• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سيرة الصحابه رضوان الله عليهم : بأقلام الأعضاء ( متجدد )

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيرة الصحابه رضوان الله عليهم : بأقلام الأعضاء ( متجدد )

    [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;backgrou nd-color:white;border:2px solid green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]








    فكره جديده طرت على بالي أعرضها عليكم وارجوا أن تعود علينا جميع بالفائده :



    هنا يكون لنا لقاء مع سيرة أحد الصحابه أو الصحابيات رضوان الله عليهم أجمعين :



    كل ( عضو/ه )سيقدم لنا سيرة صحابي أو صحابيه وطبعاً من مصادر موثوقه :


    أتمنى التفاعل لأثراء المتصفح بسيرتهم العطره وليكن مرجعاً لنا هنا لتعم الفائده




    سأبدأ بأول سيره لأول صحابيه في الأسلام





    أم المؤمنين خديجه بنت خويلد رضي الله عنها





    سيرة أم المؤمنين خَديجَة بِنتُ خُوَيلِد : رَضِيَ الله عنها
    نسبها ونشأتها:
    هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى قصي بن كلاب القرشية الأسدية [1] ،
    ولدت سنة 68 قبل الهجرة (556 م)[2]. تربت وترعرعت في بيت مجد ورياسة، نشأت على الصفات والأخلاق الحميدة،
    عرفت بالعفة والعقل والحزم حتى دعاها قومها في الجاهلية بالطاهرة [3] ،
    وكانت السيدة خديجة تاجرة، ذات مال، تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة، وقد بلغها عن رسول الله e أنه كان صادق أمين، كريم الأخلاق،
    فبعثت إليه وطلبت منه أن يخرج في تجارة لها إلى الشام مع غلام لها يقال له ميسرة.
    وقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وربحت تجارتها ضعف ما كانت تربح[4].
    أخبر الغلام ميسرة السيدة خديجة عن أخلاق رسول الله e ،
    فدست له من عرض عليه الزواج منها، فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم ،
    فأرسلت السيدة خديجة إلى عمها عمرو بن أسعد بن عبد العزى، فحضر وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم [5]،
    وكان لها من العمر أربعين سنة ولرسول الله e خمس وعشرون سنة.
    السيدة خديجة - رضي الله عنها - كانت أول امرأة تزوجها الرسول ، صلى الله عليه وسلم،
    وكانت أحب زوجاته إليه، ومن كرامتها أنها لم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت [
    . أنجبت له ولدين وأربع بنات وهم: القاسم (وكان يكنى به)، وعبد الله ، ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة [6].
    إسلامها:
    عندما بعث الله – سبحانه وتعالى – النبي e كانت السيدة خديجة – رضي الله عنها-
    هي أول من آمن بالله ورسوله، وأول من أسلم من النساء والرجال، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
    والسيدة خديجة يصليان سراً إلى أن ظهرت الدعوة. تلقى رسو الله e
    كثيراً من التعذيب والتكذيب من قومه، فكانت السيدة خديجة t تخفف عنه وتهون عليه ما يلقى من أكاذيب المشركين من قريش.
    وعندما انزل الله – سبحانه وتعالى – الوحي على الرسول - صلى الله عليه وسلم -قال له
    ( اقرأ بسم ربك الذي خلق ( فرجع مسرعاً إلى السيدة خديجة وقد كان ترجف بوادره، فقال :
    " زملوني " ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال : " مالي يا خديجة؟ " وأخبرها الخبر وقال: "
    قد خشيت على نفسي " ، فقالت له : كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث،
    وتحمل الكل، وتعين على نوائب الحق. وانطلقت به إلى ابن خمها ورقة بن نوفل بن أسد، وهو تنصر في الجاهلية،
    وكان يفك الخط العربي، وكتب بالعربية بالإنجيل ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا قد عمى، فقالت :
    امع من ابن أخيك ما يقول، فقال: يا ابن أخي ما ترى؟، فأخبره، فقال: هذا الناموس الذي أنزل على موسى [7].
    منزلتها عند رسول الله :
    كانت السيدة خديجة امرأة عاقلة، جليلة، دينة، مصونة، كريمة، من أهل الجنة،
    فقد أمر الله – تعالى – رسوله أن يبشرها في الجنة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب[8].
    كان رسول الله e يفضلها على سائر زوجاته، وكان يكثر من ذكرها بحيث أن عائشة كانت تقول :
    ما غرت على أحد من نساء النبي e ما غرت على خديجة وما رأيتها، ولكن كان النبي e
    يكثر من ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا إلا خديجة،
    فيقول إنها كانت وكان لي منها ولد.[9]
    وقالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها،
    فذكر خديجة يوما من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت هل كانت إلا عجوزاً فأبدلك الله خيراً منها،
    فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال: لا والله ما أبدلني الله خيراً منها،
    آمن بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني النساء،
    قالت عائشة: فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبدا ً[10].
    وفاتها:
    توفيت السيدة خديجة ساعد رسول الله e الأيمن في بث دعوة الإسلام قبل هجرته إلى المدينة المنورة بثلاثة سنوات،
    ولها من العمر خمس وستون سنة، وأنزلها رسول الله e بنفسه في حفرتها وأدخلها القبر بيده،
    وكانت وفاتها مصيبة كبيرة بالنسبة للرسول - صلى الله عليه وسلم- تحملها بصبر وجأش راضياً بحكم الله – سبحانه وتعالى [11]،



    شكري وتقديري للجميع
    ارشح المراقب نديم الروح

    [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

    التعديل الأخير تم بواسطة وردة; الساعة May-26-2012, 01:18 AM.
    حسبـــــــــــــــنا الله و نعم الوكـيــــــــــــــــــــــــ ـل
    أما والله إن الظلـــمَ لؤمٌ = وما زال المسيءُ هو الظلومُ
    إلى ديان يوم الدين نمضي = وعند الله تجتمع الخصومُ
    اللهم إغفر لوالديّ وارحمهما وأكرم نزلهما وإغسلهما بالماء والثلج والبرد إنك غفور رحيم
    اللهم قهما عذابك يوم تبعث عبادك
    اللهم نور لهما قبريهما ووسع مدخلهما وآنس وحشتهما
    اللهم وابني لهما بيتا في الجنة
    اللهم واسقهما من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
    شربة هنيئة مريئه لا يظمأن بعدها ابدأ

