• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

((خواطر عاشق))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((خواطر عاشق))

    ((خواطر عاشق))

    بقلم: شائح عبدالله محمد القرني
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

    في الحقيقة هناك خواطر تنتابُني منذوا بداية أزمة كورونا أو ما يسمى ((بفايروس19)) أو ما سميت بالجائحة العالمية كما وصفتها منظمة الصحة العالمية وهي كالتالي:
    *
    الخاطرة الأولى :
    هي أن النفس البشرية تطاولت على من خلقها
    وهو الله عز وجل وهو القائل
    (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ). الذاريات(56).
    وهنا أقول هل عبدنا الله حق عبادته، هل أدينا حقوق الله علينا وحقوق العباد كما أمرنا الله بها، هل شكرنا الله حق الشكر، هل أعتبرنا ممن سبقونا من الأمم، أم أنا نحن سنكون العبرة لغيرنا.

    **
    الخاطرة الثانية:
    أتسأل كما يتسآل الكثير من الناس العقلاء، هل الأمور التي مرت علينا خلال الفترة القريبة المنصرمة أي ما يقارب من عامين والذي حصل فيها من البذخ، والهياط المجتمعي، والمفاخرة، وجمع الأموال من أجل قاتل مسلم، والمباهاة في المناسبات والزواجات وفي إكرام الضيوف، وغسل الأيادي بدهن العود، وفتح أكياس الهيل في المجالس، وتعليق الحُلي بأعناق البهائم، وشراء ناقة بالملايين، وخروف بمئات الآلاف من الريالات، وشراء لوحة سيارة بالملايين من الريالات، وزواج فتاة يكلف الخمسة ملايين من الريالات، وحفلة عيد ميلاد تُكلف مئات الآلاف من الريالات وفي أفخم الفنادق الأوروبية، أوشراء لاعب بالملايين، وأقلها كوب قهوة بمئات الريالات وغيرها الكثير من الأمور التي حدثت وها نحن نجني الثمار ونسأل الله العفو والعافية،قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ) الرعد(11).
    **
    الخاطرة الثالثة:
    هل إغلاق المساجد والحرمان من فضل صلاة الجمعة والجماعة لم يؤثر فينا؟ وهل هو مجرد أمر صدر من ولاة الأمر حفظهم الله، وتم تنفيذية للمحافظة على صحة المسلمين، أم إن ذلك له تبعات وهو إن كثير من شبابنا ونسأل الله العافية صاروا لايصلون ولايخافون من الله عز وجل وهو لهم بالمرصاد وكذلك الناس صاروا يرون المنكر ولا يتناهون عنه بل يقولون عليك نفسك، وأهلك وبيتك، وما عليك من الآخرين. فترى الشباب الذين يلبسون الأساور والحلى، والقصات المقززة، واللباس الذي تشمئز منه النفوس، والدخان، والشيشة، والمعسلات، وغيرها من الأمور التي لا يقبلها العاقل والله المستعان.
    وقد قال الله عز وجل (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ). آل عمران(110).
    *
    الخاطرة الرابعة:
    أن هذة (الجائحة أو الأزمة) فيها خيراً كثيراً بإذن الله تعالى كيف لا ونحن نرى أن المركبات، والمطاعم، والفنادق، والأسواق، أصبح يرفع فيها صوت القرآن، والآذان، والتكبير والتهليل، بدلاً من الموسيقى الماجنة الصاخبة والتي صارت تعّزف حتى في المساجد عبر الهواتف النقالة وأثناء الصلوات والله المستعان وإلى الله المشتكى ونسأل الله العافية.
    **
    الخاطرة الخامسة:
    إن الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان ونحن مسلمين ومؤمنين إن شاء الله تعالى وهو العالم بما يجري علينا في هذة الدنيا، ونؤمن بأن الله هو المُقّدر وهو من له الأمر أولاً وآخراً. قال تعالى (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ.) الروم(4).
    نعم سيفرح المؤمنون إن شاء الله تعالى فلم نسمع هذة الأيام بتعذيب، ولا تهجير، ولا إيذاء للمسلمين في أرجاء المعمورة، بل نجد التبرعات وقيام أهل الخير من المسلمين بالتبرع لإخوانهم في كل مكان، وهذا من فضل الله علينا.

    **
    الخاطرة السادسة:
    إن الأيام تمر مر السحاب، والأعمار تنقص والأحداث تتغير ولن تبقى الأمور على حالها ولنا عبرة فيمن سبقونا من الأمم الذين سادوا ثم بادوا، واستخلفنا الله من بعدهم، وسيأتي أقوام وأقوم من بعدنا بمشيئة الله تعالى، فأبشروا، وتباشروا، وتفائلوا خيراً إن شاء الله تعالى، وتنفرج الأمور ونرى رمضان أقترب وهو على الأبواب وستعج المساجد
    بالمصلين والذكر الحكيم، والدعاء واليقين، والصدقات، والزكوات وإغاثة المساكين، والله هو المعين، ورب المساكين، وهادي الضالين.

    **
    ونسأل الله أن يوفق ولاة أمرنا وعلمائنا ومشائِخنا وجنودنا المرابطين على الثغور، والعاملين في الميدان من الرجال المخلصين، وأن لايحرمهم الفضل والأجر والثواب.

    والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.


    حرر في (3/8/1441)
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة شائح بن عبدالله; الساعة Mar-27-2020, 08:45 PM.

  • #2
    بارك الله فيك ابا فيصل لقد اصبت كبد الحقيقة في كل كلمة كتبتها
    نسال الله تعالى ان يكشف الغمة وان يكفينا وكافة المسلمين

    تعليق


    • #3
      هذا الفايروس درس وموعظة فمن استفاق ومن بقي في غفله !!!الله يجيرنا ويجيركم

      تعليق


      • #4
        مميز يابو فيصل ومبدع واسلوبك مشوق جدا

        تعليق


        • #5
          يسلم قلمك ولاعدمناك فقد ضربت الافضل من المواضيع وضربت على الوتر المهم فيما كان وماسوف يكون

          تعليق


          • #6
            سلمت أناملك سعادة العميد ركن أبا فيصل
            مقال رااائع يستحق التأمل ومراجعة حساباتنا الخاطئة مع الله ثم مع النفس والمجتمع والعالم من حولنا وعلاقتنا به وفق الضوابط الشرعية ..


            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك وحفظك من كل سوء

              تعليق


              • #8
                مراجعة الحسابات مع الاخرين تعيد ترتيب الاوراق وتضع لكل امر قدره فما بالك عندما تكون تلك المراجعة مع الله
                نعم سنجد انتا فرطنا في نعم كثيره وهجرنا سنن عديده وتركنا واجبات ملحه
                اذا العودة لمراجعة النفس لها الاثر الايجابي وان مان ذلك في احلك الظروف
                سلمت اناملك ابا فيصل وشكرا

                تعليق


                • #9
                  مميز ومبدع
                  كعادتك
                  يعطيك الف عافيه
                  بأنتظار تميزك القادم




                  تعليق

                  يعمل...
                  X