• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحريم الغِيبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحريم الغِيبة

    تحريم الغِيبة

    ((أتدرون ما الغِيبة؟))


    عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون ما الغِيبة؟))، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((ذكرك أخاك بما يكره))، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهَتَّه))؛ رواه مسلم[1].



    يتعلق بهذا الحديث فوائد:



    الفائدة الأولى: الغيبة كلمةٌ تدور كثيرًا، ولا بد من معرفة ضابطها حتى يمكن اجتنابها، وقد بينه النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث، وهو: ((ذكرك أخاك بما يكره))، ولا يوجد أحسن من هذا الضابط لتعريف الغيبة، فكل أمر يكرهه أخوك المسلم فلا تذكره في غَيبته؛ لأنه من الغِيبة المحرمة، ومثال ذلك: أن تقول: هو أحولُ أو أقرعُ أو قصيرٌ، أو تقول: هو خسيس أو زبالٌ، أو سيئ الخلق، أو بخيل، أو جبان عاجز ضعيف القلب، أو متهور، أو تقول: هو كذاب أو خائن أو ظالم، أو لا يحسن الركوع أو السجود، أو ليس بارًّا بوالديه، أو هو قليل الأدب، أو كثير الكلام، أو كثير الأكل، أو كثير النوم، أو وسخ الثياب، وغير ذلك مما يمكن أن يكرهه أخوك المسلم[2].



    الفائدة الثانية: لا يجوز مشاركة المغتاب، بل يجب مناصحته ومنعه من الغِيبة، فإن أبى وجب مجانبة مجلسه، قال مسلم البطين: كان سعيد بن جبير لا يدع أحدًا يغتاب عنده[3]، وكان ميمون بن سياه - أحد الصالحين - لا يغتاب، ولا يدع أحدًا يغتاب عنده، ينهاه، فإن انتهى وإلا قام عنه[4]، وقال موسى بن إبراهيم: حضرت معروفًا الكرخي - أحد الصالحين - وعنده رجلٌ يذكر رجلًا، وجعل يغتابه، وجعل معروف يقول له: (اذكر القطن إذا وضعوه على عينيك)[5] يذكره الموت، وقال سفيان بن حسين: كنت عند إياس بن معاوية المزني - الإمام القاضي الفقيه - وعنده رجلٌ تخوفت إن قمت من عنده أن يقع في، قال: فجلست حتى قام، فلما قام ذكرته لإياس (يعني: بسوء)، قال: فجعل (إياس) ينظر في وجهي فلا يقول لي شيئًا حتى فرغت، فقال لي: أغزوتَ الديلم؟! قلت: لا، قال: غزوت السِّند؟! قلت: لا، قال: غزوت الهند؟! قلت: لا، قال: غزوت الروم؟! قلت: لا، قال: فسلِم منك الديلم والسند والهند والروم، وليس يسلم منك أخوك هذا؟! فلم يعُدْ سفيان إلى ذلك[6].



    الفائدة الثالثة: يجب على من يقع في الغِيبة أن يتجنبها، ويجاهد نفسه على تركها، ويتوب إلى الله منها، ومن صور مجاهدة السلف أنفسهم على تركها ما قاله الإمام الفقيه المحدث عبدالله بن وهب - رحمه الله -: نذرت أني كلما اغتبت إنسانًا أن أصوم يومًا، فأجهدني، كنت أغتاب وأصوم، فنويت أني كلما اغتبت إنسانًا أن أتصدق بدرهم، فمن حب الدراهم تركت الغِيبة[7].


    [1] رواه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الغيبة 4/ 2001 (2589)، ومعنى ((بَهَتَّه)): افتريتَ عليه وظلمته.
    [2] ينظر: إحياء علوم الدين 3/ 143 - 144.
    [3] سير أعلام النبلاء 4/ 336.
    [4] حلية الأولياء 3/ 107.
    [5] حلية الأولياء 8/ 364، وسير أعلام النبلاء 9/ 341.
    [6] المعرفة والتاريخ 2/ 57 - 58، وتاريخ مدينة دمشق 10/ 18.
    [7] سير أعلام النبلاء 9/ 22


  • #2
    مشكوووووور والله يعطيك العافيه

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خير


      ‏يامن سجد وجهي لوجهك ولازال
      يجني ثمار السجده اللي سجدها

      انا بوجهك من عنى الوقت لا مال
      وشر النفوس المبغضات وحسدها

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك
        وبورك في جهودك الطيب




        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك
          وبورك في جهودك الطيب




          تعليق


          • #6
            بارك الله فيكم ونفع بكم

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيرا

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك

                تعليق


                • #9
                  جزاكم الله خيراً وبارك فيكم وأثابكم الله الجنة

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك الله كل خير

                    تعليق


                    • #11
                      نسأل الله هدايتنا

                      تعليق

                      يعمل...
                      X