  • #2
    ارجوو ارسال رسالة للاخ نديم الروح

    ننتظر يومين ثم نغير

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محبكم في الله مشاهدة المشاركة
      ارجوو ارسال رسالة للاخ نديم الروح

      ننتظر يومين ثم نغير
      بأنتظار المراقب نديم الروح


      حسبـــــــــــــــنا الله و نعم الوكـيــــــــــــــــــــــــ ـل
      أما والله إن الظلـــمَ لؤمٌ = وما زال المسيءُ هو الظلومُ
      إلى ديان يوم الدين نمضي = وعند الله تجتمع الخصومُ
      اللهم إغفر لوالديّ وارحمهما وأكرم نزلهما وإغسلهما بالماء والثلج والبرد إنك غفور رحيم
      اللهم قهما عذابك يوم تبعث عبادك
      اللهم نور لهما قبريهما ووسع مدخلهما وآنس وحشتهما
      اللهم وابني لهما بيتا في الجنة
      اللهم واسقهما من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
      شربة هنيئة مريئه لا يظمأن بعدها ابدأ

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        أشكر القائمين على هذا الموضوع الرائع
        وفكرة موفقة ومسددة :

        و الصحابي الذي سأورد قصته
        هو سيد قومه الأسير !!
        (( ثمامة بن آثال )) رضي الله عنه

        ونوجز قصة إسلامه في النقولات التالية :

        عن أبي هريرة : أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث خيلاً قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له : ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : (ما عندك يا ثمامة) قال: عندي يا محمد خير، إن تقتل تقتل ذا ذنب، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال، فسل تُعطَ منه ما شئت.

        فتركه حتى كان الغد، ثم قال : (ما عندك يا ثمامة؟) قال: ما قلت، إن تنعم تنعم على شاكر وإن تقتل تقتل ذا ذنب، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت.

        فتركه حتى كان بعد الغد، ثم قال : (ما عندك يا ثمامة؟) قال: عندي ما قلت، إن تنعم تنعم على شاكر، وإن تقتل تقتل ذا ذنب، وإن كنت تريد المال، فسل تعط منه ما شئت.

        فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (أطلقوا ثمامة) فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل، ثم دخل المسجد فقال : (أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله) يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إليّ من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إليّ، والله ما كان من دين أبغض إليّ من دينك فأصبح دينك أحب الدين إليّ، والله ما كان بلد أبغض إليّ من بلدك فاصبح بلدك أحب البلاد إليّ، وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة، فماذا ترى؟

        فأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة قال له قائل: صبوت؟ قال: لا، ولكني أسلمت مع محمد، ولا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

        وعن عبد الله بن عبيد بن عمير وأبو زميل: أن أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذوا ثمامة وهو طليق، وأخذوه وهو يريد أن يغزو بني قشير، فجاءوا به أسيرا إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو موثق، فأمر به فسجن؛ فحبسه ثلاثة أيام في السجن ثم أخرجه فقال: (يا ثمامة إني فاعل بك إحدى ثلاث: إني قاتلك، أو تفدي نفسك، أو نعتقك) قال: إن تقتلني تقتل سيد قومه، وإن تفادي فلك ما شئت، وإن تعتقني تعتق شاكراً.

        قال(صلى الله عليه آله وسلم) : (فإني قد أعتقتك) قال: فأنا على أي دين شئت؟ قال: (نعم) قال: فأتيت المرأة التي كنت موثقاً عندها فقلت: كيف الإسلام؟ فأمرت لي بصفحة ماء فاغتسلت، ثم علمتني ما أقول، فأتيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، ثم قدمت مكة فقلت: يا أهل مكة إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، ولا تأتيكم من اليمامة تمرة ولا برة أبدا أو تؤمنوا بالله ورسوله، فكتب المشركون من مكة إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يسألونه بالله وبالرحم أن لا يحبس الطعام عن مكة حرم الله وأمنه، فقدم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: (يا ثمامة لا يثأر المسلم بالكافر، ولكن ارجع إلى قومك فادعهم إلى الإسلام فمن أقر منهم بالإسلام وأتبعك فانطلق إلى بني قشير ولا تقاتلهم حتى تدعوهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن بايعوك حرمت عليك دماؤهم، وإن لم يبايعوك فقاتلهم). فدعا قومه فأسلموا معه، ثم غزا بني قشير فثأر بابنه.

        وعن أبي هريرة قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى ثمامة بن أثال الحنفي يُؤتَى به، قال عبد العزيز: فأخبرني جعفر عن أبيه قال: الذي جاء به محمد بن مسلمة الأنصاري، أصابه بنخلة فأسره وجاء به، ثم رجع حديث ابن غزية قال: فربط إلى سارية في المسجد. وقال إبراهيم بن جعفر في حديثه: إلى السارية التي ارتبط إليها أبو لبابة.

        قال أبو هريرة: فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فوجده فقال: (يا ثمام، ما تظن أني فاعل بك؟) قال: إن تنعم تنعم على شاكر، وإن تقتل تقتل ذا دم، وإن تسل مالاً تعطه، قال أبو هريرة: فقلت في نفسي اللهم ألق في نفسه أن يأخذ منه الفداء، فو الله لأكلة من لحم جزور أحب إليّ من دم ثمامة، ثم مر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رائحاً فأعاد عليه قوله الأول، فرد عليه مثل ما قال له، ثم أعاد ذلك الثالثة فرد عليه جوابه الأول، فجاءه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأطلقه فخرج ثمامة إلى المناصع.

        فاغتسل ورحض ثوبيه، ثم أقبل حتى وقف على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، ثم كتب أبو ثمامة إلى أهل مكة ـ وهم يومئذ حرب للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان مادة أهل مكة من قبل اليمامة ـ أم والله الذي لا إله إلا هو لا يأتينكم طعام ولا حبة من قبل اليمامة حتى تؤمنوا بالله ورسوله، فأضر ذلك بأهل مكة حتى كتبوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ وهم حرب ـ فشكوا ذلك إليه، فكتب إلى أبي ثمامة أن لا تقطع عنهم موادهم التي كانت تأتيهم. ففعل.
        التعديل الأخير تم بواسطة نديم الروح; الساعة Aug-10-2011, 04:16 AM.

