تويت
تعود البدايات الأولى لإقامة الملاعب الرياضية في المملكة العربية السعودية إلى إنشاء أول إدارة مسؤولة عن الإشراف على النشاط الرياضي في المملكة بوزارة الداخلية تحت مسمى الإدارة العامة للرياضة البدنية والكشافة في عهد «فارس التوحيد والبناء» الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- عام 1372هـ.
ومنها انطلقت عجلة تنظيم الحركة الرياضية السعودية على الصعيد الرسمي ويتزامن هذا العام مع مرور 70 عاماً على تلك الانطلاقة الرياضية مع ذكرى اليوم الوطني الـ90 لمملكة الخير والعطاء.
ومرت خلال العقود السبعة الماضية بمراحل تطور ورقي على مر عهود ملوك المملكة العربية السعودية -رحمهم الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» الذي سجلت في عهده العديد من النجاحات المذهلة والإنجازات الكبرى على المستويات الخليجية والعربية والآسيوية والدولية بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
اذ ارتفع عدد الأندية السعودية اليوم إلى 170 نادياً إضافة إلى إنشاء أكثر من 70 منشأة رياضية فضلاً عن إقامة 13 مدينة رياضية في مختلف مناطق المملكة.
إنجازات تاريخية لرائد الرياضة الأول
وقبل انتقال مسؤولية إدارة النشاط الرياضي من وزارة الداخلية التي حظيت في سنواتها الأولى بدعم واهتمام وزيرها آنذاك رائد الرياضة السعودية الأول الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله.. قامت الإدارة على مدى ثماني سنوات منذ عام 1372هـ بإنجازات إدارية مهمة في تاريخ الحركة الرياضية السعودية بدأت بالإشراف على بناء خمسة ملاعب في خمس مدن تزاول كرة القدم فيها وتتبارى الأندية السعودية على أرضها طيلة حقبة السبعينات الهجرية وتخللها تأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عام 1376هـ واعتماد عضويته لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في نفس العام ثم بدأ تنفيذ أولى المسابقات الكروية السعودية رسمياً: كأس الملك وكأس سمو ولي العهد اعتباراً من موسم 1377هـ واستمرت حتى اليوم.
اول تمثيل رياضي خارجي
وفي إطار ذلك التنظيم وافق الأمير عبدالله الفيصل على اشتراك المملكة في البطولة العربية التي أقيمت في لبنان عام 1377هـ بفريقين لكرة القدم والكرة الطائرة فكان هذا أول تمثيل رياضي سعودي في الخارج.
تاريخ الملاعب السعودية القديمة
وسنتناول في هذا التقرير تاريخ تلك الملاعب القديمة التي شكلت النواة الأولى للنجاح الكروي السعودي بجانب مساهمتها في انتشار اللعبة وبناء الملاعب الحديثة وتطور مستوى الكرة السعودية التي وصلت إلى كأس العالم خمس مرات أعوام: (1994-1998-2002-2006-2018) إضافة إلى إنجازات بعض أنديتها ونجاحها في تحقيق البطولات الآسيوية واخرها نادي الهلال حامل اللقب القاري الأخير ورابع أندية العالم.
الدوس: الاتحاد أول نادٍ ينشئ ملعباً
ويقول الباحث في التاريخ الرياضي وصاحب المتحف الرياضي منصور الدوس في هذا الإطار: «قبل بداية إشراف وزارة الداخلية على النشاط الرياضي في المملكة لم تكن هناك رياضة بالمعنى الحقيقي عدا بعض الممارسات الكروية في جدة ومكة المكرمة وكانت بداية الملاعب في السعودية عن طريق الأندية وقد دخل فريق الاتحاد التاريخ كأول نادٍ سعودي ينشئ ملعباً يحمل اسمه عام 1371هـ، وكان العميد يلعب قبل هذا التاريخ بعقدين في الأراضي البيضاء كما هي الحال بالنسبة لغريمه التقليدي النادي الأهلي وكانت تلك الملاعب عبارة عن ساحة بلا مدرجات محاطه جهاتها الأربع بسور من التيازير وهي عبارة عن أروقة قماشية تحيط بالملعب بما يشبه السور لمنع دخول الجمهور إلا بمقابل مادي».
