ليس من السهل على أحد أن يفرق بين سلوك طفل متطرف قليلا، وبين سلوك آخر يشير لاضطراب يعاني منه، ما يتطلب أحيانا الانتباه إلى علامات مهمة تكشف عن ضرورة زيارة الطفل للطبيب النفسي، لعلاج الأزمة قبل فوات الأوان.
المبالغةيؤكد الخبراء أن مبالغة الطفل في عمر الـ10 تقريبا في ردود فعله، دائما ما تشير لمشاعر خفية بعدم الراحة داخله، لذا يفقد السيطرة على نفسه كثيرا، وربما يميل إلى التخريب في بعض الأحيان، الأمر إذن يحتاج إلى زيارة الطفل للطبيب النفسي، كي يكون قادرا على فهم دوافعه من أجل طمأنته وتخليصه من مشاعر القلق التي تسيطر عليه.
الغضبكذلك يكشف الغضب الدائم للطفل، عن معاناته من القلق والتوتر لسبب ما، يمكن التوصل إليه في بعض الأحيان من خلال تحدث الأبوين معه، أو عبر جلوسه مع أخصائي نفسي إن احتاج الأمر، خاصة وأن أزمته ربما تتعلق باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، الذي يحتاج لعلاج من نوع آخر.
هبوط المستوى الدراسيلا يكشف المستوى الدراسي للطفل عن قدراته الخاصة بقدر ما يكشف عن ثباته النفسي، وخاصة كلما كان أصغر سنا، فبينما ينم هبوط المستوى الدراسي في بعض الأحيان عن التعرض للتنمر، فإنه يشير في أحيان أخرى إلى المعاناة من مشكلات نفسية تحتاج إلى زيارة الطفل للطبيب النفسي.
الميل إلى الوحدةفي وقت يفضل فيه أغلب الأطفال أن يتحدثوا دائما، وأن يمارسوا الألعاب ليلا ونهارا سواء مع الأصدقاء أو مع أفراد الأسرة، فإن ميل الطفل إلى قضاء الأوقات وحده من الوارد أن يكون مؤشرا على معاناته من أزمة ما، تتطلب تحدث الأبوين معه، وربما تحتاج لزيارة الطبيب النفسي إن فشلا في تحديد الأسباب.
عدم القدرة على التركيزيميل الأطفال إلى التشتت في بعض الأحيان، ولكن بدرجة لا تؤثر على مستوياتهم الدراسية، حيث يعني وصول الأمر إلى فقدان الطفل قدرته على التركيز تماما في الدراسة، ضرورة عرضه على المتخصصين، يمكن أن تتلخص الأزمة في معاناته من اضطراب عسر القراءة أو نقص الانتباه مع فرط النشاط.
الهوسهوس الطفل ببعض الأمور بدرجة مبالغة، وبالمقارنة بأصدقائه الآخرين، لا بد أن ينبه والديه إلى احتمالية إصابته باضطراب الوسواس القهري، الذي يمنعه في تلك الحالة من مزاولة نشاطاته اليومية بالشكل المعتاد.
تغيرات في النومبينما ينصح الآباء بتعويد الأطفال على النوم في مواعيد ثابتة ومنتظمة لأجل تطورهم بالشكل الأمثل، على الصعيد الجسدي والذهني، فإنه من المؤكد أن حدوث خلل لدى نوم الطفل فيما بعد، كأن يعاني من الأرق الشديد على سبيل المثال، يجب أن يدفع الأهل للانتباه لأزمة كامنة، يمكن اكتشافها عبر زيارة الطفل للطبيب النفسي دون تأجيل.في النهاية، ينصح باللجوء إلى المتخصصين في حالة ملاحظة أي من العلامات المذكورة، مع التأكد بأن زيارة الطفل للطبيب النفسي لن تضره بقدر ما تفيده.
تعليق