المملكة تُبهر العالم بنجاح حج موسم1443)
بقلم العميد الركن.م.شائح القرني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندماتسبق الأفعال الأقوال يتجلى بذلك التمّيز، والإبداع، والابتكار، والرقي،والشفافية،والانتاجية،وي كون لها شرّف الأسبقية والإستدامة،وإعجاب الآخرين بما يتم من عمل مُتقن وواضح للعيان مهما كان وضع أولئك الناس وبما يحملونه من أفكار ومعتقدات عن ذلك الكيان، وهذا ماشاهدناه في موسم حج هذا العام(1443)والذي جاء بعد تجربة ناجحة للمملكة العربية السعودية في حج العامين الماضيين بأسباب جائحة كورونا ،والتي قُللت فيها أعدادالحجاج لأسباب احترازية، و كانت المملكة من اوائل دول العالم في تجاوزتلك الجائحة وبكل أقتدارواحترافية والحمد لله.
*وقد تم هذا العام استضافة قرابة المليون حاج من الداخل والخارج والذي شمّل مختلف بلدان العالم العربية والإسلامية،وغير الإسلامية وقد حظيوا أولئك الضيوف بشرّف الزمان والمكان، وضيافة الرحمن، ومسك الختام.
*والمملكة قد أستنفرت كعادتها كل عام كل إمكانياتها المادية والبشرية، والجهات الأمنية لخدمة ضيوف الرحمن الذين تمكنوا من أداء الفريضة بكل يُسر وسهولة وبلا حوادث تذكر سواءً أمنية، أوصحية وذلك بفضل من الله ثم بما توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين. الملك سلمان بن عبدالعزيز،وسمو ولي عهده الأمين. الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما، من أهتمام بتلك الشعيرة،وقد شاهدنا وتابعنا ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة، كما كان ذلك متاحاً لوسائل الإعلام العربية،والاسلامية،والغربية أن تُتابع وتُشيد وتُثني،وتُبهر العالم بكل ماتقدمه حكومة المملكة من الخدمات الأمنية،واللوجستية،والمرافق والمشاريع التنموية عالية الجودة، وكل ذلك يصبُ في مصلحة وخدمة ضيوف الرحمن، وقد اختص الله تعالى هذه البلاد المباركة وولاة أمرها أعزهم الله، وشعبها الأبي الكريم بهذه الكرامات،وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
*الجدير بالذكر أن المملكة تُسابق الزمن في التحول الرقمي
لكونه أحد الركائز الأساسية لتحقيق الرؤية ( 2030)
ليشمل كل الجهات الحكومية والقطاع الخاص،وذلك من خلال تبني وتنفيذ أحدث أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية وتقنية المعلومات والاتصالات، والتي تساعد في تسهيل الآليات الشاملة وتوظيف ذلك في خدمة ضيوف الرحمن .
*وكذلك أنُشئت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في تاريخ (1يونيو 2018 )بأمر ملكي وذلك للإرتقاء بالخدمات المقدمة فيها بما يتناسب مع قدسيتها ومكانتها، ويسهل خدمة ضيوف بيت الله الحرام من الزوار، والمعتمرين، والحجاج، وتهدف كذلك إلى الإرتقاء والنهوض بكل الأعمال والخدمات، وإنشاء منظومة مستدامة تشمل في مخططاتها العناصر البشرية، والبنية التحتية، والنسيج الاجتماعي بشكل عام، والحرمة المكي والمشاعر المقدسة بشكل خاص .
*والمملكة تعتبر رائدة عالمياً وفي مقدمة دول العالم في تنظيم وإدارة الحشود،ولها السبق في إيجاد المعاهد والمراكز البحثية والعلميةمثل(معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والذي يعمل تحت مظلة جامعة أم القرى،ومعهد تنظيم وإدارة الحشود للأمن العام،والتي توليهما الدولة إهتماماً بالغاً و تُنفق عليها بلاحدود وتسخر كل مأمن شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وهذا هو نهجُها من عهد المؤسس رحمه الله حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم وولي عهده الأمين مهندس الرؤية ومحركها وصانُعها، والتي أصبحت تؤتي ثمارها وعلى كل الاتجاهات والأصعدة الداخلية منها والخارجية كيف لا ونحن الآن حديث العالم قاطبة في مجالات التطور، والتنمية، والإستقرار السياسي،والأمني ،والاجتماعي، والاقتصادي، وماذلك إلا بتوفيق من الله تعالى ثم بالسياسة الحكيمة لهذه البلاد المباركة التي اعزها الله بالدّين والنهج الحكيم،وولاة الأمر المخلصين .
* ومن ذلك كله فإن الجهود التي تذكر فتشكر لكل ماسبق ذكره ماتبذل إلا لتحقيق الإستثمار الأمثل لرفع مستوى كفاءة المنظومة التكاملية لوزارة الحج والعمرة،والهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة،وتنظيم وإدارة الحشود بالأمن العام،والجهات ذات العلاقة من مختلف القطاعات والأجهزة الأمنية والخدمية،وبما يتواءم مع مستهدفات تنمية القدرات والامكانيات البشرية، والمادية،واللوجستية وتحقيق رؤية المملكة( 2030) وكذلك تحقيق الأهداف المنشودة لتادية الرسالة التي حملتها المملكة على عاتقها لإزمنة عديدة حيال خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
ونسأل الله أن يديم الأمن والأمان على هذه البلاد خاصة
وعلى بلاد المسلمين عامة.والله ولي التوفيق والسداد.
تعليق