الساعاتي: السليمان أهدى أرض الملعب
ويصادق على ذلك رائد المؤرخين د. أمين ساعاتي في كتابة (تاريخ الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية) قائلاً: في عام 1371هـ قدّم وزير المالية في عهد الملك عبدالعزيز الشيخ عبدالله السليمان قطعة أرض هدية لنادي الاتحاد لإقامة ملعب خاص به في حارة الشرفية بجدة وتم بناؤه عن طريق أسهم اتفق أعضاء النادي على طرحها بقيمة 100 ريال للسهم الواحد وبني الملعب وأقيم عليه دوري الكأس الفضي.
الصبان منحة من الأمير عبدالله الفيصل
ويضيف الباحث منصور الدوس: كان نظام دخول الملعب محدداً بسعرين للتذكرة إذا كان المشجع يرغب في متابعة المباراة واقفاً أو جالسا على كرسي. أما أول ملعب رياضي أهلي تم بناؤه بالمملكة فكان ملعب الصبان بجدة إذ أقيم عام 1370هـ على أرض هبة من الأمير عبدالله الفيصل للشيخ عبدالرحمن سرور الصبان الذي قام ببناء الملعب بتكلفة 80 ألف ريال وكانت طاقته الاستيعابية 12 ألف متفرج واحتضن هذا الملعب نهائيات كؤوس الملك وولي العهد منذ عام 1377هـ وحتى عام 1380هـ التي كان أول ابطالها الوحدة والأهلي (الثغر قديماً) بجانب الاتحاد لاحقاً.
أول إيراد رياضي خيري
وكان إيراد مباريات ملعب الصبان يتراوح ما بين خمسة وثلاثة آلاف ريال، وتبرم اتفاقية بين الناديين يتضمنها شرط جزائي وضعته إدارة الملعب عند تخلف أي الفريقين بتغريمه مبلغ 500 ريال وساهم هذا الملعب ببادرة إنسانية في دعم العمل الخيري بالتبرع المادي لجمعية الإسعاف الخيري في مكة المكرمة من خلال اقتطاع قرش من قيمة كل تذكرة دخول.
أما ثاني أقدم الملاعب السعودية فهو ساحة إسلام بمكة المكرمة وأنشأه الشيخ إبراهيم إسلام -رحمه الله- عام 1373هـ وخُصص لإقامة مباريات أندية الدرجة الثانية في حقبة السبعينيات الهجرية وكانت مدرجاته في الجهات الأربع تتسع لتسعة آلاف مشجع.
ملعب التربية بالدمام بلا إيرادات
في حين يعد ملعب التربية بالدمام أقدم الملاعب بالمنطقة الشرقية بني عام 1376هـ وكان تابعاً لوزارة المعارف آنذاك ومحاطاً بسياج حديدي برغم عدم وجود مدرجات داخله وبالتالي لم يكن هناك ريع مادي لمباريات تستفيد منها الفرق المتبارية وكان الجمهور يتابع من خلف الأسوار واقفاً أو من داخل سيارته.
ملعب الصائغ الانطلاقة التاريخية لأندية العاصمة
ثالث أقدم الملاعب السعودية كان ملعب الصائغ بالرياض وبدأ البناء فيه عام 1376هـ لكن المباريات الرسمية بدأت عام 1378هـ، وكان يملكه أربعة أشخاص من رواد الرياضة ولاعبي فريق الموظفين وهم: محمد عبدالله الصائغ، حمزة جعلي، ويوسف عابد، وعبدالله أخضر، تقدموا للملك سعود -رحمه الله- بطلب منحهم أرض بالملز لإقامة ملعب فوافق جلالته وسمي في بدايته ملعب الصائغ وشركاه ثم اشترى نصيبهم وأصبح ملكا له. وأقيمت عليه مباراة تاريخية عام 1378هـ جمعت تآلف الهلال والشباب أمام تآلف أهلي الرياض والكوكب برعاية الملك سعود وحضور ضيف البلاد الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير الكويت -رحمهما الله- وهي أول مباراة بدخلمادي خصص ريعها لجيش الجزائر المنتصر.
وكان هذا الملعب قد شهد أحداثاً رياضيةً مهمة إذ كان يمثل الانطلاقة التاريخية لأندية العاصمة الأربعة الكبار.
الهلال أول بطل يُتوج بملعب الصائغ
واحتضن نهائيات كؤوس الملك منذ عام 1381هـ الذي تُوج به نادي الهلال كأول بطولة في تاريخه إضافة إلى النادي الأهلي بجدة في العام التالي بأول كاس للملك في تاريخه أيضاً ثم فاز الاتحاد بكأس 1383هـ، والهلال مرة أخرى عام 1384هـ والأهلي 1385هـ للمرة الثانية وكذلك الوحدة 1386هـ ثم الاتحاد 1387هـ تلاه الاتفاق 1388هـ ثم الأهلي في آخر نهائي شهده ملعب الصائغ 1389هـ.
