• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زمن التحول المعرفي والاخلاقي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زمن التحول المعرفي والاخلاقي

    "" زمن التحول المعرفي وألاخلاقي""

    بقلم العميد الركن. م/ شايح القرني



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نلاحظ جميعاً ماوصلت إليه العقول البشرية من معرفة وتطور تقني، وتكنولوجي ثم نقول كيف هذا. والله عز وجل يقول في مُحكم التنزيل (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) سورة الإسراء. الآية. (85).

    نعم الإنسان لم يحط بكل شيء ولم يعلمه الله إلا قليلاً من العلم الذي أحاط به جل جلاله وقد انزل الله القرآن للناس وهو منهج حياة وقال : ( الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ الْقُرْآنَ . خَلَقَ الإنْسَانَ . عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ) سورة الرحمن. الايات(1-4.)
    ولما كان القرآن الكريم النعمة الكبرى والآية العظمى التي أنزلت على الإنسانية جمعاء ، بدأ بها الله عز وجل ، وقدمها على كل شيء ، حتى على خلق الإنسان نفسه ، ليوحي بذلك إلى الغاية التي خُلق الإنسان من أجلها ، وهي معرفة وحي الله والالتزام به ، فلا يشتغل الإنسان بالخلق عن الخالق ، ولا بالوسيلة عن المقصد، وذكر الله تعالى خلق الإنسان بعد ذِكْر تعليم القرآن ليبين أن الإنسان هو المقصود بتعليم القرآن.

    ونعلم إن اكثر الناس معرفة بالله هم الأنبياء ثم العلماء وليس كل العلماء وإنما هم علماء الدين والشريعة وكل عالم جعل علمه لله، وفي الله فكم من عالم وصل إلى ماوصل إليه من علم وهو يسجدُ لصنم أو بقرة، أو تمثال، اويعتقد أن الخلق والبعث والحياة والموت بيد غير الله ثم يعبده، واللَّه هو من يستحق العبادة وحده جل في علاه.

    ومن ذلك نقول إننا في زمن التحول المعرفي والتقني الغير مسبوق، واقصد من المعرفة هنا العلوم التي وصل إليها الإنسان على مر الأزمان والعصور وأما ماتنزل من عند الله على رُسله فهو المنهج الحق لكل نواحي الحياة منذُ أن خلق الله الأرض ومن عليها.

    وفي المقابل يجب أن يكون هذا التحول المعرفي والتقني يؤدي إلى تحول أخلاقي، وسلوكي بما يرضي الله ورسوله، ولكن العكس صار صحيحاً فنحن في زمن تحول أخلاقي وسلوكي عجيب وغير مسبوق والعاقل يتسأل ،، كيف هذا؟؟ ولماذا؟؟ ومن وجهت نظري الخاصة التي اكتسبتها خلال حياتي ومعاصرتي لزمن الأباء والأجداد، والأمهات والجدات رحمهم الله رحمة واسعة. لم يكونوا متعلمين ولكنهم يعرفون الله حق المعرفة ويصلون ويدعون ويستغفرون الله ولهم وقفات جميلة في الحياة سواءً في المصداقية، وصلة الأرحام، واغاثة الملهوف وغيرها من القيم الإنسانية التي هي بُنيت على معرفة الله، والفطرة التي كانوا عليها بدون مؤثرات الحياة المعاصرة وفي هذا الزمان الذي بلغت فيه المعرفة قمتها وبلغت فيها الأخلاق اتعسها، وهذا كله بسبب بطر النعمة والبعد عن اللّهِ وعن كتابه وسُنة نبيه، والمنهج الصحيح الذي دلنا عليه الدين الحنيف والفطرة السليمة.


