( الليلة الاولى )
يا لهذة الليلة الاليلية ، عجبا والله ،!، إليست واحدة من إحداهن أعني آلاف الليالي التي مافتأت تتغشانا عند كل غروب ثم تدبر حين كل صباح ،، وها نحن كنا ولازلنا هنا ، مثلما نحن دوما في غدو ورواح ، لا فرق ،، سيان عند البشـر أتعب أو مستراح .؟
ــ لا يختلف الناس فيما يعقلون من سنن الله التي تجري في ملكه جلا وعلا ، على أن الليل هو الليل يحل في وقته المعهود ، ويرحل في موعده المعتاد ، وعلى أن كل أدوات الليل وأشياءه ( الظلام والانوار والنجوم والاقمار، والقهوة الداكنة وشاي النعناع ... الخ الخ ، وأشياء أخر ..) كل هذه الاشياء هي ذاتها في كل ليلة لم تتبدل علاتها أو تتخالف صفاتها ، اللهم إلا ماتدلهم به بعض الليالي من وسن أو كرى ، أو تنجلي عنه من ألم أو سُرى .!
.. ورغم كل تلك المسلمات ... إلا أن هذه الليلة .. و( هذه الليلة فقط ..) كانت مختلفة جدا ، شيء ما مختلف أو لعلها اشياء .. حاولت كثيرا ولكنني لم استطع أن آتي بتفسيرات مناسبة لحال ليلة البارحة ، هي مرت مثلما التي قبلها ، وربما أنها لم تحرك في نفوس دهماء الناس ما سكن من الرتابة ، ولم تقدح في اذهانهم ما خفت من الوهج .!
تتعالج الافكار ، و تتوقد الاذهان ، وتسرح الخيالات ، وتمرح الشطحات ، ويبقى التعبير الحقيقي عما يكنه كنه الليل المحظور غائبا عنا كبشر .!
ويبقى السؤال الازلي : هل يكون إمتثال الناس لقوانين الحياة وأنظمة الكون بمجرد تعاطي كبسولة دقيق ابيض ، أو إمتصاص حقنة سائل أحمر .؟
أعتقد بل أجزم أن الجواب هو مركون في احد زوايا حُجر القلب ، أو هو حبيس في أحدى ممرات العقل ــ وهو أسهل من السهل وأمنع من الممتنع .
........ والان أعتذر عن الاستمرار فقد حضرت (دلة) الصباح ، والتي معها تتعطل كل وسائل العمل ، إلا وسيلة ــ السجة )..!
هذا..... وغدا قـــد نلتقي ..
( اوران )
تعليق