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة نديم الروح مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          أشكر القائمين على هذا الموضوع الرائع
          وفكرة موفقة ومسددة :

          و الصحابي الذي سأورد قصته
          هو سيد قومه الأسير !!
          (( ثمامة بن آثال )) رضي الله عنه


          .

          العفو : بارك الله فيك على ما أوردت من سيره عطره
          للصحابي ثمامة بن اثال رضي الله عنه

          حسبـــــــــــــــنا الله و نعم الوكـيــــــــــــــــــــــــ ـل
          أما والله إن الظلـــمَ لؤمٌ = وما زال المسيءُ هو الظلومُ
          إلى ديان يوم الدين نمضي = وعند الله تجتمع الخصومُ
          اللهم إغفر لوالديّ وارحمهما وأكرم نزلهما وإغسلهما بالماء والثلج والبرد إنك غفور رحيم
          اللهم قهما عذابك يوم تبعث عبادك
          اللهم نور لهما قبريهما ووسع مدخلهما وآنس وحشتهما
          اللهم وابني لهما بيتا في الجنة
          اللهم واسقهما من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
          شربة هنيئة مريئه لا يظمأن بعدها ابدأ

          تعليق


          • #6
            ننتظر المشرف محبكم في الله
            وصحابي جديد
            حسبـــــــــــــــنا الله و نعم الوكـيــــــــــــــــــــــــ ـل
            أما والله إن الظلـــمَ لؤمٌ = وما زال المسيءُ هو الظلومُ
            إلى ديان يوم الدين نمضي = وعند الله تجتمع الخصومُ
            اللهم إغفر لوالديّ وارحمهما وأكرم نزلهما وإغسلهما بالماء والثلج والبرد إنك غفور رحيم
            اللهم قهما عذابك يوم تبعث عبادك
            اللهم نور لهما قبريهما ووسع مدخلهما وآنس وحشتهما
            اللهم وابني لهما بيتا في الجنة
            اللهم واسقهما من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
            شربة هنيئة مريئه لا يظمأن بعدها ابدأ

            تعليق


            • #7
              جزااكي الله خيرا اختي وردة على هذا الموضوع وان شاء الله ان يكون مرجعا للمنتدى
              ونتمنى من الاخوة الاعضاء ان يختاروا صحابي جديد حتى نتمكن من الاستفادة اكثر

              وننتقل الى

              &&&&&&&&&&&&

              عبد الله بن الزبير
              اسمه ونسبه
              هو عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي. وأمه السيدة "أسماء بنت أبي بكر الصديق". وهو أحد العبادلة، وأحد الشجعان من الصحابة، وأحد من ولي الخلافة منهم، يكنى أبا بكر.



              مولد عبد الله بن الزبير :
              ولد t عام الهجرة، وحفظ عن النبي وهو صغير، وحدَّث عنه بجملة من الحديث، وهو يُعَدّ أول مولود للمسلمين في المدينة بعد الهجرة، وكان فرح المسلمين بولادته كبيرًا، وسعادتهم به طاغية؛ لأن اليهود كانوا يقولون: سحرناهم فلا يولد لهم ولد.



              ونشأ عبد الله بن الزبير t نشأة طيبة، وتنسم منذ صغره عبق النبوة، وكانت خالته السيدة عائشة رضي الله عنها تُعنَى به وتتعهده، حتى كنيت باسمه، فكان يقال لها: "أم عبد الله"؛ لأنها لم تنجب ولدًا.



              قصة بيعة عبد الله بن الزبير للرسول:
              فعن هشام بن عروة، عن أبيه وزوجته فاطمة، قال: خرجت أسماء حين هاجرت حبلى، فنفست بعبد الله بقباء. قالت أسماء رضي الله عنها: فجاء عبد الله t بعد سبع سنين ليبايع النبي، أمره بذلك أبوه الزبيرt، فتبسم النبي حين رآه مقبلاً، ثم بايعه.



              أهم ملامح شخصية عبد الله بن الزبير :


              1- كثرة حبه للعبادة بجميع أنواعها :
              يروي عبد الملك بن عبد العزيز، عن خاله يوسف بن الماجشون، عن الثقة بسنده قال: قسَّم عبد الله بن الزبير t الدهر على ثلاث ليال؛ فليلة هو قائم حتى الصباح، وليلة هو راكع حتى الصباح، وليلة هو ساجد حتى الصباح.



              2- حبه الشديد للجهاد :
              لم يكن غريبًا على من نشأ هذه النشأة الصالحة أن يشب محبًّا للجهاد؛ فقد شهد وهو في الرابعة عشرة من عمره معركة اليرموك الشهيرة سنة (15هـ/ 636م)، واشترك مع أبيه في فتح مصر، وأبلى بلاءً حسنًا، وخاض عمليات فتح شمال إفريقيا تحت قيادة عبد الله بن سعد في عهد عثمان بن عفان t، وأبدى من المهارة والقدرة العسكرية ما كفل للجيش النصر، كما اشترك في الجيوش الإسلامية التي فتحت إصطخر.



              بعض مواقف عبد الله بن الزبير مع الرسول:
              روي من غير وجه أن عبد الله بن الزبير t شرب من دم النبي؛ كان النبي قد احتجم في طست، فأعطاه عبد الله بن الزبير t قائلاً: "يا عبد الله، اذهب بهذا الدم فأهريقه حيث لا يراك أحد". فلما بَعُد، عمد إلى ذلك الدم فشربه، فلما رجع قال: "ما صنعت بالدم؟" قال: إني شربته؛ لأزداد به علمًا وإيمانًا، وليكون شيء من جسد رسول الله في جسدي، وجسدي أَوْلَى به من الأرض. فقال: "أبشرْ، لا تمسَّك النار أبدًا، وويل لك من الناس، وويل للناس منك".



              وهو أول مولود ولد في الإسلام بعد الهجرة للمهاجرين، فحنَّكه رسول الله بتمرة لاكها في فِيه، ثم حنّكه بها، فكان ريق رسول الله أول شيء دخل جوفه، وسمّاه عبد الله، وكناه أبا بكر بجدِّه أبي بكر الصّدّيق.



