السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
• قال الإمام ابن القيم رحمه الله تبارك وتعالى:
• وذكر عن أبي معمر الازدى قال : كنَّا إذا سمعنا من ابن مسعود شيئاً نكرهه سكتنا ، حتى يفسره لنا ، فقال لنا ذات يوم : " ألا إن السقم لا يكتب له أجر ، فساءنا ذلك وكبر علينا " فقال : " ولكن يكفر به الخطيئة " ، فسرَّنا ذلك وأعجَبَنا .
وهذا مِن كمال علمه وفقهه رضي الله عنه ؛ فإن الأجر إنما يكون على الأعمال الاختيارية وما تولَّد منها ، كما ذكر الله سبحانه النوعين في آخر سورة " التوبة " في قوله في المباشر من الإنفاق وقطع الوادي ( إِلاَّ كُتِبَ لَهُم ) وفي المتولد من إصابة الظمأ والنصب والمخمصة في سبيله وغيظ الكفار ( إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ) فالثواب مرتبط بهذين النوعين.
• وأما الأسقام والمصائب : فإن ثوابها : تكفير الخطايا ولهذا قال تعالى ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) والنبي صلى الله عليه وسلم إنما قال في المصائب ( كفَّر الله بها من خطاياه ) ، وكذا قوله ( المرض حطة ) فالطاعات ترفع الدرجات ، والمصائب تحط السيئات ، ولهذا قال ( من يرد الله به خيراً يصب منه ) وقال ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) فهذا يرفعه وهذا يحط خطاياه .
📜 عدة الصابرين (1/69)
بسم الله الرحمن الرحيم
• قال الإمام ابن القيم رحمه الله تبارك وتعالى:
• وذكر عن أبي معمر الازدى قال : كنَّا إذا سمعنا من ابن مسعود شيئاً نكرهه سكتنا ، حتى يفسره لنا ، فقال لنا ذات يوم : " ألا إن السقم لا يكتب له أجر ، فساءنا ذلك وكبر علينا " فقال : " ولكن يكفر به الخطيئة " ، فسرَّنا ذلك وأعجَبَنا .
وهذا مِن كمال علمه وفقهه رضي الله عنه ؛ فإن الأجر إنما يكون على الأعمال الاختيارية وما تولَّد منها ، كما ذكر الله سبحانه النوعين في آخر سورة " التوبة " في قوله في المباشر من الإنفاق وقطع الوادي ( إِلاَّ كُتِبَ لَهُم ) وفي المتولد من إصابة الظمأ والنصب والمخمصة في سبيله وغيظ الكفار ( إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ) فالثواب مرتبط بهذين النوعين.
• وأما الأسقام والمصائب : فإن ثوابها : تكفير الخطايا ولهذا قال تعالى ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) والنبي صلى الله عليه وسلم إنما قال في المصائب ( كفَّر الله بها من خطاياه ) ، وكذا قوله ( المرض حطة ) فالطاعات ترفع الدرجات ، والمصائب تحط السيئات ، ولهذا قال ( من يرد الله به خيراً يصب منه ) وقال ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) فهذا يرفعه وهذا يحط خطاياه .
📜 عدة الصابرين (1/69)
تعليق