ملعب التربية بالطائف وذكريات الثمانينات
وفي الطائف كان هناك ملعب شهد مباريات دوري المصيف للأندية ولمنتخبات المناطق في الثمانينات الهجرية وهو ملعب التربية التابع لوزارة الدفاع بني أواخر السبعينات لإقامة التدريبات والمسابقات الرياضية لفرق الجيش والمدرسة العسكرية ثم أعير الملعب لرعاية الشباب واستضاف مباريات دوري المصيف عام 1385هـ بجانب المباريات الدورية الأخرى ومنافسات الألعاب الرياضية كالسلة والطائرة وألعاب القوى.
ملعب رفة هدية الملك سعود لأبناء المدينة
ومن الملاعب القديمة ملعب الرفة بالمدينة المنورة الذي أقامه رجل الأعمال عبدالرحمن رفه -رحمه الله- عام 1377هـ واحتوى على مدرج واحد وكلف بناؤه نحو 300 ألف ريال.
وأشار المؤرخ الساعاتي في كتابه إلى إن الرفة تكبد خسائر مالية فادحة نتيجة قلة عدد مباريات المدينة، وقدمه هدية للملك سعود -رحمه الله- حينما زار المدينة عام 1380هـ، ورعى احتفالاً للأهالي وعرضاً رياضياً أقيم في الملعب، وبعدها قام الملك سعود بإهداء الملعب لإدارة تعليم المدينة وكانت الجماهير التي تحضر للمباراة لا يتجاوز عددها 3000 مشجع.
ملعب يعقوب دعم أندية الشرقية
آخر الملاعب الرياضية السعودية القديمة ملعب يعقوب بالخبر أنشأه يعقوب الدوسري -رحمه الله- وحمل اسمه منذ عام 1386هـ بعد انتقال المنافسات الرياضية من ملعب التربية بالدمام لعدم توفر مقاعد للجمهور وساهم ملعب يعقوب الذي تكلف إنشاؤه 278 ألف ريال في دعم الأندية مادياً من خلال إيرادات المباريات المقامة عليه إذ كان يصل إلى خمسة الاف ريال ثم انتقلت ملكيته لوزارة العمل التي كانت تشرف على إدارة رعاية الشباب آنذاك.
ومنها انطلقت عجلة تنظيم الحركة الرياضية السعودية على الصعيد الرسمي ويتزامن هذا العام مع مرور 70 عاماً على تلك الانطلاقة الرياضية مع ذكرى اليوم الوطني الـ90 لمملكة الخير والعطاء.
ومرت خلال العقود السبعة الماضية بمراحل تطور ورقي على مر عهود ملوك المملكة العربية السعودية -رحمهم الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» الذي سجلت في عهده العديد من النجاحات المذهلة والإنجازات الكبرى على المستويات الخليجية والعربية والآسيوية والدولية بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
اذ ارتفع عدد الأندية السعودية اليوم إلى 170 نادياً إضافة إلى إنشاء أكثر من 70 منشأة رياضية فضلاً عن إقامة 13 مدينة رياضية في مختلف مناطق المملكة.
إنجازات تاريخية لرائد الرياضة الأول
وقبل انتقال مسؤولية إدارة النشاط الرياضي من وزارة الداخلية التي حظيت في سنواتها الأولى بدعم واهتمام وزيرها آنذاك رائد الرياضة السعودية الأول الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله.. قامت الإدارة على مدى ثماني سنوات منذ عام 1372هـ بإنجازات إدارية مهمة في تاريخ الحركة الرياضية السعودية بدأت بالإشراف على بناء خمسة ملاعب في خمس مدن تزاول كرة القدم فيها وتتبارى الأندية السعودية على أرضها طيلة حقبة السبعينات الهجرية وتخللها تأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عام 1376هـ واعتماد عضويته لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في نفس العام ثم بدأ تنفيذ أولى المسابقات الكروية السعودية رسمياً: كأس الملك وكأس سمو ولي العهد اعتباراً من موسم 1377هـ واستمرت حتى اليوم.
اول تمثيل رياضي خارجي
وفي إطار ذلك التنظيم وافق الأمير عبدالله الفيصل على اشتراك المملكة في البطولة العربية التي أقيمت في لبنان عام 1377هـ بفريقين لكرة القدم والكرة الطائرة فكان هذا أول تمثيل رياضي سعودي في الخارج.
