"" زمن التحول المعرفي وألاخلاقي""
بقلم العميد الركن. م/ شايح القرني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نلاحظ جميعاً ماوصلت إليه العقول البشرية من معرفة وتطور تقني، وتكنولوجي ثم نقول كيف هذا. والله عز وجل يقول في مُحكم التنزيل (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) سورة الإسراء. الآية. (85).
نعم الإنسان لم يحط بكل شيء ولم يعلمه الله إلا قليلاً من العلم الذي أحاط به جل جلاله وقد انزل الله القرآن للناس وهو منهج حياة وقال : ( الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ الْقُرْآنَ . خَلَقَ الإنْسَانَ . عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ) سورة الرحمن. الايات(1-4.)
ولما كان القرآن الكريم النعمة الكبرى والآية العظمى التي أنزلت على الإنسانية جمعاء ، بدأ بها الله عز وجل ، وقدمها على كل شيء ، حتى على خلق الإنسان نفسه ، ليوحي بذلك إلى الغاية التي خُلق الإنسان من أجلها ، وهي معرفة وحي الله والالتزام به ، فلا يشتغل الإنسان بالخلق عن الخالق ، ولا بالوسيلة عن المقصد، وذكر الله تعالى خلق الإنسان بعد ذِكْر تعليم القرآن ليبين أن الإنسان هو المقصود بتعليم القرآن.
ونعلم إن اكثر الناس معرفة بالله هم الأنبياء ثم العلماء وليس كل العلماء وإنما هم علماء الدين والشريعة وكل عالم جعل علمه لله، وفي الله فكم من عالم وصل إلى ماوصل إليه من علم وهو يسجدُ لصنم أو بقرة، أو تمثال، اويعتقد أن الخلق والبعث والحياة والموت بيد غير الله ثم يعبده، واللَّه هو من يستحق العبادة وحده جل في علاه.
ومن ذلك نقول إننا في زمن التحول المعرفي والتقني الغير مسبوق، واقصد من المعرفة هنا العلوم التي وصل إليها الإنسان على مر الأزمان والعصور وأما ماتنزل من عند الله على رُسله فهو المنهج الحق لكل نواحي الحياة منذُ أن خلق الله الأرض ومن عليها.
وفي المقابل يجب أن يكون هذا التحول المعرفي والتقني يؤدي إلى تحول أخلاقي، وسلوكي بما يرضي الله ورسوله، ولكن العكس صار صحيحاً فنحن في زمن تحول أخلاقي وسلوكي عجيب وغير مسبوق والعاقل يتسأل ،، كيف هذا؟؟ ولماذا؟؟ ومن وجهت نظري الخاصة التي اكتسبتها خلال حياتي ومعاصرتي لزمن الأباء والأجداد، والأمهات والجدات رحمهم الله رحمة واسعة. لم يكونوا متعلمين ولكنهم يعرفون الله حق المعرفة ويصلون ويدعون ويستغفرون الله ولهم وقفات جميلة في الحياة سواءً في المصداقية، وصلة الأرحام، واغاثة الملهوف وغيرها من القيم الإنسانية التي هي بُنيت على معرفة الله، والفطرة التي كانوا عليها بدون مؤثرات الحياة المعاصرة وفي هذا الزمان الذي بلغت فيه المعرفة قمتها وبلغت فيها الأخلاق اتعسها، وهذا كله بسبب بطر النعمة والبعد عن اللّهِ وعن كتابه وسُنة نبيه، والمنهج الصحيح الذي دلنا عليه الدين الحنيف والفطرة السليمة.
فقد ضاعت الرجال وتزينت بزينة النساء وأصبحوا جنساً ناعماً لايهتمون لشيء بل يرون الحياة أكل، ونوم، ولعب، وسهر، وضياع، وهم قله والحمد لله، واسترجلت النساء وأصبحن نسويات مسترجلات مائلات موميلات لادين، ولاحياء، ولا أخلاق، ولارجال يرشدونهن ولا مرؤة تردعهن، والله المستعان وإلى الله المشتكى، وهن قلة كذلك والحمد لله ولكن عندما تتسع الدائرة نخشى عواقبها.
فكيف سيكون مستقبل جيل الأمة القادم والمرأة ضاعت وفقدت مكانتها في المجتمع والشاعر حافظ ابراهيم يقول:
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها
أَعدَدت شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا
بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
الأُمُّ أُستاذُالأَساتِذَةِ الأولى
شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ
وكذلك ضياع الشباب من الرجال والانجراف وراء التحول التقني والمعرفي وما أصابهم من الهوس والانفلات وترك كل ماهو مفيد، ونافع لهم ولكي يمثلون هذة الأمة ويقودون مستقبلها كما كانوا شبابها في بداية ظهور هذا الدين القويم لابد لهم من وقفات مع الذات لكي يعرفون إلى أين هم ذاهبون ومنهم المستفيدون من وراء ذلك كله.
والعاقل يتسأل"" هل هذا يُعقل من العُقلاء ذوي الألباب من الأباء، والأمهات الذين تركوا الحبل على الغارب لمن هم مسؤولون عنهم أمام الله ، وماهي النهاية؟؟ وماهي النتيجة؟؟ وماهي المحصلة النهائية التي ستكون مستقبلاً. ؟؟ نسأل الله أن يهدي ظال المسلمين، والمسلمات، والمؤمنين، والمؤمنات من الرجال، والنساء، والفتيان والفتيات، وأن يردهم إليه راداً جميلا.وأن يديم على هذه البلاد عقيدتها، وأن يحفظ ولاة أمرها، وأمنها،وأستقرراها وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم إنه القادر على ذلك.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
بقلم العميد الركن. م/ شايح القرني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نلاحظ جميعاً ماوصلت إليه العقول البشرية من معرفة وتطور تقني، وتكنولوجي ثم نقول كيف هذا. والله عز وجل يقول في مُحكم التنزيل (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) سورة الإسراء. الآية. (85).
