اليوم الساعة الثانية والنصف ظهرا وبعد عمل متواصل تخللته
سويعات نوم اصدر المفكر الاسلامي الحصيف
الدكتور عوض القرني
البيان العالمي لنصرة الشعب الفلسطيني
أكثر من ( 405 ) عالماً ومفكراً ومثقفاً وسياسياً مسلماً
وداعية إسلامياً من مختلف التخصصات والمؤسسات الإسلامية في
العالم رسمية وشعبية من (48) دولة من أنحاء العالم بياناً
تناولوا فيه وجوب نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف معه في
محنته.
أكدوا في بيانهم أنّ المسلمين في العالم يقفون مع خيارات الشعب الفلسطيني، ويحترمون إرادته
الحرة، وسلطته التشريعية والرئاسية والحكومية المنتخبة، داعين كل قوى الشعب الفلسطيني إلى حل
خلافاتهم وتوحيد جبهتهم الداخلية إزاء المؤامرات الدولية، وذلك عبر الحوار الأخوي البنّاء .
وحذّر الموقعون علي البيان من مختلف أنحاء العالم من أي خطوة داخلية ضد الشرعية الفلسطينية، أو أي محاولة خارجية لإسقاط بعض هذه الشرعية لحساب البعض الآخر، وطالب
الموقعون قادة الشعب الفلسطيني، وبخاصة في حركتي فتح وحماس إلى فتح الحوار على أساس قاعدة اتفاق مكة .
وأعلن الموقعون على البيان أن كل من يقف مع العدو الصهيوني في العدوان على الشعب الفلسطيني، أنه شريك له في عدوانه.
إقرأ نص البيان وأسماء الموقعين عليه
بيان عالمي لنصرة الشعب الفلسطيني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن الموقعين على هذا البيان - من علماء ومفكري ومثقفي وسياسيي الأمة الإسلامية - يتابعون ببالغ الأسى والمرارة ما يجري على الساحة الفلسطينية من أحداث متتالية، ومحنٍ مؤلمة، ومؤامرات ظالمة، والجديد هذه المرة أن تكون بعض القوى الفلسطينية والعربية جزءاً من المؤامرة، يستقوي بها العدو، ويمارس من خلالها ما عجز عنه عبر السنين، وأداءً للواجب ونصرة للشعب الفلسطيني المجاهد وبياناً للموقف من تلك الأحداث، وإبراءً للذمة، وشهادةً للتاريخ، ونداءً لشعوبنا، فإننا نعلن مايلي:
1- إنّ نصرة الشعب الفلسطيني وتأييده والوقوف معه في مواجهة العدو الصهيوني واجب شرعي على كل مسلم بما يستطيعه.
قال تعالى: ]وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [ التوبة71 .
وبالتالي فإننا نهيب بالمسلمين في كل مكان أن يقفوا مع إخوانهم في فلسطين في محنتهم، وأن يمدوا يد العون لهم بجميع صور الدعم الممكنة، ونجرّم ونحرّم أي إسهام في الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني .
قال تعالى ]إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ ..الآية [الأنفال72 .
وقال تعالى: ]وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ..الآية [الأنفال72
وقال تعالى: ]وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ [الأنفال73.
2- وحدة الشعب الفلسطيني قضية غير قابلة للمساومة، سواءً كان في فلسطين كلها أوفي المهجر، وأنّ هذا الشعب جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية، وأنه يجب المحافظة على هذه الوحدة، والسعي إلى ما يقوي أواصرها وتجنّب كل ما يؤدي إلى الإضرار بها، أو إثارة أسباب العداوة بين أبناء الشعب الفلسطيني ، وبلا شك أن من أعظم أسباب الوحدة تقوى الله وطاعته، والعودة الصادقة إلى دينه، وزيادة التأكيد على معاني الأخوة وأحاسيس الجسد الواحد في ثقافة الشعب الفلسطيني المجاهد .
قال تعالى: ]وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [آل عمران103 .
3- نطالب جميع الفلسطينيين بحل خلافاتهم وتلمس حلول لمشكلاتهم، بالحوار الأخوي البنّاء بعيداً عن ضغوط وإملاءات العدو الصهيوني، ونستغرب لهاث البعض باستمرار وراء الحوار مع العدو الصهيوني بأي ثمن، وفي الوقت نفسه يرفض أولئك أي حوار مع قطاعات واسعة من أبناء شعبهم، ونؤكد أن المسلمين في العالم يقفون مع خيارات الشعب الفلسطيني، ويحترمون إرادته الحرة، وسلطته التشريعية والرئاسية والحكومية المنتخبة .
ومن هذا المنطلق فإننا نرفض أي خطوة من طرف واحد ضد الشرعية الفلسطينية، أو أي محاولة خارجية لإسقاط بعض هذه الشرعية لحساب البعض الآخر، ونطالب قادة الشعب الفلسطيني، وبخاصة في حركتي فتح وحماس بفتح الحوار على قاعدة اتفاق مكة، ونثمّن مواقف الدول العربية والإسلامية التي تطالب باستئناف الحوار، ونؤيد جامعة الدول العربية في قرارها المتعلق بإرسال لجنة لتقصي الحقائق، ونطالب الجميع بتفعيل هذا الحوار، والتعاون معه، ولا نرى أي مبرر لوجود قوات أجنبية في غزة، وبخاصة في ظل رفض أكثرية الشعب الفلسطيني لها، قال تعالى: ]وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [الأنفال46 .
