استراتيجيةالمملكة وقمة جدة المرتقبة
بقلم العميد الركن.م.شائح عبدالله القرني
طالب الدراسات العليا بكلية العلوم الاستراتيجية لمرحلة الدكتوراه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما نتأمل في العلاقات السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي بدأت منذُ عهد المؤسس الملك. عبدالعزيز بن عبد الرحمن ال سعود رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، ففي عام( 1942) عيّنت أمريكا قائماً بالأعمال في مدينة جدة، واستقبل الملك عبدالعزيز عدداً من المبعوثين الأمريكيين، وبدأت المملكة تتبوأ أهمية إستراتيجية في السياسة الخارجية الأمريكية.
*ووضع اللقاء الأول بين الملك عبدالعزيز والرئيس (روزفلت) صباح( 14 فبراير 1945)، الذي جرى على ظهر البارجة الأمريكية(كوينسي) بالبحر الأحمر، لبنة العلاقات الوطيدة، إذ وصلت البارجة (ميرفي) إلى جوار (يو إس إس كوينسي) وتحدث الزعيمان لمدة خمس ساعات.
*وشهدت العلاقات تطوراً متجدداً، وثّق الصلات، عبر المصالح التجارية، والبعثات التعليمية، والتحالف في التسعينات، وبداية الألفية لمحاربة الإرهاب وغيرها، وبعيداً عن كل التفسيرات والتأويلات، نجحت العلاقات السعودية الأمريكية في تجاوز أعتى وأقسى الصعوبات ما يعني التقارب والتطابق في وجهات النظر حيال جميع الملفات في الشرق الأوسط، مع الاحتفاظ بمساحات وأزمنة لاستقلال الرأي الذي لا يٌُفسد للود قضية.
*ثم تطورت العلاقات في عهد ولاة أمر هذه البلاد المباركة رحمهم الله رحمة واسعةمع الرؤساء الأمريكيين والشعب الأمريكي حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين/ الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. حفظهما الله ورعاهما.
*وذكرت وكالة الأنباء السعودية إن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ( جو بايدن) سيزور المملكة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تعزيزاً للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين المملكة والولايات المتحدة، والرغبة المشتركة في تطويرها في المجالات كافة، يومي( 15 و16 يوليو،2022) يلتقي خلالها بخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين. لبحث أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم. كما يتضمن جدول الزيارة في يومها الثاني حضور( جو بايدن) القمة المشتركة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وملك الأردن، والرئيس المصري، ورئيس الوزراء العراقي، في (16 يوليو)
*الجدير بالذكر أن زيارة الرئيس الأمريكي(جو بايدن) هي أول رحلة خارجية له إلى المنطقة منذ توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية .
*ولم يوفق(جو بايدن) منذُ الانتخابات الأمريكية والتي أسفرت عن انتخابه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية في( يناير، 2021 )والذي يعتبرالرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية .إتجاه سياسته في الشرق الأوسط بشكل عام واتجاه الخليج العربي والمملكة العربية السعودية بشكل خاص. والتي خلقت بوناً واسعاً في العلاقات بين الولايات المتحدة ودول المنطقة وخصوصاً مع دولة لها ثقلها الاستراتيجي ،والسياسي، والاقتصادي، والأمني مثل المملكة العربية السعودية.
*وهذه القمة وماتحتويه من ملفات ساخنة تعتبر محك حقيقي لإعادة العلاقات الثنائية المتأصلة بين المملكةو دول المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية،بغض النظر عن مايحمله (جو بايدن) من أفكار وتوجهات وضعف إرادة وإدارة لأكبر دولة في العالم لها وزنها كقطب اٌُحادي يدير العالم منذُ انهيار الإتحاد السوفيتي في عام (1991).
*ومما لاشك فيه أن حرب روسيا وأوكرانيا خلقت أزمات سياسية، واقتصادية ، وأمنية، على مستوى العالم ولكن كل ذلك لم يؤثر على دول الخليج بشكل عام وعلى المملكة بشكل خاص،لأن المملكة لها إستراتيجيتها الواضحة والجريئة إتجاه قضايا العالم بشكل عام واتجاه دول المنطقة والمملكة بشكل خاص وهي المحافظة على التوازن في جميع جوانب العلاقات الدولية والاقليمية بما يؤدي
إلى حفظ السّلم والأمن الدوليين.
*ومازيارة ولي العهد الأخيرة(لمصر، والأردن، وتركيا) إلا دلالة واضحة لثقل ووزن السياسة الدبلوماسية والاستراتيجية السعودية ليست على مستوى منطقة الشرق الأوسط فقط بل على مستوى العالم.
* ونحن متفائلين بنتائج هذه القمة بل هي قمم متعددة لها مخرجاتها المباركة بحول الله وقوته والتي تصب في مصلحة الجميع والتي تؤكد مكانة المملكة دولياً واقليمياً وتأثيرها على المنظومة الدولية في جميع الاتجاهات والمناسبات التي أصبحت المملكة فيها عضواً فاعلاً ومؤثراًٌ.
*وتمنياتنا لولاة أمرنا وشعبنا وكياننا الشامخ ولدول المنطقة والعالم بدوام الأمن والاستقرار والقادم أجمل بإذن الله تعالى.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواءالسبيل.