              مواقف عبد الله بن الزبير مع الصحابة :


              موقف عبد الله بن الزبير مع عمر بن الخطاب :
              تنبَّأ له عمر بن الخطاب t بمستقبل باهر؛ لما رأى من رباطة جأشه وثبات قلبه واعتداده بنفسه؛ فقد مرَّ عمر بعبد الله وهو يلعب مع رفاقه من الصبيان، فأسرعوا يلوذون بالفرار هيبةً لعمر وإجلالاً له، في حين ثبت عبد الله بن الزبير، ولزم مكانه، فقال له عمر t: ما لك لم تفر معهم؟ فقال عبد الله t: لم أجرم فأخافك، ولم يكن الطريق ضيقًا فأوسع لك.



              موقف عبد الله بن الزبير مع معاوية بن أبي سفيان :
              كان لعبد الله بن الزبير t مزرعة بمكة بجوار مزرعة معاوية t، وكان عمال معاوية t يدخلونها، فكتب ابن الزبير t لمعاوية t خطابًا كتب فيه: (من عبد الله بن الزبير ابن ذات النطاقين وابن حواري الرسول إلى معاوية ابن هند بنت آكلة الأكباد، إن عمالك يدخلون مزرعتي، فإن لم تنههم ليكونَنَّ بيني وبينك شأن، والسلام).



              فلما وصل الخطاب لمعاوية t كتب له خطابًا ذكر فيه: (من معاوية ابن هند بنت آكلة الأكباد إلى ابن الزبير ابن ذات النطاقين وابن حواري الرسول، لو كانت الدنيا لي فسألتها لأعطيتكها، ولكن إذا وصلك خطابي هذا فضُم مزرعتي إلى مزرعتك، وعمالي إلى عمالك، فهي لك، والسلام). فلما قرأها بلَّها بالدموع، وركب من مكة إلى معاوية في الشام، وقبَّل رأسه، وقال له: "لا أعدمك الله عقلاً أنزلك هذه المنزلة".



              مواقف عبد الله بن الزبير مع التابعين :


              موقف عبد الله بن الزبير مع يزيد بن معاوية :
              لما تولى يزيد بن معاوية t الخلافة سنة (60هـ/ 679م)، حرص على أخذ البيعة من الأمصار الإسلامية، فلبت نداءه وبايعته دون تردد، في حين استعصت عليه بلاد الحجاز حيث يعيش أبناء الصحابة الذين امتنعوا عن مبايعة يزيد t، وكان في مقدمة الممتنعين الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، غير أن يزيد بن معاوية t ألحَّ في ضرورة أخذ البيعة منهما، ولو جاء الأمر قسرًا وقهرًا لا اختيارًا وطواعية، ولم يجد ابن الزبير t مفرًّا من مغادرة المدينة والتوجه إلى مكة، والاحتماء ببيتها العتيق، وسمَّى نفسه "العائذ بالبيت"، وفشلت محاولات يزيد في إجباره على البيعة.



              وبعد استشهاد الحسين بن علي t في معركة "كربلاء" في العاشر من المحرم سنة (61هـ/ 10 من أكتوبر 680م) التفَّ الناس حول ابن الزبير t، وزاد أنصاره سخطًا على يزيد بن معاوية t، وحاول يزيد t أن يضع حدًّا لامتناع ابن الزبير t عن مبايعته، فأرسل إليه جيشًا بقيادة مسلم بن عقبة، غير أنه توفي وهو في الطريق إلى مكة، فتولى قيادة الجيش "الحصين بن نمير"، وبلغ مكة في (26 من المحرم 64هـ)، وحاصر ابن الزبير t أربعة وستين يومًا، دارت خلالها مناوشات لم تحسم الأمر، وفي أثناء هذا الصراع جاءت الأنباء بوفاة يزيد بن معاوية t في (14 من ربيع الأول سنة 64هـ/ 13 من إبريل 685م)، فسادت الفوضى والاضطراب في صفوف جيش يزيد t.



              موقف عبد الله بن الزبير مع الحصين بن نمير :
              توقف القتال بين الفريقين، وعرض (الحصين بن نمير) على ابن الزبير t أن يبايعه قائلاً له: "إن يك هذا الرجل قد هلك (أي يزيد)، فأنت أحق الناس بهذا الأمر، هلُمَّ فلنبايعك، ثم اخرج معي إلى الشام؛ فإن الجند الذين معي هم وجوه أهل الشام وفرسانهم، فوالله لا يختلف عليك اثنان".



              لكن ابن الزبير t رفض هذا العرض، الذي لو قبله لربما تمَّ له الأمر دون معارضة؛ لأن بني أمية اضطرب أمرهم بعد موت يزيد بن معاوية t ورفْض ابنه معاوية بن يزيد تولي الأمر، ثم لم يلبث أن تُوُفِّي هو الآخر بعد أبيه مباشرة.



              أعلن ابن الزبير t نفسه خليفة للمسلمين عقب وفاة يزيد بن معاوية t، وبويع بالخلافة في (7 من رجب 64هـ/ 1 من مارس 648م)، ودخلت في طاعته ومبايعته الكوفة، والبصرة، ومصر، وخراسان، والشام معقل الأمويين، ولم يبق سوى الأردن على ولائه لبني أمية بزعامة حسان بن بَحْدَل الكلبي، ولم يلق ابن الزبير t تحديًا في بادئ الأمر، فهو صحابي جليل تربَّى في بيت النبوة، واشتهر بالتقوى والصلاح والزهد والورع، والفصاحة والبيان والعلم والفضل، وحين تلفَّت المسلمون حولهم لم يجدوا خيرًا منه لتولي هذا المنصب الجليل.



              بعض الأحاديث التي نقلها عبد الله بن الزبير عن النبي:
              يروي عروة، عن عبد الله بن الزبير t، أنه حدثه أن رجلاً من الأنصار خاصم الزبير t عند النبي في شِرَاج الحَرَّة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري: سرِّح الماء يمر. فأبى عليه، فاختصما عند النبي، فقال رسول الله للزبير: "اسْقِ يا زبير، ثم أرسل الماء إلى جارك". فغضب الأنصاري، فقال: أن كان ابن عمتك! فتلوَّن وجه رسول الله، ثم قال: "اسْقِ يا زبير، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجَدْر". فقال الزبير t: والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [النساء: 65].



