في حفل تكريم الشيخ : دحيم القرني حفظه الله
محمد بن عائض القرني 25/11/1439هـ
أسمَى المحبةِ ما يجري به القلمُ |
|
وأعظمُ الشوقِ ما يسعى له القدم |
لما نظرتُ وكان الشوقُ يحملُني |
|
ومِرْجَلُ الوجْدِ للأحبابِ يحتَدِم |
أتيتُ من سفَرٍ أسعى إلى ظَفَر |
|
فمثلُ هذا اللقاءِ الضخمِ يُغْتَنَم!! |
وكنتُ أجمعُ أفكارا مبعثرةً |
|
أُنَظِّمُ الحرفَ أبنيهِ فينْهَدِم!! |
مَنْ لي بنهرٍ من الإبداعِ يُسعفُني |
|
مَنْ لي بوصفِ هُمَامٍ كُلُّهُ شَمَمُ |
إن جئتَ في سُبُلِ الإصلاحِ تلقَ له |
|
يدا تَجُسُّ جِراحاتٍ فتلتئم |
أو جئتَ في لمساتِ البرِّ فهو لها |
|
للناسِ للطيرِ حتى الوحشُ يقتسِم |
في كلِّ شأنٍ له مسعى وتجربةٌ |
|
والناسُ في قلبِه هُمْ إخوةٌ رَحِم |
مُبَجَّلٌ رفَعَ الرحمنُ رُتْبَتَهُ |
|
بينَ الرجالِ فطابَ الخُلْقُ والشِّيَمُ |
عرفتُه وجميعُ الناسِ تعرفُهُ |
|
نفسٌ يُراوِدُها الإحسانُ والكرمُ |
ومَنْ تواضعَ للمولى سَيَرفعُه |
|
قولٌ يرددُه الأعرابُ والعجم |
(من يفعل الخيرَ لا يعدمْ جوازيَهُ) |
|
ومَنْ يمُدُّ يدا للبرِّ مُحْتَرَم |
أعمالُه الغُرُّ بين الناسِ ظاهرةٌ |
|
هي الشهودُ وفي طياتِها الحِكَم |
إن صُغِّرَ الاسمُ فالتصغيرُ مَنْقَبَةٌ |
|
ليَكْبُرَ الفعلُ والإنجازُ والهِمَم |
أهلُ البلاغةِ قد قالوا وما كذبوا |
|
يُصَغَّرُ الاسمُ تَمْلِيحاً وما ظلموا |
هذا دحَيِّمُ ما كنا لنجهلَه |
|
فإنه جبَلٌ في رأسِه علَم!! |
هذا دحَيِّمُ فاسأل عن مكارمِه |
|
رمزٌ به تفخرُ الأخلاقُ والقِيم |
مِنْ نُورِ أحمدَ يشدو كُلَّ سانحةٍ |
|
وفي مُصاحَبَةِ الوحيينِ ينتظِم |
من قبلِ خمسين عاما كان مبتسِما |
|
وطولَ خمسين عاما ظلَّ يبتسِم |
أخلاقُ صِدقٍ عليها النفسُ قد طُبِعَتْ |
|
سبحانَ من بيديهِ الفضلُ والنِّعَم |
خبيئةُ المرءِ يخفيها فترفعُه |
|
حتى يُرى قمةً من دونِها القِمَم |
وإن مِنْ عاجلِ البُشرَى لصاحبِها |
|
حُسْنَ الثناءِ سِوى ما خَطَّه القلم |
عُذرا فما كنتُ مدَّاحا وإن كثُرَتْ |
|
مواهبٌ أو توالى عندي الكلِم |
إن الكرامَ بهم تزهو صنائعُهم |
|
لكلِّ مكرمةٍ عند الكرامِ فَمُ !! |
وإن فارسنا لولا محبتُه |
|
ما الْتَفَّ جمعٌ وكلُّ المنشدينَ هُمُ |
ما الشعرُ إلا لسانُ القومِ إن نطقوا |
|
يسمو برايتِهِم ، يُدْلي بما رسَمُوا |
هذي القبائلُ قد جاءتْ مهنئةً |
|
وجئتُ من بينِهِم أُثْنِي بما كتَمُوا |
والحمدُ لله في الأولى وأشفَعُها |
|
بشُكرِهِ ، وبحمدِ الله أختتِم |
ثم الصلاةُ على خيرِ الورى شرفا |
|
معلمِ الخيرِ للأجيالِ لو علِمُوا |
محمد بن عائض القرني 25/11/1439هـ
تعليق