تاريخ الملاعب السعودية القديمة
وسنتناول في هذا التقرير تاريخ تلك الملاعب القديمة التي شكلت النواة الأولى للنجاح الكروي السعودي بجانب مساهمتها في انتشار اللعبة وبناء الملاعب الحديثة وتطور مستوى الكرة السعودية التي وصلت إلى كأس العالم خمس مرات أعوام: (1994-1998-2002-2006-2018) إضافة إلى إنجازات بعض أنديتها ونجاحها في تحقيق البطولات الآسيوية واخرها نادي الهلال حامل اللقب القاري الأخير ورابع أندية العالم.
الدوس: الاتحاد أول نادٍ ينشئ ملعباً
ويقول الباحث في التاريخ الرياضي وصاحب المتحف الرياضي منصور الدوس في هذا الإطار: «قبل بداية إشراف وزارة الداخلية على النشاط الرياضي في المملكة لم تكن هناك رياضة بالمعنى الحقيقي عدا بعض الممارسات الكروية في جدة ومكة المكرمة وكانت بداية الملاعب في السعودية عن طريق الأندية وقد دخل فريق الاتحاد التاريخ كأول نادٍ سعودي ينشئ ملعباً يحمل اسمه عام 1371هـ، وكان العميد يلعب قبل هذا التاريخ بعقدين في الأراضي البيضاء كما هي الحال بالنسبة لغريمه التقليدي النادي الأهلي وكانت تلك الملاعب عبارة عن ساحة بلا مدرجات محاطه جهاتها الأربع بسور من التيازير وهي عبارة عن أروقة قماشية تحيط بالملعب بما يشبه السور لمنع دخول الجمهور إلا بمقابل مادي».
الساعاتي: السليمان أهدى أرض الملعب
ويصادق على ذلك رائد المؤرخين د. أمين ساعاتي في كتابة (تاريخ الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية) قائلاً: في عام 1371هـ قدّم وزير المالية في عهد الملك عبدالعزيز الشيخ عبدالله السليمان قطعة أرض هدية لنادي الاتحاد لإقامة ملعب خاص به في حارة الشرفية بجدة وتم بناؤه عن طريق أسهم اتفق أعضاء النادي على طرحها بقيمة 100 ريال للسهم الواحد وبني الملعب وأقيم عليه دوري الكأس الفضي.
الصبان منحة من الأمير عبدالله الفيصل
ويضيف الباحث منصور الدوس: كان نظام دخول الملعب محدداً بسعرين للتذكرة إذا كان المشجع يرغب في متابعة المباراة واقفاً أو جالسا على كرسي. أما أول ملعب رياضي أهلي تم بناؤه بالمملكة فكان ملعب الصبان بجدة إذ أقيم عام 1370هـ على أرض هبة من الأمير عبدالله الفيصل للشيخ عبدالرحمن سرور الصبان الذي قام ببناء الملعب بتكلفة 80 ألف ريال وكانت طاقته الاستيعابية 12 ألف متفرج واحتضن هذا الملعب نهائيات كؤوس الملك وولي العهد منذ عام 1377هـ وحتى عام 1380هـ التي كان أول ابطالها الوحدة والأهلي (الثغر قديماً) بجانب الاتحاد لاحقاً.
أول إيراد رياضي خيري
وكان إيراد مباريات ملعب الصبان يتراوح ما بين خمسة وثلاثة آلاف ريال، وتبرم اتفاقية بين الناديين يتضمنها شرط جزائي وضعته إدارة الملعب عند تخلف أي الفريقين بتغريمه مبلغ 500 ريال وساهم هذا الملعب ببادرة إنسانية في دعم العمل الخيري بالتبرع المادي لجمعية الإسعاف الخيري في مكة المكرمة من خلال اقتطاع قرش من قيمة كل تذكرة دخول.
أما ثاني أقدم الملاعب السعودية فهو ساحة إسلام بمكة المكرمة وأنشأه الشيخ إبراهيم إسلام -رحمه الله- عام 1373هـ وخُصص لإقامة مباريات أندية الدرجة الثانية في حقبة السبعينيات الهجرية وكانت مدرجاته في الجهات الأربع تتسع لتسعة آلاف مشجع.
