بقلم العميد الركن.م.شائح عبدالله القرني
طالب الدراسات العليا بكلية العلوم الاستراتيجية
لمرحلة الدكتوراه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن بلادنا الغالية وولاة أمرها حفظهم الله وشعبُها الأبي الكريم يتطلعون إلى تحقيق الرؤية المباركة (2030) والتي لها مٌُخرجاتها على مستوى الوطن ،والأمة العربية والإسلامية،والعالم قاطبة، وهذا فضل من الله ثم ماتوليه حكومتنا الرشيدة من اهتمامات وحرص على أن يتحقق نجاح تلك الرؤية بكل الاستراتيجيات والخطط التي بنيت عليها رغم التحديات والمحددات ومايمر به العالم من متغيرات أستراتيجية، وسياسية، واقتصادية، وأمنية.
*ونحن نعي وندرك بأن الشباب من الفتيان، والفتيات هم عِماد الأمة وسؤددها وعليهم بعد الله تَعقدُ أمالها وطموحاتها وعليهم وبأيديهم تُشيدُ الكيانات والصروحات والبِناء والعطاء، كيف لا وهم من يحملون في جنباتهم وبين أضلعهم حُب هذا الوطن وولاة أمره الذين قطعوا على عاتقهم تطبيق الشريعة الإسلامية بهذة البلاد المباركة، ودستورها القرآن الكريم، والسنة المطهرة، وبها الحرمين الشريفين الذي شّرفنا الله بخدمتهما والعمل على خدمةمرتاديها من الزوار، والمعتمرين، والحجاج، وماذلك إلا من فضل الله الذي يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ،وشعبُها الأبي الكريم الذي لم يدخر جُهداً في الوقوف في وجه كل الحاسدين والحاقدين على هذه البلاد وولاةأمرها ومقدساتها لمعرفتهم بأن (كُل ذِي نعمةٌ محسود).
*ومن هذا وذاك ومن واقع تخصصي الأكاديمي وبحوثي العلمية في مجال الرؤية(2030) والخطط الاستراتيجية التي بُنيت عليها الرؤية المباركة.والتي أبصرت النور في (26 أبريل 2016)، على ثلاثة مرتكزات وهي كالتالي:
(عمق المملكة العربي والإسلامي ،و قوة استثمارية ضخمة، و الموقع الجغرافي الاستراتيجي) .
*وتتفرع من المرتكزات الرئيسية الثلاثة السابقُ ذكرها محاورثلاثة وهي:
(مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح )
والتي تٌُرجمت إلى ستة أهداف رئيسية وهي كالآتي:
(تعزيز القيم الإسلاميةوالهوية الوطنية، وتمكين حياة عامرة وصحية، وتنمية وتنويع الاقتصاد، وزيادة معدلات التوظيف، وتعزيز فاعلية الحكومة، وتمكين المسؤولية الاجتماعية).
*وسنتناول في طرحنا هذا جانب مهم وهو ضمن الأهداف الستة والتي تضمنتُها الرؤية وهو:
زيادة معدلات التوظيف، وأنا اتسأل وغيري يتسأل من أرباب الأسر الذين لديهم خريجين من داخل البلاد وخارجها والذين دفعت عليهم الحكومة أموال طائلة ودفعوا عليهم أسرهم الكثير والكثير لكي يكونوا لبنات بِناء في وطنهم الغالي إلى نفوسهم جميعاً.
*أين موقع أبناؤنا وبناتنا الخريجين بشهادات عُليا ومن أفضل الجامعات في العالم من هذه الأهداف التي تضمنتها الرؤية، وهم يحملون شهادات( عاطلين) والذين كانوا يطمحون إلى وجود أمن وظيفي يكفل لهم حياة كريمة وتكوين أسر والحاق بقطار العمر والذين منهم من وصل الأربعين عاماً ويزيدون عن ذلك ولم يجدون عملاً مناسباً ،ولم يكونون أُسر ولم يفتحون بيوتاً مثلهم مثل غيرهم وخصوصاًمع متطلبات الحياة الحالية التي لاتخلُ من التحديات والصعاب لمن لديهم إمكانيات فما بالكم بمن لم يكن لديهم إمكانيات ولم تخدمهم الظروف لكي يعيشون بكرامة، ونحن في بلد الخير والنماء، والعطاء، وأصحاب الأيادي البيضاءوخيرٌُها عم كل البلدان بل المعمورة من أقصاها إلى أقصاها.
* وولاة أمرنا لايألون جُهداً في كل مأمن شأنه خدمة أبناؤنا وبناتُنا وشعبُنا ووطننا الشامخ، ومقدساتنا فجزاهم الله عنا وعن الأمةالعربية والإسلامية خير الجزاء وجعل كل ماقدموا ويقدمون في موازين حسناتهم.
*ومازلنا نطمعُ في المزيد والمزيد من استقطاب وتوظيف هؤلاء الكوادر الناجحة من الشباب والشابات الذين سلاحهم العلم والإيمان، وحب الوطن، وولاة أمره ليكونوا لبنات ومعاول بناءٍ لاهدمٍ لهذا المجتمع الحيوي ،والاقتصاد المزدهر،والوطن الطموح.
*وتمنياتي أن تصل رسالتي هذه إلى المسؤولين والمعنيين من تحقيق ذلك الهدف الحيوي من ضمن مرتكزات رؤيتنا الطموحة وان يتحقق كل ماتصبوا إليه حكومتنا الرشيدة من منجزات، وطموحات على أيدي وطنية وكوادر نبيلة ونجيبة، وسواعد فتية صادقة، وفاعلة ومتفاعلة.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواءالسبيل.
تعليق