية وتثري المكان بإستحضار كل قديم ومعرفة كل جديد .


    أما اليوم فالمجالس أغلبها تحتضر ، فنحن نلاحظ النسبة الأكبر من الحضور وبالذات الشباب مشغولون بالتعامل مع الجوالات ويتجاهلون الحضور ، ومنهم من يرفع أصوات مقاطع الواتس واليوتيوب والسناب والتوك توك ، فكأنها أجسادٌ في المجالس وعقولٌ تغرّد خارجها .
    والمشهد الأكثر إيلاماً هو حين نجد كبار السن الذين لا يجيدون الهواتف الذكية ينظرون يمنة ويسرة يريدون الكلام للناس أو يسمعون شيئاً ولكن هيهات فكلٌ ملتهيٌ بشاشته .
    لا ننكر أن هذا العصر هو عصر التقنية وهذه الوسائل هي نعمة من الله علينا ، ولكن لكل مقامٍ مقال فالمجالس هي لمجالسة الناس والحديث معهم ، وحين تفقد هذه الصفة فقد تنهار شيئاً فشيئاً إلى أن تنتهي ونصبح كالمجتمعات الأجنبية نحضر لوقت مائدة المناسبة فقط ثم نولّي دون الشعور بلذة المجالس وأحاديثها .
    ليتنا نترك التعامل مع الجوالات في مجالسنا إلا للضرورات القصوى ، ونعطي المجالس حقوقها وآدابها فقد لا يأخذ منا ذلك ساعات في فترات متباعدة .


    ودمتم بودّ

  • #2
    قلم مبدع ومميز للاستاذ ابا مشاري له كتاباته واطروحاته الملامسه للحقيقه

    تعليق


    • #3
      صدق الكاتب في ماكتبه عن حالنا وحال مجالسنا

      تعليق


      • #4
        الجوالات مااقتصرت على مجالس المناسبات وتشويهها بل فرقت وباعدت بين الاسرة في المنزل

        تعليق


        • #5
          نعم ايها الحبيب اصبت كبد الحقيقه فبورك فيك وفي مدادك
          كم كانت تطوب القلوب وتنصت الاذان وتحدق العيون في مجالس الرجال عندما يدار الحديث اما بقصه او قصيده او سيره او علم
          لقد فقدنا تلك الليال وتلك المجالس
          شكراً ابا مشاري

          تعليق


          • #6
            اصبت الحقيقه فعلا. الله يصلح الاحوال. تقديري لشخصكم

            تعليق


            • #7
              كلام جميل أخي. ابامشاري
              وهذا داء فماهو الدواء لذلك من وجهة نظرك؟؟
              التعديل الأخير تم بواسطة شائح بن عبدالله; الساعة Dec-19-2022, 09:56 PM.

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيكم

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيكم ..

                  تعليق


                  • #10
                    وفيك بارك الله

                    تعليق

                    يعمل...
                    X