ملعب التربية بالدمام بلا إيرادات
في حين يعد ملعب التربية بالدمام أقدم الملاعب بالمنطقة الشرقية بني عام 1376هـ وكان تابعاً لوزارة المعارف آنذاك ومحاطاً بسياج حديدي برغم عدم وجود مدرجات داخله وبالتالي لم يكن هناك ريع مادي لمباريات تستفيد منها الفرق المتبارية وكان الجمهور يتابع من خلف الأسوار واقفاً أو من داخل سيارته.
ملعب الصائغ الانطلاقة التاريخية لأندية العاصمة
ثالث أقدم الملاعب السعودية كان ملعب الصائغ بالرياض وبدأ البناء فيه عام 1376هـ لكن المباريات الرسمية بدأت عام 1378هـ، وكان يملكه أربعة أشخاص من رواد الرياضة ولاعبي فريق الموظفين وهم: محمد عبدالله الصائغ، حمزة جعلي، ويوسف عابد، وعبدالله أخضر، تقدموا للملك سعود -رحمه الله- بطلب منحهم أرض بالملز لإقامة ملعب فوافق جلالته وسمي في بدايته ملعب الصائغ وشركاه ثم اشترى نصيبهم وأصبح ملكا له. وأقيمت عليه مباراة تاريخية عام 1378هـ جمعت تآلف الهلال والشباب أمام تآلف أهلي الرياض والكوكب برعاية الملك سعود وحضور ضيف البلاد الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير الكويت -رحمهما الله- وهي أول مباراة بدخلمادي خصص ريعها لجيش الجزائر المنتصر.
وكان هذا الملعب قد شهد أحداثاً رياضيةً مهمة إذ كان يمثل الانطلاقة التاريخية لأندية العاصمة الأربعة الكبار.
الهلال أول بطل يُتوج بملعب الصائغ
واحتضن نهائيات كؤوس الملك منذ عام 1381هـ الذي تُوج به نادي الهلال كأول بطولة في تاريخه إضافة إلى النادي الأهلي بجدة في العام التالي بأول كاس للملك في تاريخه أيضاً ثم فاز الاتحاد بكأس 1383هـ، والهلال مرة أخرى عام 1384هـ والأهلي 1385هـ للمرة الثانية وكذلك الوحدة 1386هـ ثم الاتحاد 1387هـ تلاه الاتفاق 1388هـ ثم الأهلي في آخر نهائي شهده ملعب الصائغ 1389هـ.
ملعب التربية بالطائف وذكريات الثمانينات
وفي الطائف كان هناك ملعب شهد مباريات دوري المصيف للأندية ولمنتخبات المناطق في الثمانينات الهجرية وهو ملعب التربية التابع لوزارة الدفاع بني أواخر السبعينات لإقامة التدريبات والمسابقات الرياضية لفرق الجيش والمدرسة العسكرية ثم أعير الملعب لرعاية الشباب واستضاف مباريات دوري المصيف عام 1385هـ بجانب المباريات الدورية الأخرى ومنافسات الألعاب الرياضية كالسلة والطائرة وألعاب القوى.
ملعب رفة هدية الملك سعود لأبناء المدينة
ومن الملاعب القديمة ملعب الرفة بالمدينة المنورة الذي أقامه رجل الأعمال عبدالرحمن رفه -رحمه الله- عام 1377هـ واحتوى على مدرج واحد وكلف بناؤه نحو 300 ألف ريال.
وأشار المؤرخ الساعاتي في كتابه إلى إن الرفة تكبد خسائر مالية فادحة نتيجة قلة عدد مباريات المدينة، وقدمه هدية للملك سعود -رحمه الله- حينما زار المدينة عام 1380هـ، ورعى احتفالاً للأهالي وعرضاً رياضياً أقيم في الملعب، وبعدها قام الملك سعود بإهداء الملعب لإدارة تعليم المدينة وكانت الجماهير التي تحضر للمباراة لا يتجاوز عددها 3000 مشجع.
ملعب يعقوب دعم أندية الشرقية
آخر الملاعب الرياضية السعودية القديمة ملعب يعقوب بالخبر أنشأه يعقوب الدوسري -رحمه الله- وحمل اسمه منذ عام 1386هـ بعد انتقال المنافسات الرياضية من ملعب التربية بالدمام لعدم توفر مقاعد للجمهور وساهم ملعب يعقوب الذي تكلف إنشاؤه 278 ألف ريال في دعم الأندية مادياً من خلال إيرادات المباريات المقامة عليه إذ كان يصل إلى خمسة الاف ريال ثم انتقلت ملكيته لوزارة العمل التي كانت تشرف على إدارة رعاية الشباب آنذاك.
تعليق