• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير قوله تعالى ﴿ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير قوله تعالى ﴿ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْد

    تفسير قوله تعالى

    ﴿ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ


    قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ﴾ [البقرة: 92].

    أورد عز وجل على بني إسرائيل في الآية السابقة ما ينقض دعواهم الإيمان، وهو قتلهم الأنبياء، ثم أورد عليهم في هذه الآية ناقض آخر، وهو عبادتهم العجل وكفرهم بموسى وبما جاء به.

    قوله ﴿ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ﴾ الواو: عاطفة، واللام لام القسم لقسم مقدر، و"قد": للتحقيق، فالجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات: القسم، واللام، و"قد"، أي: والله لقد جاءكم موسى بالبينات. والخطاب لبني إسرائيل في عهده صلى الله عليه وسلم، والمراد أسلافهم الذين بعث فيهم موسى؛ لأنهم في الحكم سواء.

    ﴿ بِالْبَيِّنَاتِ ﴾ أي: بالآيات البينات الدالة على صدق رسالته، وأنه لا إله إلا الله، كالطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم واليد والعصا وفلق البحر، وتظليلهم بالغمام، والمن السلوى، والحجر، وغير ذلك، كما قال تعالى: ﴿ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ ﴾ [الأعراف: 133]، وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ﴾ [الإسراء: 101].

    ﴿ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ ﴾ [البقرة: 51] "ثم" عاطفة، تفيد الترتيب مع التراخي، أي: ثم جعلتم العجل إلهًا معبودًا لكم، ﴿ مِنْ بَعْدِهِ ﴾ [البقرة: 51] أي: من بعد ذهاب موسى عليه السلام لميقات ربه، منتهزين فرصة غيابه، كما قال تعالى: ﴿ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ ﴾ [الأعراف: 148].

    و"العجل" في الأصل ولد البقرة، والمراد به هنا مُجَسَّم صنعه السامري من الحلي على هيئة العجل، وجعل فيه ثقبًا تدخله الريح فيكون له صوت كخوار الثور وأمرهم بعبادته، وقال لهم: ﴿ هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ ﴾ [طه: 88].

    ﴿ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ﴾ الواو: حالية، والحال أنكم ظالمون، ظالمون في صرف العبادة لغير الله، غير معذورين في ذلك.

    والظلم النقص ووضع الشيء في غير موضعه على سبيل العدوان، ولا أظلم ممن عبد غير الله كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13].

    أي: وأنتم ظالمون في هذا الصنيع من عبادتكم العجل، وأنتم تعلمون أنه لا إله إلا الله، كما قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 149].

    المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »


    الألوكة


  • #2
    بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      يسعدني ويشرفني مروركم العطر

      تعليق


      • #4
        الله يعطيك العافيه مشرفتنا طالبة العلم
        وجعله الله فى ميزان حسناتك

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك
          وبورك في جهودك الطيب
          ووفقك الرحمن لكل خير
          ولا حرمك الله الاجر والثواب




          تعليق


          • #6
            يسعدني ويشرفني مروركم العطر

            تعليق


            • #7
              لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

              تعليق

              يعمل...
              X