نعم الإنسان لم يحط بكل شيء ولم يعلمه الله إلا قليلاً من العلم الذي أحاط به جل جلاله وقد انزل الله القرآن للناس وهو منهج حياة وقال : ( الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ الْقُرْآنَ . خَلَقَ الإنْسَانَ . عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ) سورة الرحمن. الايات(1-4.)
ولما كان القرآن الكريم النعمة الكبرى والآية العظمى التي أنزلت على الإنسانية جمعاء ، بدأ بها الله عز وجل ، وقدمها على كل شيء ، حتى على خلق الإنسان نفسه ، ليوحي بذلك إلى الغاية التي خُلق الإنسان من أجلها ، وهي معرفة وحي الله والالتزام به ، فلا يشتغل الإنسان بالخلق عن الخالق ، ولا بالوسيلة عن المقصد، وذكر الله تعالى خلق الإنسان بعد ذِكْر تعليم القرآن ليبين أن الإنسان هو المقصود بتعليم القرآن.
ونعلم إن اكثر الناس معرفة بالله هم الأنبياء ثم العلماء وليس كل العلماء وإنما هم علماء الدين والشريعة وكل عالم جعل علمه لله، وفي الله فكم من عالم وصل إلى ماوصل إليه من علم وهو يسجدُ لصنم أو بقرة، أو تمثال، اويعتقد أن الخلق والبعث والحياة والموت بيد غير الله ثم يعبده، واللَّه هو من يستحق العبادة وحده جل في علاه.
ومن ذلك نقول إننا في زمن التحول المعرفي والتقني الغير مسبوق، واقصد من المعرفة هنا العلوم التي وصل إليها الإنسان على مر الأزمان والعصور وأما ماتنزل من عند الله على رُسله فهو المنهج الحق لكل نواحي الحياة منذُ أن خلق الله الأرض ومن عليها.
وفي المقابل يجب أن يكون هذا التحول المعرفي والتقني يؤدي إلى تحول أخلاقي، وسلوكي بما يرضي الله ورسوله، ولكن العكس صار صحيحاً فنحن في زمن تحول أخلاقي وسلوكي عجيب وغير مسبوق والعاقل يتسأل ،، كيف هذا؟؟ ولماذا؟؟ ومن وجهت نظري الخاصة التي اكتسبتها خلال حياتي ومعاصرتي لزمن الأباء والأجداد، والأمهات والجدات رحمهم الله رحمة واسعة. لم يكونوا متعلمين ولكنهم يعرفون الله حق المعرفة ويصلون ويدعون ويستغفرون الله ولهم وقفات جميلة في الحياة سواءً في المصداقية، وصلة الأرحام، واغاثة الملهوف وغيرها من القيم الإنسانية التي هي بُنيت على معرفة الله، والفطرة التي كانوا عليها بدون مؤثرات الحياة المعاصرة وفي هذا الزمان الذي بلغت فيه المعرفة قمتها وبلغت فيها الأخلاق اتعسها، وهذا كله بسبب بطر النعمة والبعد عن اللّهِ وعن كتابه وسُنة نبيه، والمنهج الصحيح الذي دلنا عليه الدين الحنيف والفطرة السليمة.
فقد ضاعت الرجال وتزينت بزينة النساء وأصبحوا جنساً ناعماً لايهتمون لشيء بل يرون الحياة أكل، ونوم، ولعب، وسهر، وضياع، وهم قله والحمد لله، واسترجلت النساء وأصبحن نسويات مسترجلات مائلات موميلات لادين، ولاحياء، ولا أخلاق، ولارجال يرشدونهن ولا مرؤة تردعهن، والله المستعان وإلى الله المشتكى، وهن قلة كذلك والحمد لله ولكن عندما تتسع الدائرة نخشى عواقبها.
فكيف سيكون مستقبل جيل الأمة القادم والمرأة ضاعت وفقدت مكانتها في المجتمع والشاعر حافظ ابراهيم يقول:
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها
أَعدَدت شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا
بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
الأُمُّ أُستاذُالأَساتِذَةِ الأولى
شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ
وكذلك ضياع الشباب من الرجال والانجراف وراء التحول التقني والمعرفي وما أصابهم من الهوس والانفلات وترك كل ماهو مفيد، ونافع لهم ولكي يمثلون هذة الأمة ويقودون مستقبلها كما كانوا شبابها في بداية ظهور هذا الدين القويم لابد لهم من وقفات مع الذات لكي يعرفون إلى أين هم ذاهبون ومنهم المستفيدون من وراء ذلك كله.
والعاقل يتسأل"" هل هذا يُعقل من العُقلاء ذوي الألباب من الأباء، والأمهات الذين تركوا الحبل على الغارب لمن هم مسؤولون عنهم أمام الله ، وماهي النهاية؟؟ وماهي النتيجة؟؟ وماهي المحصلة النهائية التي ستكون مستقبلاً. ؟؟ نسأل الله أن يهدي ظال المسلمين، والمسلمات، والمؤمنين، والمؤمنات من الرجال، والنساء، والفتيان والفتيات، وأن يردهم إليه راداً جميلا.وأن يديم على هذه البلاد عقيدتها، وأن يحفظ ولاة أمرها، وأمنها،وأستقرراها وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم إنه القادر على ذلك.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
تعليق