تويت
-
]
] -
الفنون الشعبية إرث يستحق العناية، فهي مخزون ثقافي يعبِّر عن المنطقة أصدق تعبير في الفرح والحرب. الرقصات والأهازيج جزء من المكون الثقافي لكل منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة، لذا كان الوقوف عليها متعة ومعرفة.
أداء وإيقاع وأهازيج
هي أيقونة الفولكلور السعودي، ورقصة الحرب، والفرح، تجمع بين صهوة المجد وفرحة النصر، إنها العرضة السعودية، التي كانت تسمى أيضًا (العرضة النجدية) وتعرف عند حاضرة نجد. وصفها الملف المقدم لليونسكو، ضمن قائمة صون التراث الثقافي غير المادي بـ(العرضة النجدية، رقص شعبي، ودق على الطبول، وأهازيج شعرية من المملكة العربية السعودية). فكانت العرضة ضمن التراث العالمي، ما جعل المملكة تدخل لأول مرة في لائحة التراث غير المادي. تستحق العرضة النجدية الزهو بها، فهي موغلة في التاريخ المجيد، تشهد على ذلك قصص الأجداد، وصور تعود لأكثر من 80 عامًا للملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، وهو يؤدي العرضة أمام قصر الحكم في الرياض، مع جموع من الأمراء، والمواطنين، وأعضاء الفرقة. كما أن تاريخها وأداء الملوك متواتر بدءًا من الملك عبدالعزيز، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أطال الله في عمره، في مهرجان الجنادرية.
من صور بالأبيض والأسود، تعود إلى عام 1935 إلى صور ملونة بالفرح من مهرجان الجنادرية في عام 2017 تبدو العرضة النجدية تاريخًا فولكلوريًا مجيدًا. فهي زهو الأعياد والمهرجانات الوطنية، والأفراح الكبرى، دق الطبول الحماسية، وبارق السيوف، واصطفاف المشاركين، وتمايل الأجساد مع نغم رصين يدفع حتى الضيف العربي والأجنبي إلى خوض هذه التجربة مع هذا الفولكلور النبيل. فضلاً عن الزي البديع للمشاركين في العرضة، حيث يرتدي المشارك لباسًا مميزًا مكونًا من قطعتين وهما المردون ذو الأكمام الواسعة، ومن فوقه الدقلة الموشاة بالقصب والمطرزة، إضافة إلى الحزام الجلدي المتداخل الذي يبدأ من الصدر وحتى الوسط، أما الأداة المهمة في العرضة فهي السيف اللامع رمز الفخر والعز.
]
] -
وصف العرضة
تؤدى العرضة بشكل جماعي، فهي رقصة القوة والأنفة، ولقد وصف الاستعداد لها العلامة عبدالله بن خميس في كتابه (أهازيج الحرب أو شعر العرضة) بادئ الأمر بالشعر الحربي الذي هو اللكنة التي يفزعون إليها، والمقالة التي يصدعون بها، والمعوّل الذي يجتمعون حوله ويقفون وراءه. فإذا حزب الأمر، ودعا الداعي، وبلغ السيل الزبى، وجاوز الحزام الطبيين، نادى المنادي بالبيشنة، أو صوت بالحوربة وهرع بأعلى صوته ليستجيب له من حوله. ومن ثم يهزج بها تتفق والغرض وتتلاءم والداعي ليردها الفريق الأول في صفه المنتظم ثم يتلقاها الفريق الثاني في صفه كذلك. وإذا طاب لهم الصوت وتناغم الهاتف قرعت الطبول على نحو رتيب وتجاوب عجيب، تأخذ طائفة من أهل الطبول إيقاعًا واحدًا، وتأخذ الطائفة الأخرى شكلاً من الإيقاع يخالف الشكل الأول يسمى (الإثلاث)، فكأنه يثلث القرعتين الأوليين بثالثة، ولكنه يعطيه نغمة وتوقيعًا مؤثرًا تبدأ معه حركات الصفوف وهز السيوف على نحو يتفق والإيقاع، فتراهم كتلة واحدة متحركة في نبرات أصواتها وحركات أجسامها ونغمات طبولها آخذة حركة متسقة متلائمة طبعت على قدر من التوازن والتواؤم. جل شعر العرضة هو مديح وفخر، ولقد اشتهر عدد من شعراء منطقة نجد بهذا اللون الشعري الخاص بالعرضة النجدية الذي يردد بزهو، ولعل أشهر قصيدة من هذا النوع والتي كثيرًا ما تتردد هي قصيدة الشاعر عبدالرحمن بن سعد الصفيان التي تقول:
نحمد الله جت على ما تمنى
من ولي العرش جزل الوهايب
خبْر اللي طامع في وطنا
دونها ننثني ليا جا الطلايب]
]تعليق
-
البيرق في العرضة
بما أن العرضة فن حربي يؤدى بعد النصر، كان لا بد من حضور العلم (البيرق) الذي يكون حامله في وسط الصف الأساسي والذي عادة يصطف بجواره أهل الشأن وهم من حملة السيوف، أما في الخلف فيوجد حملة الطبول. البيرق والسيف والطبول قصيدة شعرية. هذه المكونات الأساسية للعرضة السعودية، وكل يؤدي دوره بمهارة بدءًا من حامل البيرق الذي يشده مرفوعًا إلى أعلى ما يستطيع وانتهاء بقارع الطبل الذي يتراقص منثنيًا تارة وممشوقًا تارة أخرى مع إيقاع طبله. يتميز بيرق العرضة بشكله، فالعلم ليس على سارية، بل هو مثبت في رمح، وتعلوه طاسة البيرق النحاسية التي تنتهي بالشلفي، وهي قطعة حادة تستخدم للطعان في الحرب، أما السلاسل المحيطة بطاسة البيرق فهي للزينة. مظاهر الزينة في العرضة النجدية لا تتوقف عند طاسة البيرق، بل تمضي نحو السيوف، والطبول المزينة بالألوان، وحتى الزي المكون من أكثر من قطعة. إن العرضة النجدية لوحة من لوحات الفن والجمال والاتقان في الأداء رقصًا وشعرًا.]
]تعليق
-
بارك الله فيك
تعليق
-
مرورك على موضوعي شرف لي ووسام على صدري]
]تعليق
-
شكراً ... الله يعطيك العافية
تعليق
-
موضوع اكثر من رايع ياليت تكون المواضيع كلها مثل هذا مفيدهتعليق
-
تعليق
تعليق