المثنىإنّ المثنى لغةً هو مصدر من: ثنّى، يثنّي، أي جعل الشيء اثنين، أما تعريفه في الاصطلاح حسب قول ابن خروف فهو: "أن تزيد على الاسم المُطلق زيادتين، إحداهما الألف في حالة الرفع، والياء في حالة النصب والجر، والثانية هي نونٌ مكسورة، والزيادتان عوض عن تكرار الاسم نفسه اختصاراً".قواعد حذف نون المثنىتنقسم حالات حذف نون المثنى إلى عدة أقسام، فقد تُحذف وجوبًا أو جوازاً، ونفصلها كما يأتي:1) حذف نون المثنى وجوبًا: تُحذف نون المثنى وجوباً عند الإضافة، فمثلاً نقول: لاعبتا التنس باهرتان، فالأصل أن نقول "لاعبتان"، لكننا حذفنا النون هنا لأنّ المثنى مضاف.2) حذف نون المثنى جوازًا: إذا كان المثنى مشتقًا ومعرّفًا بأل التعريف، فنقول مثلاً: الدارسا الكتاب، أو الدارسانِ الكتاب، فهنا يجوز حذف نون المثنى أو ثبوتها.الخلط بين نون المثنى والأفعال الخمسةهناك خلط بين نون المثنى في الأسماء ونون المثنى في الأفعال الخمسة التي تأتي على وزن: يَفْعلانِ، تَفْعلانِ، يفعلون، تفعلين، فيتوهّم الكاتب أنّ قاعدة حذف حرف النون تجري عليها أيضاً، لكن في الواقع يتمّ رفع الفعل المضارع في الأفعال الخمسة بثبوت النون ويتمّ نصبه وجزمه في الأفعال الخمسة بحذف النون، نحو: الولدان يلعبان بالكرة، فهنا "يلعبان" فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة، وكذلك نقول: الولدان لم يلعبا بالكرة، فهنا "يلعبا" فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف النون لأنّه من الأفعال الخمسة، ولتدارك هذا اللّبس يجب العلم أنّ قاعدة حذف النون في الإضافة مخصّصة للأسماء، بينما في الأفعال الخمسة فتُحذف النون في حالتي النصب والجزم وتُثبت عند الرفع.كيفية إعراب المثنّى المثنىهو اسمٌ يدلّ على عدد اثنين من هذا الشيء، ويُرفع بالألف إذا جاء مرفوعاً، وينصب ويُجرّ بالياء إذا جاء منصوباً أو مجروراً، نحو:1) جاء المعلّمان الجديدان:* هنا المعلمان تُعرب بأنّها فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنى .* والجديدان نعت مرفوع بالألف لأنّه مثنى أيضًا.2) رأيتُ المعلّميْن الجديديْن:* هنا المعلميْن تُعرب بأنّها مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه مثنى .* والجديديْن نعت منصوب بالياء لأنّه مثنى أيضًا.3) ذهبتُ إلى المعلميْن الجديديْن:* هنا المعلميْن تُعرب بأنّها اسم مجرور وعلامة جرّه الياء لأنّه مثنى .* والجديديْن نعت مجرور بالياء لأنّه مثنى أيضًا