              وعن أبي نعيم، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن عباس بن سهل بن سعد، قال: سمعت ابن الزبير t على المنبر بمكة في خطبته يقول: يا أيها الناس، إن النبي كان يقول: "لو أن ابن آدم أُعطِي واديًا مَلْئًا من ذهب أحبَّ إليه ثانيًا، ولو أعطي ثانيًا أحب إليه ثالثًا، ولا يسدّ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب".



              ما قيل عن عبد الله بن الزبير :
              - قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله يومًا لابن أبي مُلَيْكة: صِفْ لنا عبد الله بن الزبير t. فقال: "والله ما رأيت نفسًا رُكّبت بين جَنْبين مثل نفسه، ولقد كان يدخل في الصلاة فيخرج من كل شيء إليه، وكان يركع أو يسجد فتقف العصافير فوق ظهره وكاهله، لا تحسبه من طول ركوعه وسجوده إلا جدارًا أو ثوبًا مطروحًا، ولقد مرَّت قذيفة منجنيق بين لحيته وصدره وهو يصلي، فوالله ما أحسَّ بها ولا اهتزَّ لها، ولا قطع من أجلها قراءته، ولا تعجَّل ركوعه".



              - وسئل عنه ابن عباس t فقال على الرغم مما بينهم من خلاف: "كان قارئًا لكتاب الله، مُتَّبِعًا سنة رسوله، قانتًا لله، صائمًا في الهواجر من مخافة الله، ابن حواريّ رسول الله، وأمه أسماء بنت الصديق، وخالته عائشة زوجة رسول الله، فلا يجهل حقه إلا من أعماه الله".



              - قال عمر بن قيس: "كان لابن الزبير مائة غلام، يتكلّم كل غلام منهم بلغة أخرى، وكان الزبير يكلّم كلَّ واحد منهم بلغته، وكنت إذا نظرتُ إليه في أمر دنياه قلت: هذا رجلٌ لم يُرِد الله طرفةَ عين. وإذا نظرتُ إليه في أمر آخرته قلت: هذا رجلٌ لم يُرِد الدنيا طرفة عين".



              وفاة عبد الله بن الزبير :
              توجّه الحَجَّاج الثقفي بعد مقتل مصعب بن الزبير على رأس جيش كبير من عشرين ألفًا من جند الشام إلى الحجاز، وضرب حصارًا على مكة، فأصاب أهل مكة مجاعة كبيرة. وراح عبد الله بن الزبير t يسأل أمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، ماذا يفعل وقد تخلّى عنه الناس؟ فقالت له: "إن كنت على حقٍّ فامضِ لشأنك، لا تمكّن غلمان بني أميّة، وإن كنتَ إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت! أهلكت نفسك ومن معك؛ القتل أحسن". فقال: "يا أُمَّتِ، إني أخاف إن قتلوني أن يمثِّلوا بي". قالت: "إنّ الشاة لا يضرُّها سلخها بعد ذبحها".



              فخرج من عندها، وذهب إلى القتال، فاستشهد في المعركة في (17 من جمادى الأولى 73هـ/ 4 من أكتوبر 692م)، وبوفاته انتهت دولته التي استمرت نحو تسع سنين. وكان عُمر ابن الزبير t يوم استشهاده 72 سنة.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محبكم في الله مشاهدة المشاركة
                جزااكي الله خيرا اختي وردة على هذا الموضوع وان شاء الله ان يكون مرجعا للمنتدى
                ونتمنى من الاخوة الاعضاء ان يختاروا صحابي جديد حتى نتمكن من الاستفادة اكثر

                وننتقل الى

                &&&&&&&&&&&&

                عبد الله بن الزبير


                .


                ويجزاك خير بارك الله فيك على ما أوردت من سيره عطره
                للصحابي عبد الله بن الزبير رضي الله عنه

                التعديل الأخير تم بواسطة وردة; الساعة Aug-18-2011, 08:23 PM.
                حسبـــــــــــــــنا الله و نعم الوكـيــــــــــــــــــــــــ ـل
                أما والله إن الظلـــمَ لؤمٌ = وما زال المسيءُ هو الظلومُ
                إلى ديان يوم الدين نمضي = وعند الله تجتمع الخصومُ
                اللهم إغفر لوالديّ وارحمهما وأكرم نزلهما وإغسلهما بالماء والثلج والبرد إنك غفور رحيم
                اللهم قهما عذابك يوم تبعث عبادك
                اللهم نور لهما قبريهما ووسع مدخلهما وآنس وحشتهما
                اللهم وابني لهما بيتا في الجنة
                اللهم واسقهما من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
                شربة هنيئة مريئه لا يظمأن بعدها ابدأ

                تعليق


                • #9
                  ننتظر المشرف الحصن
                  وصحابي جديد
                  حسبـــــــــــــــنا الله و نعم الوكـيــــــــــــــــــــــــ ـل
                  أما والله إن الظلـــمَ لؤمٌ = وما زال المسيءُ هو الظلومُ
                  إلى ديان يوم الدين نمضي = وعند الله تجتمع الخصومُ
                  اللهم إغفر لوالديّ وارحمهما وأكرم نزلهما وإغسلهما بالماء والثلج والبرد إنك غفور رحيم
                  اللهم قهما عذابك يوم تبعث عبادك
                  اللهم نور لهما قبريهما ووسع مدخلهما وآنس وحشتهما
                  اللهم وابني لهما بيتا في الجنة
                  اللهم واسقهما من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
                  شربة هنيئة مريئه لا يظمأن بعدها ابدأ

                  تعليق


                  • #10
                    موضوع قيّم ومليء بالفوآئد الجمّة..

                    كلمة الشكر لاتفيكـ ولو جزء بيسط اختي وردهـ ..

                    بآآركــ الله فيكــ ونفع بكــ وجعل ماتقومين به في موازين حسنآآتكــ..