بقلم العميد الركن.م.شائح عبدالله القرني
طالب الدراسات العليا بكلية العلوم الاستراتيجية لمرحلة الدكتوراه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما نتأمل في العلاقات السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي بدأت منذُ عهد المؤسس الملك. عبدالعزيز بن عبد الرحمن ال سعود رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، ففي عام( 1942) عيّنت أمريكا قائماً بالأعمال في مدينة جدة، واستقبل الملك عبدالعزيز عدداً من المبعوثين الأمريكيين، وبدأت المملكة تتبوأ أهمية إستراتيجية في السياسة الخارجية الأمريكية.
*ووضع اللقاء الأول بين الملك عبدالعزيز والرئيس (روزفلت) صباح( 14 فبراير 1945)، الذي جرى على ظهر البارجة الأمريكية(كوينسي) بالبحر الأحمر، لبنة العلاقات الوطيدة، إذ وصلت البارجة (ميرفي) إلى جوار (يو إس إس كوينسي) وتحدث الزعيمان لمدة خمس ساعات.
*وشهدت العلاقات تطوراً متجدداً، وثّق الصلات، عبر المصالح التجارية، والبعثات التعليمية، والتحالف في التسعينات، وبداية الألفية لمحاربة الإرهاب وغيرها، وبعيداً عن كل التفسيرات والتأويلات، نجحت العلاقات السعودية الأمريكية في تجاوز أعتى وأقسى الصعوبات ما يعني التقارب والتطابق في وجهات النظر حيال جميع الملفات في الشرق الأوسط، مع الاحتفاظ بمساحات وأزمنة لاستقلال الرأي الذي لا يٌُفسد للود قضية.
*ثم تطورت العلاقات في عهد ولاة أمر هذه البلاد المباركة رحمهم الله رحمة واسعةمع الرؤساء الأمريكيين والشعب الأمريكي حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين/ الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. حفظهما الله ورعاهما.
*وذكرت وكالة الأنباء السعودية إن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ( جو بايدن) سيزور المملكة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تعزيزاً للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين المملكة والولايات المتحدة، والرغبة المشتركة في تطويرها في المجالات كافة، يومي( 15 و16 يوليو،2022) يلتقي خلالها بخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين. لبحث أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم. كما يتضمن جدول الزيارة في يومها الثاني حضور( جو بايدن) القمة المشتركة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وملك الأردن، والرئيس المصري، ورئيس الوزراء العراقي، في (16 يوليو)
*الجدير بالذكر أن زيارة الرئيس الأمريكي(جو بايدن) هي أول رحلة خارجية له إلى المنطقة منذ توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية .
*ولم يوفق(جو بايدن) منذُ الانتخابات الأمريكية والتي أسفرت عن انتخابه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية في( يناير، 2021 )والذي يعتبرالرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية .إتجاه سياسته في الشرق الأوسط بشكل عام واتجاه الخليج العربي والمملكة العربية السعودية بشكل خاص. والتي خلقت بوناً واسعاً في العلاقات بين الولايات المتحدة ودول المنطقة وخصوصاً مع دولة لها ثقلها الاستراتيجي ،والسياسي، والاقتصادي، والأمني مثل المملكة العربية السعودية.
*وهذه القمة وماتحتويه من ملفات ساخنة تعتبر محك حقيقي لإعادة العلاقات الثنائية المتأصلة بين المملكةو دول المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية،بغض النظر عن مايحمله (جو بايدن) من أفكار وتوجهات وضعف إرادة وإدارة لأكبر دولة في العالم لها وزنها كقطب اٌُحادي يدير العالم منذُ انهيار الإتحاد السوفيتي في عام (1991).
*ومما لاشك فيه أن حرب روسيا وأوكرانيا خلقت أزمات سياسية، واقتصادية ، وأمنية، على مستوى العالم ولكن كل ذلك لم يؤثر على دول الخليج بشكل عام وعلى المملكة بشكل خاص،لأن المملكة لها إستراتيجيتها الواضحة والجريئة إتجاه قضايا العالم بشكل عام واتجاه دول المنطقة والمملكة بشكل خاص وهي المحافظة على التوازن في جميع جوانب العلاقات الدولية والاقليمية بما يؤدي
إلى حفظ السّلم والأمن الدوليين.
*ومازيارة ولي العهد الأخيرة(لمصر، والأردن، وتركيا) إلا دلالة واضحة لثقل ووزن السياسة الدبلوماسية والاستراتيجية السعودية ليست على مستوى منطقة الشرق الأوسط فقط بل على مستوى العالم.
* ونحن متفائلين بنتائج هذه القمة بل هي قمم متعددة لها مخرجاتها المباركة بحول الله وقوته والتي تصب في مصلحة الجميع والتي تؤكد مكانة المملكة دولياً واقليمياً وتأثيرها على المنظومة الدولية في جميع الاتجاهات والمناسبات التي أصبحت المملكة فيها عضواً فاعلاً ومؤثراًٌ.
*وتمنياتنا لولاة أمرنا وشعبنا وكياننا الشامخ ولدول المنطقة والعالم بدوام الأمن والاستقرار والقادم أجمل بإذن الله تعالى.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواءالسبيل.
تعليق