.. كُنا ولازلنا نعدُ جلسات مجلس الامن وحوارات اعضاء هيئة الامم المتحدة ، وتصريحات الامين العام ، هي مجرد ( قلق × قلق ) حتى كِدنا لفرط العواطف التي نتحلى بها ، أن نتأوه إشفاقاً على هؤلاء الناس ، وخوفا من أن تتفجر أكبادهم أو تتجلط شرايينهم جراء كثرة القلق الذي يعتريهم بسبب ما يحدث للشرق الاوسط من مئاسي وكوارث ، وبالاخص في فلسطين والعراق وسوريا .!
.. أما الان فقد ثبت بالفحص السريري ، أن حالة هذه المؤسسة الاممية ، قد تحولت من مجرد قلق أصطناعي يعتري بعض المشاعر المزيفة ، وخاصة أمام لواقط وعدسات وكالات الانباء الدولية ،، تحولت الى فشل ذريع وشلل تام ، في عمل أعضاء هذا الجسم المريض ، والمصلوب منذُ أمد بعيد ، على ناصية أحد شوارع منهاتن العتيقة .
.. ومع هذا الفشل الذي يُصرحُ به علناً ، ومن غير خوف ولا خجل ، فليس لكوكب الارض بدٌ من أن يتوارى خجلاً خلف الشمس ، متقياً شماته أهل عطارد وزحل ، وهرباً من غضبة أهل المشتري .
.. ولكن ومن باب الانصاف فلابد لنا من الاعتراف بأن مجلس الامن يفيق و ( يصحصح ) اذا تعلق الامر بحياة طائر اللقلق في جُزر الوقواق ، او حرية قرد الشمبانزي في غابة السنغال ، وهو في نفس الوقت يذكرني بفزعة مجلس آخر في شأن حماية بيض الحباري في صحراء النفود ، واستنفار مجلس آخر في شأن بيع السوبيا في سبت العلاية .
اوران
** جلسة فشل ، هي نفس جلسة قلق ، أيام اجتياح غزة ، قبل عدة اعوام .
ولكن مع بعض المكياج الخفيف ..!
تعليق