                    وفقكـ المولى لمآ يحبه ويرضآهـ ..
                    ~ِ~ِ~ِ~ِ~ِ~




                    ‏لا أعترف بالحدود..فلي قآموس ملتهب وحرف يبعثر القيود..على الخط الفآصلِ بين الوجود والعدم.. هنآكـ حيث أكتب بالنآي وأعزف بالقلم..


                    M_faithful@

                    >> ديــوانــي <<










                    ~ِ~ِ~ِ~ِ~

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد آل جابر مشاهدة المشاركة
                      موضوع قيّم ومليء بالفوآئد الجمّة..

                      كلمة الشكر لاتفيكـ ولو جزء بيسط اختي وردهـ ..

                      بآآركــ الله فيكــ ونفع بكــ وجعل ماتقومين به في موازين حسنآآتكــ..

                      وفقكـ المولى لمآ يحبه ويرضآهـ ..
                      العفو :باركـ الله فيكـ على مروووركـ الكريم

                      حسبـــــــــــــــنا الله و نعم الوكـيــــــــــــــــــــــــ ـل
                      أما والله إن الظلـــمَ لؤمٌ = وما زال المسيءُ هو الظلومُ
                      إلى ديان يوم الدين نمضي = وعند الله تجتمع الخصومُ
                      اللهم إغفر لوالديّ وارحمهما وأكرم نزلهما وإغسلهما بالماء والثلج والبرد إنك غفور رحيم
                      اللهم قهما عذابك يوم تبعث عبادك
                      اللهم نور لهما قبريهما ووسع مدخلهما وآنس وحشتهما
                      اللهم وابني لهما بيتا في الجنة
                      اللهم واسقهما من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
                      شربة هنيئة مريئه لا يظمأن بعدها ابدأ

                      تعليق


                      • #12
                        الى أن يحضر المشرف الحصن
                        نختار أحد الأعضاء وصحابي جديد
                        حسبـــــــــــــــنا الله و نعم الوكـيــــــــــــــــــــــــ ـل
                        أما والله إن الظلـــمَ لؤمٌ = وما زال المسيءُ هو الظلومُ
                        إلى ديان يوم الدين نمضي = وعند الله تجتمع الخصومُ
                        اللهم إغفر لوالديّ وارحمهما وأكرم نزلهما وإغسلهما بالماء والثلج والبرد إنك غفور رحيم
                        اللهم قهما عذابك يوم تبعث عبادك
                        اللهم نور لهما قبريهما ووسع مدخلهما وآنس وحشتهما
                        اللهم وابني لهما بيتا في الجنة
                        اللهم واسقهما من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
                        شربة هنيئة مريئه لا يظمأن بعدها ابدأ

                        تعليق


                        • #13
                          ننتظر المستشار : د/ محمد القرني
                          وصحابي جديد
                          حسبـــــــــــــــنا الله و نعم الوكـيــــــــــــــــــــــــ ـل
                          أما والله إن الظلـــمَ لؤمٌ = وما زال المسيءُ هو الظلومُ
                          إلى ديان يوم الدين نمضي = وعند الله تجتمع الخصومُ
                          اللهم إغفر لوالديّ وارحمهما وأكرم نزلهما وإغسلهما بالماء والثلج والبرد إنك غفور رحيم
                          اللهم قهما عذابك يوم تبعث عبادك
                          اللهم نور لهما قبريهما ووسع مدخلهما وآنس وحشتهما
                          اللهم وابني لهما بيتا في الجنة
                          اللهم واسقهما من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
                          شربة هنيئة مريئه لا يظمأن بعدها ابدأ

                          تعليق


                          • #14
                            ننتظر المشرف محمد آل جابر
                            وصحابي جديد
                            حسبـــــــــــــــنا الله و نعم الوكـيــــــــــــــــــــــــ ـل
                            أما والله إن الظلـــمَ لؤمٌ = وما زال المسيءُ هو الظلومُ
                            إلى ديان يوم الدين نمضي = وعند الله تجتمع الخصومُ
                            اللهم إغفر لوالديّ وارحمهما وأكرم نزلهما وإغسلهما بالماء والثلج والبرد إنك غفور رحيم
                            اللهم قهما عذابك يوم تبعث عبادك
                            اللهم نور لهما قبريهما ووسع مدخلهما وآنس وحشتهما
                            اللهم وابني لهما بيتا في الجنة
                            اللهم واسقهما من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
                            شربة هنيئة مريئه لا يظمأن بعدها ابدأ

                            تعليق


                            • #15
                              يعطيكـ العآآفيه أختي وردهـ ..والشرف لي بالتوآجد في هذا المتصفح الرآآئع
                              بمعنى الكلمهـ ..ليكون لنآ وقفه مع صحآآبة نذروا حيآآتهم لله ولرسوله صلى الله
                              عليه وسلم..

                              وقفتي ستكون مع صحآآبي جليل يطيب لي الحديث عنه كثيرآ..وأقف موقف الذهول
                              لموآقفه الحآآسمه رضي الله عنه..


                              سعد بن معـــآآآذ رضي الله عنه...






                              سيرته ..


                              في العآم الوآحد والثلاثين من عمره، أسلم..وفي السابع والثلاثين مات شهيدا..
                              وبين يوم اسلامه، ويوم وفاته، قضى سعد بن معاذ رضي الله عنه أياما شاهقة في خدمة الله ورسوله..

                              **

                              أترون هذا الرجل الوسيم، الجليل، الفارع الطول، المشرق الوجه، الجسيم، .؟؟

                              انه هو..

                              يقطع الأرض وثبا وركضا الى دار أسعد بن زرارة ليرى هذا الرجل الوافد من مكة مصعب بن عمير الذي بعث به محمدا عليه الصلاة والسلام الى المدينة يبشّر فيها بالتوحيد والاسلام..
                              أجل.. هو ذاهب الى هناك ليدفع بهذا الغريب خارج حدود المدينة، حاملا معه دينه.. وتاركا للمدينة دينها..!!

