ماذا عساني أن أكتب ؟ومن أين سأبدأ؟ لتناول تاريخ هذا العلم وهذا الرمز .حقيقةً أنني أكتب هذه السطور وفي نفس الوقت أتذكر مواقف هذا الرجل.تلك المواقف النبيلة من ذلك الشهم .أنه قدوة الباحثين عن التواضع والأخلاق الفاضلة ومحبة الناس .انه كالقائد الذي يتخذ القرار المناسب لتسير السفينة الى شاطئ الأمان. كيف لا؟ وهو من أقدم الضباط الذين خدموا الوطن بكل صدق وإخلاص .كيف لا؟ وهومن خدم القبيلة والقريب والبعيد .أقسم بالله أنني أشعر أن جزءً من التاريخ قد ذهب مع ذهاب هذا الرجل.كان يمازحنا ونحن صغار وكأنه واحداً منّا .كان يوجهنا بصفته الكبير ونحن أحفاده .ووالله ثم والله أنني لم أنسى توجيهه لي قبل أكثر من (25)سنه وأنا صغير حتى هذه اللحظه. لقد ذهب ليترك لنا تاريخاً حافلاً بالعطاء والحب والحنان والكرم وحسن الجوار والتواضع ..................ولن أنتهي مهما كتبت.
لكنني أدعوا من يعرف هذا الرجل ومن لايعرفه الى نهج نفس الطريق الذي انتهجه هذا الرجل في التعامل مع الناس بكل بساطه وكل تواضع وإحترام وحب.ومن رزقه الله محبة الناس فقد رزقه خير عظيم.
وأخيراً .أدعوا الله تعالى بمنه وكرمه أن يغفر له ويرحمه ويعلي منزلته في الجنه .أنه سميع عليم.
عماد القرني __ الرياض