    فقد ضاعت الرجال وتزينت بزينة النساء وأصبحوا جنساً ناعماً لايهتمون لشيء بل يرون الحياة أكل، ونوم، ولعب، وسهر، وضياع، وهم قله والحمد لله، واسترجلت النساء وأصبحن نسويات مسترجلات مائلات موميلات لادين، ولاحياء، ولا أخلاق، ولارجال يرشدونهن ولا مرؤة تردعهن، والله المستعان وإلى الله المشتكى، وهن قلة كذلك والحمد لله ولكن عندما تتسع الدائرة نخشى عواقبها.

    فكيف سيكون مستقبل جيل الأمة القادم والمرأة ضاعت وفقدت مكانتها في المجتمع والشاعر حافظ ابراهيم يقول:

    الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها

    أَعدَدت شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ

    الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا

    بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ

    الأُمُّ أُستاذُالأَساتِذَةِ الأولى

    شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ



    وكذلك ضياع الشباب من الرجال والانجراف وراء التحول التقني والمعرفي وما أصابهم من الهوس والانفلات وترك كل ماهو مفيد، ونافع لهم ولكي يمثلون هذة الأمة ويقودون مستقبلها كما كانوا شبابها في بداية ظهور هذا الدين القويم لابد لهم من وقفات مع الذات لكي يعرفون إلى أين هم ذاهبون ومنهم المستفيدون من وراء ذلك كله.


    والعاقل يتسأل"" هل هذا يُعقل من العُقلاء ذوي الألباب من الأباء، والأمهات الذين تركوا الحبل على الغارب لمن هم مسؤولون عنهم أمام الله ، وماهي النهاية؟؟ وماهي النتيجة؟؟ وماهي المحصلة النهائية التي ستكون مستقبلاً. ؟؟ نسأل الله أن يهدي ظال المسلمين، والمسلمات، والمؤمنين، والمؤمنات من الرجال، والنساء، والفتيان والفتيات، وأن يردهم إليه راداً جميلا.وأن يديم على هذه البلاد عقيدتها، وأن يحفظ ولاة أمرها، وأمنها،وأستقرراها وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم إنه القادر على ذلك.


    والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.

    التعديل الأخير تم بواسطة شائح بن عبدالله; الساعة Jun-03-2022, 07:00 AM.

  • #2
    كلامك ياعميد شايح يمثلني ولك مني الاحترام على هذا المقال الذي يسجل بماء من ذهب

    تعليق


    • #3
      علوم الشباب مدحدره مع هذا التقدمي التقني وكل يوم في مزيد والله يخارجنا

      تعليق


      • #4
        الانجراف والهوس وتعلق الناس بما وصلت اليه التقنية لارجوع فيه للوراء وخاصة اذا ماعرفنا بان التطور والتطوير جاذب ابا فيصل لما يحتويه من جديد في التقنية ولكن السؤال؟ هل هناك من يدير هذا الانفجار التقني ويجعله مفيداً لأمور الحياة بجميع جوانبها من خلال الاسرة اولاً ثم المنشآت ذات العلاقة والاهتمام؟

        تعليق


        • #5
          الله يعطيك العافية يابو فيصل
          موضوع مميز



          عشت ياموقع بلقرن

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة شائح بن عبدالله مشاهدة المشاركة
            "" زمن التحول المعرفي وألاخلاقي""

            بقلم العميد الركن. م/ شايح القرني



            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            نلاحظ جميعاً ماوصلت إليه العقول البشرية من معرفة وتطور تقني، وتكنولوجي ثم نقول كيف هذا. والله عز وجل يقول في مُحكم التنزيل (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) سورة الإسراء. الآية. (85).

            نعم الإنسان لم يحط بكل شيء ولم يعلمه الله إلا قليلاً من العلم الذي أحاط به جل جلاله وقد انزل الله القرآن للناس وهو منهج حياة وقال : ( الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ الْقُرْآنَ . خَلَقَ الإنْسَانَ . عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ) سورة الرحمن. الايات(1-4.)
            ولما كان القرآن الكريم النعمة الكبرى والآية العظمى التي أنزلت على الإنسانية جمعاء ، بدأ بها الله عز وجل ، وقدمها على كل شيء ، حتى على خلق الإنسان نفسه ، ليوحي بذلك إلى الغاية التي خُلق الإنسان من أجلها ، وهي معرفة وحي الله والالتزام به ، فلا يشتغل الإنسان بالخلق عن الخالق ، ولا بالوسيلة عن المقصد، وذكر الله تعالى خلق الإنسان بعد ذِكْر تعليم القرآن ليبين أن الإنسان هو المقصود بتعليم القرآن.