                              **
                              ولكنه لا يكاد يقترب من مجلس مصعب في دار ابن خالته أسيد بن زرارة، حتى ينتعش فؤاده بنسمات حلوة هبّت عليه هبوب العافية..
                              ولا يكاد يبلغ الجالسين، ويأخذ مكانه بينهم، ملقيا سمعه لكلمات مصعب حتى تكون هداية الله قد أضاءت نفسه وروحه..
                              وفي احدى مفاجآت القدر الباهرة المذهلة، يلقي زعيم الأنصار حبته بعيدا، ويبسط يمينه مبايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم..وبإسلام سعد بن معاذ تشرق في المدينة شمس جديدة، ستدور في فلكها قلوب كثيرة تسلم مع محمد
                              لله رب العالمين..!!
                              أسلم سعد.. وحمل تبعات اسلامه في بطولة وعظمة..
                              وعندما هاجر رسول الله وصحبه الى المدينة كانت دور بني عبد الأشهل قبيلة سعد مفتحة الأبواب للمهاجرين، وكانت أموالهم كلها تحت تصرّفهم في غير منّ، ولا أذى.. ولا حساب..!!

                              **
                              وتجيء غزوة بدر..
                              ويجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه من المهاجرين والأنصار، ليشاورهم في الأمر.
                              وييمّم وجهه الكريم شطر الأنصار ويقول:
                              " أشيروا عليّ أيها الناس.."ونهض سعد بن معاذ قائما كالعلم.. يقول:
                              " يا رسول الله..
                              لقد آمنا بك، وصدّقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا..
                              فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك..
                              ووالذي بعثك بالحق، لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، وما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا..انا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء..ولعلّ الله يريك ما تقرّ به عينك...فسر بنا على بركة الله"...
                              **
                              أهلت كلمات سعد كالبشريات، وتألق وجه الرسول رضا وسعادة وغبطة، فقال للمسلمين:
                              " سيروا وأبشروا، فان الله وعدني احدى الطائفتين.. والله لكأني أنظر الى مصرع القوم"..
                              وفي غزوة أحد، وعندما تشتت المسلمون تحت وقع الباغتة الداهمة التي فاجأهم بها جيش المشركين، لم تكن العين لتخطئ مكان سعد بن معاذ..
                              لقد سمّر قدميه في الأرض بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم، يذود عنه ويدافع في استبسال هو له أهل وبه جدير..

                              **
                              وجاءت غزوة الخندق، لتتجلى رجولة سعد وبطولته تجليا باهرا ومجيدا..
                              وغزوة الخندق هذه، آية بينة على المكايدة المريرة الغادرة التي كان المسلمون يطاردون بها في غير هوادة، من خصوم لا يعرفون في خصومتهم عدلا ولا ذمّة..
                              فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يحيون بالمدينة في سلام يعبدون ربهم، ويتواصون بطاعته، ويرجون أن تكف قريش عن اغارتها وحروبها، اذا فريق من زعماء اليهود يخرجون خلسة الى مكة محرّضين قريشا على رسول الله، وباذلين لها الوعود والعهود أن يقفوا بجانب القرشيين اذا هم خرجوا لقتال المسلمين..
                              واتفقوا مع المشركين فعلا، ووضعوا معا خطة القتال والغزو..
                              وفي طريقهم وهم راجعون الى المدينة حرّضوا قبيلة من أكبر قبائل العرب، هي قبيلة غطفان واتفقوا مع زعمائها على الانضمام لجيش قريش..
                              وضعت خطة الحرب، ووظعت أدوارها.. فقريش وغطفان يهاجمان المدينة بجيش عرمرم كبير..
                              واليهود يقومون بدور تخريبي داخل المدينة وحولها في الوقت الذي يباغتها فيه الجيش المهاجم..
                              ولما علم النبي عليه الصلاة والسلام بالمؤامرة الغادرة راح يعدّ لها العدّة.. فأمر بحفر خندق حول المدينة ليعوق زحف المهاجمين.
                              وأرسل سعد بن معاذ وسعد بن عبادة الى كعب بن أسد زعيم يهود بني قريظة، ليتبيّنا حقيقة موقف هؤلاء من الحرب المرتقبة، وكان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يهود بني قريظة عهود ومواثيق..
                              فلما التقى مبعوثا الرسول بزعيم بني قريظة فوجئا يقول لهم:
                              " ليس بيننا وبين محمد عهد ولا عقد"..!!

                              **
                              عز على الرسول عليه الصلاة والسلام أن يتعرض أهل المدينة لهذا الغزو المدمدم والحصار المنهك، ففكر في أن يعزل غطفان عن قريش، فينقض الجيش المهاجم بنصف عدده، ونصف قوته، وراح بالفعل يفاوض زعماء غطفان على أن ينفضوا أيديهم عن هذه الحرب، ولهم لقاء ذلك ثلث ثمار المدينة، ورضي قادة غطفان، ولم يبق الا أن يسجل الاتفاق في وثيقة ممهورة..
                              وعند هذا المدى من المحاولة، وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ لم ير من حقه أن ينفرد بالأمر، فدعا اليه أصحابه رضي الله عنهم ليشاورهم..
                              واهتم عليه الصلاة والسلام اهتماما خاصا برأي سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة.. فهما زعيما المدينة، وهما بهذا أصحاب حق أول في مناقشة هذا الأمر، واختيار موقف تجاهه..

                              **
                              قصّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما حديث التفاوض الذي جرى بينه وبين زعماء غطفان.. وأنبأهما أنه انما لجأ الى هذه المحاولة، رغبة منه في أن يبعد عن المدينة وأهلها هذا الهجوم الخطير، والحصار الرهيب..
                              وتقدم السعدان الى رسول الله بهذا السؤال:
                              " يا رسول الله..أهذا رأي تختاره، أم وحي أمرك الله به"؟؟
                              قال الرسول: " بل أمر أختاره لكم..
                              والله ما أصنع ذلك الا لأنني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة، وكالبوكم من كل جانب، فأردت أن أكسر عنكم شوكتهم الى أمر ما"..
                              وأحسّ سعد بن معاذ أن أقدارهم كرجال ومؤمنين تواجه امتحانا، أي امتحان..
                              هنالك قال:
                              " يا رسول الله..قد كنا وهؤلاء على الشرك وعبادة الأوثان لا نعبد الله ولا نعرفه، وهم لا يطمعون
                              أن يأكلوا من مدينتنا تمرة، الا قرى، أي كرما وضيفة، أو، بيعا..
                              أفحين أكرمنا الله بالاسلام، وهدانا له، وأعزنا بك وبه، نعطيهم أموالنا..؟؟
                              والله ما لنا بهذا من حاجة..
                              ووالله لا نعطيهم الا السيف.. حتى يحكم الله بيننا وبينهم"..!!
                              وعلى الفور عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رأيه، وأنبأ زعماء غطفان أن أصحابه رفضوا مشروع المفاوضة، وأنه أقرّ رأيهم والتزم به..