4- نبيّن للعالم أجمع أن أرض فلسطين أرضٌ إسلامية عربية لشعب عربي مسلم، وأنه لا يجوز على الإطلاق توقيع أي اتفاقية مع العدو الصهيوني تتنازل بأي صورة عن أي جزء من أرض فلسطين، أو تسقط حق عودة أي لاجئ فلسطيني، وفي السياق نفسه فإننا ننبه إخواننا في فلسطين والحكومات العربية إلى الحذر من الانسياق وراء أوهام وسراب السلام الخادع مع العدو الصهيوني الدموي الذي أثبتت الوقائع عدم استعداده لأي سلام إلا إذا كان يقوم على سلب أكثر الأرض الفلسطينية وفي مقدمتها القدس، وهذا السلام المزعوم لا يمكن أن تقبل به الأمة العربية والإسلامية مهما طال الصراع وتعاظمت التضحيات .
وإننا بهذه المناسبة نستنفر ونستصرخ المسلمين في كل مكان لإنقاذ وتحرير الأقصى الشريف وحمايته من مخاطر التهويد والتدمير.
قال تعالى: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ [آل عمران118 .
5- نعلن للعالم بوضوح لا لبس فيه أن كل من يقف مع العدو الصهيوني في العدوان على الشعب الفلسطيني، فإنه شريك له في عدوانه، وأن من أراد صداقة الأمة الإسلامية فعليه أن يراجع مواقفه من قضاياها وبالأخص القضية الفلسطينية، ونؤكد من منطلق شرعي ديني ومصلحة وطنية أنّ تعاون أي مسلم أو عربي مع العدو - بأي صورة من الصور ضد الشعب الفلسطيني ومناضليه - جريمة في حق الأمة ستقف الشعوب العربية والإسلامية ضدها وستعمل بكل الوسائل المشروعة على رفضها ومنعها، وستبذل قصارى جهدها في الدفاع عن فلسطين وأهلها، ومعاقبة من يسعى إلى إلحاق الأذى بهم، أو تيسير العدوان عليهم.
قال تعالى: ]لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة8 .
وقال تعالى: ]الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً [النساء139.
6- نؤكد أن أيّ محاولة لحصار القوى الإسلامية والوطنية المقاومة في فلسطين، لن تؤدي إلا إلى مزيد من الأزمات والعنف، ونؤكد أن الأمة لن تسمح بأن يقضى على طليعتها المقاومة لمصلحة المشروع الصهيوني والدائرين في فلكه، واللاهثين وراء سرابه .
وإننا نهيب بأبناء الأمة الأصلاء الأحرار من حكام الأمة وعلمائها ومثقفيها وغيرهم أن يقفوا في وجه محاولات العدو إقامة تحالف في المنطقة مع الصهاينة برعاية أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية وترسيخ المشروع الصهيوني الاستعماري باستهداف وحصار وإرهاب الشعب الفلسطيني ومحاولة القضاء على طليعته المجاهدة من قوى المقاومة الإسلامية والوطنية .
قال تعالى: )إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ [ آل عمران120
وقال تعالى: ]أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ[ الحج39.
17/6/1428هـ الموافق: 2 يوليو 2007م
كشف بأسماء العلماء والمفكرين و الزعماء الموقعين على البيان مرتبة أبجديا
م. الإســــــــــم ; البلد; الــــــــــصــــفة
الأستاذ; إبراهيم أحمد عبد الرحيم; البحرين; عضو مجلس إدارة جمعية مناصرة فلسطين
الأستاذ; إبراهيم المصري; لبنان; رئيس تحرير صحيفة الأمان
الدكتور; إبراهيم بن محمد الجار الله; السعودية; باحث في الفكر العربي و الإسلامي
الدكتور; إبراهيم زيد الكيلاني; الأردن; رئيس لجنة الفتوى في جبهة العمل الإسلامي
الدكتور; إبراهيم سلقيني; سوريا; مفتي مدينة حلب
الدكتور; إبـراهيم عبد السلام; باكستان; أستاذ بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد
الشيخ; إبراهيم محمد الحـادي; البحرين; نائب في البرلمان البحريني
المهندس; أبو العلاء ماضي أبو العلاء; مصر; وكيل مؤسس حزب الوسط
الأستاذ; أبو النصر الحميدي; اليمن; أستاذ جامعي
الدكتور; أبو لبابة الطاهر صالح حسين; تونس; أستاذ جامعي و عضو المجلس الأعلى للمساجد
الأستاذ; أحــمـد أبـو حلبية; فلسطين; نائب في المجلس التشريعي
الدكتور; أحمد الحليبي; السعودية; أستاذ جامعي بجامعة الملك فيصل
الدكتور; أحمد الـريــسـوني[color=#FF0000]; المغرب; رئيس حركة التوحيد و الإصلاح سابقاً
الشيخ; أحـمد الـزرقان; الأردن; عضو المكتب التنفيذي لجبهة العمل الإسلامي
الدكتور; أحمد الشيخ; السودان; أستاذ جامعي
الشيخ; أحـمــد الـقـطــان ; الكويت ; داعية إسلامي
تعليق