            ونعلم إن اكثر الناس معرفة بالله هم الأنبياء ثم العلماء وليس كل العلماء وإنما هم علماء الدين والشريعة وكل عالم جعل علمه لله، وفي الله فكم من عالم وصل إلى ماوصل إليه من علم وهو يسجدُ لصنم أو بقرة، أو تمثال، اويعتقد أن الخلق والبعث والحياة والموت بيد غير الله ثم يعبده، واللَّه هو من يستحق العبادة وحده جل في علاه.

            ومن ذلك نقول إننا في زمن التحول المعرفي والتقني الغير مسبوق، واقصد من المعرفة هنا العلوم التي وصل إليها الإنسان على مر الأزمان والعصور وأما ماتنزل من عند الله على رُسله فهو المنهج الحق لكل نواحي الحياة منذُ أن خلق الله الأرض ومن عليها.

            وفي المقابل يجب أن يكون هذا التحول المعرفي والتقني يؤدي إلى تحول أخلاقي، وسلوكي بما يرضي الله ورسوله، ولكن العكس صار صحيحاً فنحن في زمن تحول أخلاقي وسلوكي عجيب وغير مسبوق والعاقل يتسأل ،، كيف هذا؟؟ ولماذا؟؟ ومن وجهت نظري الخاصة التي اكتسبتها خلال حياتي ومعاصرتي لزمن الأباء والأجداد، والأمهات والجدات رحمهم الله رحمة واسعة. لم يكونوا متعلمين ولكنهم يعرفون الله حق المعرفة ويصلون ويدعون ويستغفرون الله ولهم وقفات جميلة في الحياة سواءً في المصداقية، وصلة الأرحام، واغاثة الملهوف وغيرها من القيم الإنسانية التي هي بُنيت على معرفة الله، والفطرة التي كانوا عليها بدون مؤثرات الحياة المعاصرة وفي هذا الزمان الذي بلغت فيه المعرفة قمتها وبلغت فيها الأخلاق اتعسها، وهذا كله بسبب بطر النعمة والبعد عن اللّهِ وعن كتابه وسُنة نبيه، والمنهج الصحيح الذي دلنا عليه الدين الحنيف والفطرة السليمة.


            فقد ضاعت الرجال وتزينت بزينة النساء وأصبحوا جنساً ناعماً لايهتمون لشيء بل يرون الحياة أكل، ونوم، ولعب، وسهر، وضياع، وهم قله والحمد لله، واسترجلت النساء وأصبحن نسويات مسترجلات مائلات موميلات لادين، ولاحياء، ولا أخلاق، ولارجال يرشدونهن ولا مرؤة تردعهن، والله المستعان وإلى الله المشتكى، وهن قلة كذلك والحمد لله ولكن عندما تتسع الدائرة نخشى عواقبها.

            فكيف سيكون مستقبل جيل الأمة القادم والمرأة ضاعت وفقدت مكانتها في المجتمع والشاعر حافظ ابراهيم يقول:

            الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها

            أَعدَدت شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ

            الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا

            بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ

            الأُمُّ أُستاذُالأَساتِذَةِ الأولى

            شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ



            وكذلك ضياع الشباب من الرجال والانجراف وراء التحول التقني والمعرفي وما أصابهم من الهوس والانفلات وترك كل ماهو مفيد، ونافع لهم ولكي يمثلون هذة الأمة ويقودون مستقبلها كما كانوا شبابها في بداية ظهور هذا الدين القويم لابد لهم من وقفات مع الذات لكي يعرفون إلى أين هم ذاهبون ومنهم المستفيدون من وراء ذلك كله.


