• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" تسليع المثقف "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " تسليع المثقف "

    " تسليع المثقف "



    للأسف الشديد :
    بتنا اليوم نسمع جعجعة ولا نرى أثرا لذاك المثقف في معناه الحقيقي _ إلا ما رحم ربي _ بل ما نجده هو ذاك الذي يزيد العامة تيهاً ،
    ويدخلهم في امتحان يختبر فيهم مدى انتمائهم وتشبثهم بالمبادئ التي عاشوا عليها .

    لنجد :
    ذاك المُثقف يأخذ دور المغّرب للجمهور حين يتجاوز " المكان " ويخرج عن البيئة التي يعيش فيها ، ليستورد لنا
    ما لا يتناسب معنا ليدخلنا في اضطرب نفسي وعقلي ! و يخلق فينا ذاك الشقاق و الخلاف !

    مع أني :
    لا أجد تلك المؤهلات والخصائص المطلوبة في المثقف قد تضافرت
    فيمن يدعون بأنهم من جملة المثقفين !
    _ في غالبهم _

    لأن منهم من أغرته " شهوة الشهرة " !
    ولكي ينال نصيبا منها دخل
    من باب " خالف تُعرف " !!

    لأني أرى :
    الشطحات تتساقط من بعضهم حينما اختاروا أن يكونوا مهاجمين للقيم التي كان الواجب منهم أن يكونوا
    داعين للتمسك بها والعض عليها بالنواجذ !

    وما نراه اليوم :
    هو تسور بعض المحسوبين على المثقفين على ما يتقاصرون الولوج فيه ، لكونهم ينفصلون وينقطعون عن تلكم الإمكانيات ،
    والمفتقرون لتلكم الأدوات التي تعينهم على الوقوف على قاعدة صلبة وأن تكون لهم مرجعية ثابتة لا تتقاطع مع المتفق عليه
    ديناً وعرفا ناهيك علماً ومعرفيا !

    كنت :
    في زيارة لعدد من أساتذة الجامعات الذين يختصون في الأدب ،
    وعلم المنطق وهم من بني جنسنا ومن تفخر البلاد بهم ،

    دار حوار بيننا في شأن ما حدث من جلبة وردات فعل على ضوء
    تلك الردود على ذلك الهجوم على كتاب :

    أستاذي
    و
    شيخي
    و
    صديقي
    و
    أخي
    الذي أسماه " خلاصة المنطق " .

    الذي ما كان ينبغي أن يكون على ذلك الحال من السجال !!

    هنا :
    يتبين ضيق الأفق لتقبل الآخر ، ويتبين ذلك التعجل في النقد ، وذاك الشطط والجهل في التعاطي مع النقد !!

    حين يأتيك النقد معتلاً وليس له دافع غير الشخصنة الخالية من الموضوعية
    وبعيدة عن الحرفية والعلمية .

    ما نعانيه :
    هي تلك " الأنا " حين تتمكن من صاحبها لتجعله يرى نفسه أنه فوق الجميع ،
    وأن قوله هو القول الفصل !!

    حين :
    يتعجل في رده من غير تبين الأمر كي لا يحدث في الساحة شقاقا وافتراقا ، و هناك تلكم " التعصبات " ،
    والتكتلات ونصرة " المخطئ " بدل أن تكون المراجعة للحساب والاعتذار على " سبق القلم "
    والتعجل في الحكم قبل الإطلاع على حيثيات الأمر كي لا تكون لتلك الانجذابات لذاك الانتماء عاملاً يخرجنا عن الصواب .

    قلت لذلك الأستاذ :
    للأسف الشديد أننا نجد اليوم ذاك الانكفاء على الذات من قبل المفكر والأكاديمي الذي اختار الانزواء ، وبالمشاهدة كان له اكتفاء !!

    و نتاج ذاك :
    هو ما نشاهده اليوم من اعتلاء " الأغمار "
    لتلك الهامة والقمة ليكون منهم " العطاء" الذي يرسم في مخيلة العامة تلك الخطوط العريضة لمعنى الحياة ،
    لنرى ذاك الخبال وتلكم السقطات الفاضحة التي تنهش في عضد العقيدة وتؤثر في معارف الناس !

