• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإنسان.. الهيًّن لَيِّنٍ سَهْلٍ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإنسان.. الهيًّن لَيِّنٍ سَهْلٍ

    الإنسان.. الهيًّن لَيِّنٍ سَهْلٍ

    الإنسان اللين ... "الطيب" كما يصطلح عليه في المجتمع، يعيش في أزمات متوالية...
    أشدها على نفسه أنه يرى بأم عينه فرق المعاملة بينه و بين الإنسان الشرس، الجاف، يرى أن الناس تعامل هذا النوع بحذر، و تقيم له ألف حساب...
    و تزداد المهابة في النفوس كلما كان الشخص أكثر غلظة، و فظاظة، حتى تصل إلى حد التوقير إذا كان هذا الشخص لا يردعه رادع من دين أو خلق، وكان قادراً على إيذاء غيره بشتى الطرق...
    هنا يزداد هم ذلك الطيب ...
    فالأمر لا يتوقف عند المقارنة بين معاملة الناس له و لغيره، بل يرى أن الناس لا تقدر له المعروف، و يكون محل انتقاد على أقل هفوة... و أمام الآخر لا ينبسون ببنت شفة...!!
    رأيت هذا النموذج في العمل... فترى الإنسان الطيب يجتهد في عمله، و يحاول بذل أقصى جهده ليحسن من عمله، و غيره "مبلطج" !!! لا يعمل بل و قد لا يأتي للعمل أصلاً...
    فإذا بهذا "الطيب" هو الذي تُنسب له الأخطاء... و هو الذي يُجازى...
    ولا أحد يقترب من أصحاب المهابة...
    "اشتغل كتير... تغلط كتير ... تتجازى كتير.." !!
    رأيته في كثير من البيوت...
    الابن الطيب، الذي يحاول أن يبر والديه... و يبذل أقصى جهده في خدمتهما... بينما هناك غيره من الأبناء "مبلطج".... لا يحمل هماً... ولا ترى منه معروفاً...
    و رغم ذلك...
    ترى أن هذا الطيب هو الذي يكون في وجه المدفع دوماً !!!
    ترى الأب مثلاً يكثر توجيه اللوم له، و يكثر من انتقاده.... و لا يقرب لأخيه "المبلطج" و لو بكلمة، فهو يعلم عاقبة المواجهة مع ذاك السليط... فيزداد هم ذاك الطيب.... هو لا يريد جزاءً و لا شكوراً، لأنه يفعل ما وجب عليه... لكن في نفس الوقت لا يعقل أن يكون هو الذي ينتقد... و هو الذي يلام دوماً ...
    فيستشعر شيئاً من المرارة المكتومة !!!
    "الحيطة المايلة"
    ربما كان هذا هو شعوره....
    و تلك هي أزمته....
    فلا هو قادر على أن ينسلخ من طبعه، و يصير فظاً جلفاً لينال احترام الآخرين...
    و لا منه قادر على تحمل مرارة الوضع الذي فرض عليه...
    فقط لأنه طيب !!!
    و الحل...
    لا حل له إلا أن يقتنع بذاته، وأن ما هو عليه هو الصواب، و أنه بذلك ينال رضى ربه...وفي الآخرة حسن عاقبته: قال رسول الله ﷺ "ألا أخْبِرُكُم بِمَنْ يَحْرُمُ على النارِ -أوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عليه النارُ-؟ تَحْرُمُ على كلِّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ" [صحيح].
    الحل أن ينسى الناس... ويشغل باله دوماً برب الناس....
    ومع ذلك لا يستسلم فيواجه الناس... و لا يكتم في نفسه كل ما يراه من الناس....
    فيكون على حال من التوازن فلا إفراط و لا تفريط...
    و عليه أن يعلم أن هناك آخر لكل هذا ... و آخرة... فطوبى لمن فاز في الآخرة و إن فاته بعض حقه في الدنيا...
    قال رسول الله ﷺ:
    "أمَّا أهْلُ النارِ؛ فكُلُّ جَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ مُستَكبرٍ، وأمَّا أهْلُ الجَنَّةِ؛ فالضُّعفَاء المغْلوبونَ". [صحيح : (الجَعْظَرِيُّ): الفظ الغليظ المتكبر. و (الجَوَّاظُ) بفتح الجيم وتشديد الواو وبالظاء المعجمة: هو الجَموع المنوع. وقيل: الضخم المختال في مشيته].

  • #2
    تسلم لنا روعه طرحك
    نترقب المزيد من جديدك الرائع
    دمت ودام لنا عطائك

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك عالطرح

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيكم ونفع بكم

        تعليق


        • #5
          يعطيك العافية

          تعليق


          • #6
            الله يعطيك العافية
            وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبّي نَسْفاً}
            من يستطيع نسف الجبال في لحظه ، قادر أن يزيل همك وكل ما آلمك في لحظه،
            أبشر فأن الفارج الله


            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
                احترامي وتقديري

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك

                  تعليق


                  • #10
                    شكرا لمروركم العطر

                    تعليق

                    يعمل...
                    X