            والعاقل يتسأل"" هل هذا يُعقل من العُقلاء ذوي الألباب من الأباء، والأمهات الذين تركوا الحبل على الغارب لمن هم مسؤولون عنهم أمام الله ، وماهي النهاية؟؟ وماهي النتيجة؟؟ وماهي المحصلة النهائية التي ستكون مستقبلاً. ؟؟ نسأل الله أن يهدي ظال المسلمين، والمسلمات، والمؤمنين، والمؤمنات من الرجال، والنساء، والفتيان والفتيات، وأن يردهم إليه راداً جميلا.وأن يديم على هذه البلاد عقيدتها، وأن يحفظ ولاة أمرها، وأمنها،وأستقرراها وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم إنه القادر على ذلك.


            والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
            شبابنا يبقون في أيدينا مهما فعلوا...
            كلنا راع وكلن مسؤول عن رعيته
            التثقيف والتوعية والتوجيه سياسة دولة...
            الأصل في المسلم دائماً هو النصح...
            يقول علماء النفس تتغير قناعات الشخص كل خمس سنوات وتتغير عند المجتمع كل عشر سنوات
            ولاشكأنالاعلامالفاعلهوالذييتناولهمومالمجتمعومشاكله
            ومهما نقدم للابناء من جرعات في التوعية والتربية تظل نقطة ف بحر مما يوجه لهم من قنوات ومواقع وأصدقاء سوء...
            اللهم إنَّا استودعناك ابنائنا وبناتنا
            شكرا على طرحك الجميل

            تعليق


            • #7
              الله يعطيك العافية ابا فيصل على ماتتطرق اليه من خلال مواضيعك للامور الاجتماعية ونقدها بطريقه جميلة والاشارة الى الحلول الافضل

              تعليق


              • #8
                موضوع يستحق التامل فيه لمافيه من فوايد تعودناها من الاخ شايح

                تعليق


                • #9
                  بكل صراحه ياعميد شايح مواضيعك بكل امانه تذكرني بورد الطايف كل وردة اجمل من الثانيه وهذا يدل على اختيارك للموضوع الاهم من خلال خبرتك

                  تعليق


                  • #10
                    فعلاً احنا في زمن تحول وتغير من حال الى حال امس لايشبه اليوم العام لايشبه هذا العام كلها نتاج الانفجار التقني والاخلاقي وتخلي الناس عن المبادي الاساسية

                    تعليق


                    • #11
                      أحبابي النجباء عندما أفكر في موضوع ما واتطرق للكتابة عنه
                      أحرص على أن يتناسب ذلك مع أصحاب الفكر والأدب والعلم
                      والثقافة أمثالكم وشرواكم ولايعني اننا وصلنا إلى درجة الكمال
                      ولكن كما يقول الشاعر:

                      أحبُّ الصَّالحين ولسْتُ منهمْ

                      لعلِّي أَنْ أَنَالَ بِهمْ شَفَاعَة

                      وَأَكْرَهُ مَنْ تِجَارَتهُ المَعَاصي

                      وَلَوْ كُنَّا سواءً في البِضَاعة

                      وأشكر لكم جميعاً مروركم وتعليقاتكم وأنتم الشمعة المضيئة
                      التي نستنير بها، ووفقكم الباري لخير الأقدار وجعل عملنا
                      وعملكم خالص لوجهة الكريم.

                      تعليق


                      • #12
                        بارك الله فيك موضوع مميز ورائع

                        تعليق


                        • #13
                          مشكوووووور والله يعطيك العافيه
                          موضوع مميز وقيم

                          تعليق


                          • #14
                            زمن اختلط فيه الحابل بالنابل

                            تعليق


                            • #15
                              طرح يلامس امور هامة جدا

                              تعليق

                              يعمل...
                              X