حضور المرآة هو جزء لا يتجزّأ من منضدة التسريح؛ المرآة المؤطّرة بالخشب قد تتخذ الشكل البيضوي أو الدائري... مع إمكانيّة جعل الرفّ الخشب يحلّ في منتصف الدائرة، إذا كانت الأخيرة كبيرة بما يكفي لتستوعب حضوره. وفي القسم السفلي من الرفّ الخشب، دائرة أصغر، عبارة عن مكان لحمل أغراض التسريح والتجميل.
إذا كانت الغرفة ضيّقة، تدعو مهندسة الديكور ريهام فرّان إلى تصميم مرآة صخمة، لدورها في الإيحاء بالفسحة، على أن يُثبّت رفّ في أسفلها، وأن توضع درفة صغيرة تحتوي على رفوف لحمل أغراض التسريح الأساسيّة عليها إلى يسارها، مع درفة صغيرة ثانية إلى يمينها. ويُفضّل إيداع المساحة فارغة تمامًا أسفل المرآة.
في تصميم آخر مُغاير كليًّا، يمكن تصميم درفة تمتدّ من الأرضيّة حتّى السقف، على أن تجاورها مرآة كبيرة، يعلوها "كورنيش" خشب يمتدّ حتّى ظهر الخزانة الواقعة إلى جانب المنصدة، وعلى هيئة حرف "إل" اللاتيني، مع تثبيت ثلاث "سبوتات" إضاءة على المرآة. وفي أسفلها، رفّ زجاج هو سطح لقاعدة تتخذ هيئة مثلّث، مشغولًا من الخشب. وتتضمّن القاعدة الرفوف التي قد تكون مفتوحة (أم مغلقة). ويمكن أن يتحمّل المثلّث الخشب في الجزء السفلي منه الحديد المطروق (فيرفورجيه) على هيئة قضبان (أو حلزوني الشكل)، وذلك في محاولة لإضفاء لمسات كلاسيكيّة على التصميم الـ"مودرن".

يُفضّل اختيار الخشب في تصميم منضدة التسريح، لسهولة طلاء الخامة باللون المرغوب (البيج أو الأبيض أو البنّي بدرجاته). وللمسة مُميّزة تُضاف إلى التصميم الخشب، يحضر الحديد المطروق أو الـ"كروم"، وذلك في المقابض، أو في إضافات لتصاميم الدرف والجوارير من الجهة الخارجيّة.
من جهةٍ ثانيةٍ، تلفت فرّان إلى أهميّة الجدار الذي يحمل منضدة التسريح، فهذا السطح قد يكسوه الخشب (أو الحجر أو ورق الجدران)، وقد يتحمّل حضور ديكورات خشبية إلى يمين المنضدة ويسارها.