فلان منفاخ
المنفاخ معروف، وهو من الأدوات التي تستخدم أثناء إيقاد النار وإشعالها في الحطب، وهو خشبتان بينهما جلد وداخله فراغ أي أنه أجوف، يسحب الهواء ويخرجه، ولا شيء غير هذا، ويبدو منظره بشكل ضخم لكنه لا يحمل داخله شيئا. استخدم وصف المنفاخ للتشبيه بحيث يضرب به المثل، فهو لا يحتاج إلا الهواء لكي ينتفخ، فشبه به الشخص الذي ينتفخ جراء المدح ويغتر من أقوال الآخرين حتى ولو كانت أوصافهم له غير صادقة. فإذا قيل فلان منفاخ، فمعنى ذلك أنه يحتاج إلى المدح، ولا يستغني بثقته في نفسه عن نفخ الآخرين له.
وبعضهم استخدم المسمى في وصف آخر ليس مثلا شعبيا، وإنما شبه من يشعل الفتنة بالمنفاخ الذي يوقد النار بالهواء الذي ينفث.
والقصد من المثل الشعبي هذا رغم اختصاره الشديد، هو تحذير الأفراد من الانسياق وراء أهل المدح الكاذب الذين همهم خداع غيرهم لمقاصد دنيوية والحصول على مقابل ذلك؛ فذوو العقول أكثر رزانة من أن يخدعوا.
يقول الشاعر هادي آل جلبان:
لاوالله البارح تعب فكري وداخ
غديت مثل اللي على الوجه مطخوخ
من عقب ماهو صافي جوّنا باخ
واصبح جدار الود بالوسط مشروخ
ماانتب من اللي لاقشر الخلق منفاخ
انا اعرف انك كامل العقل مطنوخ
تعليق