• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تأملات في سورة الفاتحة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأملات في سورة الفاتحة

    تأملات في سورة الفاتحة


    ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ [الفاتحة: 2]:
    كل كلمة في قاموس الشخص مرتبطة بمعنى خاص عنده، فالكلمة قد تغضب شخصًا، ونفسها قد تفرح شخصًا آخر، وتكرار الكلام المحبب للنفس يزيدها حبورًا، وكلمة "الحمد لله" مرتبطة في قاموس كل مسلم بالخير والسعادة، وتكرارها يشعر النفس بالارتياح والسكون، ومن رحمة الله بنا أن أوجب علينا تكرارها في كل يوم.. فالحمد لله.. الحمد لله.

    ﴿ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾:
    الذي خلقنا من العدم، وربانا هو المستحق للحمد، والشكر، والتوجه إليه، كلمة "رب" تعطي معنى عميقًا جدًا، الذي ربانا ونحن صغار لن يضيعنا ونحن كبار، الذي حمانا من أخطار لم نكن نعرفها، ويسر لنا مصادر الرزق، وأكرمنا بنعمة الإسلام، لن يجعلنا لقمة سائغة للمعتدين متى ما عرفناه حق معرفته، عندما تضيق بك السبل، وترى شخصًا يكبر في عينيك، وتريد بث الشكوى إليه، تذكر أن الذي رباه رباك، وأن الذي أعطاه يعطيك.. لا تشكُ الخالق للمخلوق.. المخلوق ضعيف مثلك.

    ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة: 3]:
    الكون في ظل الرحمن؛ فمزق ورقة همومك فإن ما أصابك هو الخير، والله كتبه لحكمة..
    لا تظن أنك أعرف بمصالحك، الذي خلقك أعلم بك وبخطرات نفسك، ويرى ويسمع دبيب همومك..

    ارحم نفسك، ارحم زوجك، ارحم أطفالك، لا تبك على الماضي، ولا تقلق للمستقبل، الرحمن هو الذي يدير الكون، إذا أخطأت وأذنبت لا تظن أنك الفاشل الذي لا أمل في نجاحه، سامح نفسك، وأيقظ قلبك..

    هيَّا سر فالجنة والفوز لك، والبشائر تنتظرك..

    ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة: 4]:
    عندما تستأسد الشياه، ويُستسمن الورم.. ويُسند الأمر إلى غير أهله..
    عندما تظلم ويؤكل حقك، لا تظن أن الأمر قد انتهى.. هناك يوم الدين...
    عندما تريد ظلم بشر.. تمهل قليلًا.. وتذكر يوم الدين..
    لا تظلم من لا يجد ناصرًا عليك إلا الله..
    الدنيا بداية وليست نهاية.. فمالي أراك في كل مجلس تنوح على حقك المسروق؟!.. سيأتيك، لا تقلق.

    ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة: 5]:
    الحق يا الله أنك أنت المعبود.. وما الدنيا إلا ذلك الفتات الساقط.. لعبنا بها.. ولعبت بنا.. حاولنا التهامها.. فغصصنا.. لم تهضم، ولم تُلفظ..

    كلما أردنا مناداتك ياألله خرجت حروف متقطعة " ي ا أ ل ل ا ه" لا تتركنا.. توجهنا إليك أنت المستحق للعبادة.. إن لم تصرف عنا كيد الدنيا نَصْبُ إليها ونكن من الجاهلين.. "ياألله".

    إياك نستعين.. أمدنا بقوة منك نكسر بها شوكة شهواتنا، أمدنا بقوة منك نحقق مرضاتك، أعنا على أنفسنا والشيطان.

    "إياك نستعين" فلن نصل لأهدافنا دون عونك يا معين أعنا.
    في هذه الآية تحديد نقطة الانطلاق..

    ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة: 6]:
    الهداية هي أول مطلوب نتوجه إليك لتحقيقه ياألله.. أهدنا الصراط المستقيم في جميع شؤوننا.

    "نا" هذا الضمير فيه طلب الهداية لي، وللناس جميعًا، فيه استشعار معاني الأخوة.. ديننا يربي على المعاني النبيلة حتى في الموقف العظيم الذي لا يذكر فيه الإنسان إلا نفسه، يربينا الدين على أن لنا إخوانًا هم بأمس الحاجة لمساعدتنا بالدعاء.. ويمتد الشعور إلى جميع المساعدات الإنسانية.

    تناقض عجيب أن تدعو في وقت إجابة الدعاء لأخيك بأفضل شيء.. بالهداية، ثم عندما تخرج تحسده على لقيمات لا تقيم صلبه.

    في هذه الآية تحديد الهدف.. الهداية.

    ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ [الفاتحة: 7]:
    أنعمتَ.. أنتَ ياألله عليهم، فكل نعمة منك.
    قلِّب نظرك كيف شئت.. فالله هو الذي سخر لك هذا.. وما كنا له مقرنين.. وإنا إلى ربنا لمنقلبون..
    لا تنظر في عطفيك، ولا تقل أوتيته على علم عندي، حتى لا تُخسف في غيابات الجحود.

    عندما ترى أن لك فضلًا.. وأنه لولا ولولاك.. وأنك طلاع الثنايا.. تلفت يمنه ويسره وطأطئ رأسك ﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ [الإنسان: 2].. أنت مسخر مخلوق، لست الخالق الرازق، سخرك الله لخلقه كي يثيبك، وهو قادر على أن يصرف الخير لغيرك.. فطأطئ رأسك.

    في هذه الآية فائدة أن كل هدف لا بد له من قدوات.. والذين أنعم الله عليهم هم القدوات إلى الجنة.. فالتمعن في سيرهم.. يوصلنا إلى ما وصلوا إليه-بإذن الله-.

    ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ [الفاتحة: 7]:
    المغضوب عليه هو الذي يعرف الحق ويعرض عنه، لم يقل (غضبت عليهم)، بل قال (المغضوب) دلالة على أن المتكبر على الحق الكل غاضب عليه؛ الله وملائكته والناس أجمعون.. حتى الأرض التي يمشي عليها.. حتى اللقمة لا تود أن تكون زاده حتى لا يتمادى في كبره.. والضال هو كل من يعمل على جهل.. والكبر والجهل هما أعداء النجاح.. وهما عوائق الوصول للهدف.

    في هذه الآية بيان مزالق الطرق والسبل المضللة عن الهدف.
    اللهم اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين.. آمين.. آمين..




    الألوكة


  • #2
    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
    وجعلة فى ميزان حسناتك

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك على حسن مواضيعك الجميله والرائعه
      جعله الله فى ميزان حسناتك

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خير

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خير

          تعليق


          • #6

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك




              تعليق


              • #8
                جزاكم الله خيراً وبارك فيكم وأثابكم الله الجنة

                تعليق


                • #9
                  يسعدني ويشرفني مروركم العطر

                  تعليق

                  يعمل...
                  X