    حين :
    يسكبون في قلوبهم وعقولهم تلكم المعلومات القاصرة التي يرفضها العلم والمنطق والتي تُعبر عن ضحالة ما تشربوه من معلومات !

    فقال :
    ماذا نفعل إذا لم يريدوا سماعا غير أنفسهم ؟!
    فقد بادرهم بالنصح وبين لهم مواطئ الخطأ فلان وفلان ،
    ولكن بدون جدوى ،تشجع على التكرار ومعاودة البيان !

    قلت له :
    عندما تتحدثون فإنكم تتجاوزونهم حين توجهون البيان لهم إذ عيونكم -في ذات الوقت- على العامة تبينون الجانب الآخر ،
    ليكون منهم الخيار و القرار ،

    فمن جملة ما نعانيه اليوم هو :
    تمادي أولئك " المعظمين لأنفسهم " ، والذين تطرقوا وخاضوا في بحور لا يستطيعونها ولا يحسنون السباحة فيها ،
    و لا الغوص في بطونها لقصر وشح الأدوات التي تعينهم على ذلك ، لتكون منهم تلكم الشطحات والسقطات والشبهات
    التي تدحضها الحقيقة الشماء .

    أنا لا أقصد :
    بدعوتي هذه الحشد والتهييج للمواجة التي وقودها " العصبية والردات العاطفية " وتكميم وإقصاء من يبايننا التوجهات والفكر؛
    لنصرة ما لدينا من مبادئ " بقدر " ما أريد بذاك توضيح المسائل ووضع النقاط على الحروف ، ليكون الحوار حواراً علمياً ومنهجياً ،
    لا أن يكون الحوار مبنيا على عواطف وردات فعل وعصارة ما تشربه الفريقان وكأنه وراثة من غير تمحيص ولا تمريض !

    ما أتعجب منه :
    هو ذاك الحاجز الذي ضربه الفريقان على بعضهما !!

    أتساءل دوماً :
    لماذا لا تُعقد اللقاءات بين المثقفين ليكون بذلك تبادل الأفكار وبلورة الرؤى _ مع تباين التوجهات _
    ليكون التكاتف والتعاون لرسم خارطة الطريق لأفراد المجتمع ليكون بذلك التنوير والإرشاد الذي يزرع المحبة واللحمة بين مكوناته " بصرف النظر "
    عن توجهاته واعتقاداته ، فالمكان يتسع للجميع لا أن نمارس " الإقصاء ، والتحقير ، والتقزيم " ،
    ونقضي على حقيقة وجود ذاك الذي يخالفنا ما نؤمن به ونعتنقه .

    فالمجتمع :
    يحتاج للتعددية ليكون المسير إلى المصير .

    فقط :
    " نحتاج لذاك الإقرار و الاعتراف بحجم وقدرة الواحد منا ،
    ومعرفة الحدود التي يجب الوقوف عندها ، الذي عندها يكون
    مبلغ علمنا ومعارفنا لنتوقف على أعتابها
    ،لا أن نُقحم أنفسنا في
    متاهات لا نُحسن الخروج منها
    " .


  • #2
    جزاك الله خير
    ]


    ]

    تعليق


    • #3
      الله يعطيك العافية وشكراً لك

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك

        تعليق


        • #5
          جزآآك الله خيرآ
          وجعله في موازين آعمالك
          لاعدمنآك
          لك كل الود والتقدير

          تعليق


          • #6
            الله يعطيك العافية

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك

              تعليق


              • #8
                اهلا بكم
                مشكورين على مروركم الجميل


                تعليق


                • #9
                  يعطيك العافية

                  تعليق


                  • #10
                    الله يعطيك العافية وشكراً لك

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك

                      تعليق


                      • #12
                        بارك الله فيك
                        وفيما تقدمين


                        ‏يامن سجد وجهي لوجهك ولازال
                        يجني ثمار السجده اللي سجدها

                        انا بوجهك من عنى الوقت لا مال
                        وشر النفوس المبغضات وحسدها

                        تعليق


                        • #13
                          اهلا بكم
                          مشكورين على مروركم الجميل

                          تعليق


                          • #14
                            يعطيك الف عافيه ..

                            تعليق


                            • #15
                              تسلمين لنا روعه طرحك
                              نترقب المزيد من جديدك الرائع
                              دمت ودام لنا عطائك
                              لكى خالص احترامي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X