الليلة الثامنة
منذ القدم وأهل الصنعة النقدية والدراسات التاريخية وخاصة الادباء والكتاب وأهل الثقافة والموروث الشعوبي وغيرهم وغيرهم ، تطرقوا ولا يزالون الى ( الشعر ) بكل انواعه وفنونه وأغراضه ولغاته ولهجاته ،، فمنهم من أبحر بعيداً ، وآخر تعمق كثيراً ، ومنهم من كان سطحياً باهتاً ، وآخر أفاكاً أثيما ، وكلٌ يغني على ليلاه ، ويعزف على هواه .! ولكن دعونا ننحي كل ماتقدم جانباً فله أهله من المختصين وأصحاب المعرفة ، يشرقون ويغربون في ذلك المضمار كيف شائوا وأنى ارادوا .
وأما ما نحن بصدده هذه الليلة فهو ( العلاقة بين القصيدة والقائل ) وأقول القائل لأن هناك من يقول الشعر او ينظم الابيات وبينه وبين موهبة الشعر مثلما بين اوران في بلقرن وطويق في نجد .. وهذا ما صدمني به فخامة الصديق ( منديلا القرني ) عندما ( رقع بها بين أمعيون ) في رده على أبيات لـي كنت غردت بها في تويتر ذات ليلة مشئومة وفي تهور مني .! لظني بأن ما غرت به سيبلغ الافاق و ( يكسر الدنيا ) فقال وبالنص في رسالة نصية : ( أنا متأكد أنك تستطيع أن ( تنظم ) ألف قصيدة موزونة مقفاة لكن الموهبة ماتثنيهـا ) أنتهى .!
ولهول الصدمة وألم الصقعة ، فقد وعدت فخامته بأن احذف تلك التغريدة وأن لا اعود لما بدر مني من انتحال صفة الشاعر لتسويق بضاعة قد لا اكون من اهل الكار في سوقها ..... ولكني رأيت تأجيل الاخذ بنصيحته ، أو الانصياع لامـره ، حتى اعرض عليكم قراء منتدى بلقرن الاعزاء هذه القضية ، وذلك النص مدار النزاع ، وانتم من يحكم ، واتمنى منكم الانصاف بلا نقص او زيادة .. وهذه النص أدناه أقول فيـه :
لاني بشـاعر لكـن عندي قصيـــد * ولا فــيَ غيّ لكنـي أهوى القصـايـد
ولاني بمتهلف على اللـي مايفيــد * لاريـب عنـدي هـــم جمـع الفوايــد
على درب من قبلنا حالف مانحيد * ولو شفت حيـفٍ فلانـي محـايــــــد
أقلب الفكـرة وأقـل فيها وآزيـــــد * على كيف كيفي لا ناقص ولا زايـد
... هـذا وغدا قد نلتقي ـــ واذا ألتقينا حدثتكم عن شاعر حقيقي وعن بيت واحد قال فيه مالم يقله شاعر في معلقة .
( اوران )
تعليق