﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ﴾
يَقولُ الشيخُ: أحمد السيد، المشرفُ على برنامجِ صِناعةِ الـمُحاوِرِ:
مُنذُ سنواتٍ وأنا أُتابِعُ بعِنايةٍ بَالِغةٍ مَقاطِعَ المهتَدِينَ إلى الإسلام، وأُحلِّلُ رِوايَاتِهم، وأَبحَثُ في حَدِيثِهم عن أَسبَابِ إسْلامِهِم..
وقد استَبانَ لي بعدَ طُولِ اهتِمَامٍ أنَّ القرآنَ الكريمَ هو السَببُ الأهمُّ.. وأنَّهم يقِفُونَ مِنهُ على آياتٍ تُنِيرُ ظَلامَ أفكَارِهِم، وتَروِي عَطَشَ أرْواحِهِم..
فأزدْادُ يَقِينًا بأنَّهُ كَلامُ اللهِ الذي يَعلمُ بَواطِنَ النُّفوسِ.. وحينَ أتأمَّلُ في الآياتِ التي استوقَفتهُم أتعَجَّبُ مِنْ مُوافَقةِ القرآنِ لمختلَفِ أحْوالِ النَّاسِ وظُروفِهِم معَ اختِلافِ ألسنَتِهِم وبُلدَانِهِم وثَقَافَاتِهِم..
هذا كُلُّه مع أنَّهم يُصرِّحُونَ بأنَّ فِكرَتَهُم المسبَقةَ عنِ الإسلامِ سَيئةٌ، وأنَّ خِيارَ الإسلامِ لم يكُنْ مَطرُوحًا في تَفكِيرِهِم..
فأزدَادُ يَقِينًا مع كُلِّ قِصةٍ بقولِهِ تعالى: ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ﴾ [الأنعام: 125].. وقولهِ سبحانه: ﴿ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ ﴾ [الحج: 16]..
﴿ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الجاثية: 36]..
الحمدُ للهِ الذي جعلنا مُسلِمِين، وشرَحَ صُدورنَا لهذا الدِّين..
الألوكة
تعليق