                              **
                              وبعد أيام شهدت المدينة حصارا رهيبا.. والحق أنه حصار اختارته هي لنفسها أكثر مما كان مفروضا
                              عليها، وذلك بسبب الخندق الذي حفر حولها ليكون جنّة لها ووقاية..ولبس المسلمون لباس الحرب.
                              وخرج سعد بن معاذ حاملا سيفه ورمحه وهو ينشد ويقول:لبث قليلا يشهد الهيجا الجمل ما أجمل الموت
                              اذا حان الأجلوفي احدى الجولات تلقت ذراع سعد سهما وبيلا، قذفه به أحد المشركين..
                              وتفجّر الدم من وريده وأسعف سريعا اسعافا مؤقتا يرقأ به دمه، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يحمل الى المسجد، وأن تنصب له به خيمة حتى يكون على قرب منه دائما أثناء تمريضه..
                              وحمل المسلمون فتاهم العظيم الى مكانه في مسجد الرسول..
                              ورفع سعد بصره الى السماء وقال:
                              " اللهم ان كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها... فانه لا قوم أحب اليّ أن أجاهدهم من قوم آذوا رسولك، وكذبوه، وأخرجوه..
                              وان كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فاجعل ما أصابني اليوم طريقا للشهادة..
                              ولا تمتني حتى تقرّ عيني من بني قريظة"..!

                              **
                              لك الله يا سعد بن معاذ..!
                              فمن ذا الذي يستطيع أن يقول مثل هذا القول، في مثل هذا الموقف سواك..؟؟
                              ولقد استجاب الله دعاءه..
                              فكانت اصابته هذه طريقه الى الشهادة، اذ لقي ربه بعد شهر، متأثرا بجراحه..
                              ولكنه لم يمت حتى شفي صدرا من بني قريظة..
                              ذلك أنه بعد أن يئست قريش من اقتحام المدينة، ودبّ في صفوف جيشها الهلع، حمل الجميع متاعهم وسلاحهم، وعادوا مخذولين الى مكة..
                              ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ترك بني قريظة، يفرضون على المدينة غدرهم كما شاؤوا، أمر لم يعد من حقه أن يتسامح تجاهه..
                              هنالك أمر أصحابه بالسير الى بني قريظة.وهناك حاصروهم خمسة وعشرين يوما..
                              ولما رأى هؤلاء ألا منجى لهم من المسلمين، استسلموا، وتقدموا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم برجاء أجابهم اليه، وهو أن يحكم فيهم سعد بن معاذ.. وكان سعد حليفهم في الجاهلية..

                              **
                              أرسل النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه من جاؤوا بسعد بن معاذ
                              من مخيمه الذي كان يمرّض فيه بالمسجد..
                              جاء محمولا على دابة، وقد نال منه الاعياء والمرض..
                              وقال له الرسول:

                              " يا سعد احكم في بني قريظة".
                              وراح سعد يستعيد محاولات الغدر التي كان آخرها غزوة الخندق والتي كادت المدينة تهلك فيها بأهلها..
                              وقال سعد:" اني أرى أن يقتل مقاتلوهم..وتسبى ذراريهم..وتقسّم أموالهم.."
                              وهكذا لم يمت سعد حتى شفي صدره من بني قريظة..

                              **
                              كان جرح سعد يزداد خطرا كل يوم، بل كل ساعة..

                              وذات يوم ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيادته، فألفاه يعيش في لحظات الوداع فأخذ عليه الصلاة والسلام رأسه ووضعه في حجره، وابتهل الى الله قائلا:
                              " اللهم ان سعدا قد جاهد في سبيلك، وصدّق رسولك وقضى الذي عليه، فتقبّل روحه بخير ما تقبّلت به روحا"..!
                              وهطلت كلمات النبي صلى الله عليه وسلم على الروح المودّعة بردا وسلاما..
                              فحاول في جهد، وفتح عينيه راجيا أن يكون وجه رسول الله آخر ما تبصرانه في الحياة وقال:
                              " السلام عليك يا رسول الله..أما اني لأشهد أنك رسول الله"..
                              وتملى وجه النبي وجه سعد آن ذاك وقال:" هنيئا لك يا أبا عمرو".

                              **
                              يقول أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: " كنت ممن حفروا لسعد قبره"..
                              وكنا كلما حفرنا طبقة من تراب، شممنا ريح المسك.. حتى انتهينا الى اللحد"..
                              وكان مصاب المسلمين في سعد عظيما..
                              ولكن عزاءهم كان جليلا، حين سمعوا رسولهم الكريم يقول:
                              " لقد اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ"..


                              قــــآآلوآ عـــــــــنه..


                              لقد حكمت فيهم بحكم الله وبحكم رسوله ..
                              "رسول الله صلى الله عليه وسلم"


                              والذي نفسي بيده لقد كانت الملائكة تحمل سريره <<عن جنازة سعد
                              "رسول الله صلى الله عليه وسلم"

                              اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ
                              "رسول الله صلى الله عليه وسلم"


                              أُتي للنبي صلى الله عليه وسلم بثوب حرير، فجعلوا يتعجبون من حسنه ولينه. فقال: لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أفضل من هذا
                              "البراء بن عازب"




                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد آل جابر; الساعة Aug-18-2011, 06:15 AM.
                              ~ِ~ِ~ِ~ِ~ِ~




                              ‏لا أعترف بالحدود..فلي قآموس ملتهب وحرف يبعثر القيود..على الخط الفآصلِ بين الوجود والعدم.. هنآكـ حيث أكتب بالنآي وأعزف بالقلم..


                              M_faithful@

                              >> ديــوانــي <<










                              ~ِ~ِ~ِ~ِ~

                              تعليق

                              يعمل...
                              X