لأن الحروف تعيش حالة حزنٍ وفقدٍ وتلعثم ، ولأن المشاعر اعتراها الاضطراب والانكسار ، والفكر باغتته الحيرة وأحاط به الذهول لذا فلن أستطيع رثاءك لأنك في مخارج الحروف ، و في خلجات المشاعر ، وخيالات الفكر وقد تعطلت ، لكني برحيلك أدركتُ حقيقة الفقد ولوعة الفراق ووطأة الحزن، وبغيابك أيقنت أن الدنيا رغم صخبها خالية ، ورغم اتساعها ضيقة، وبرغم حلاوتها مرّة !
؛
توّي عرفت ان غير الموت ما يفجع
وتوّي عرفت الوداع ولوعة الفرقىٰ
وفهمت معنى : ترى اللي راح ما يرجع
وادركت قول العرب عين الحزن غرقىٰ
أبا محمد :
لوعتي بعدك لوعة متمم بن نويرة
لما فقد أخاه مالكاً فقال:
وعِشْنا بِخَيْرٍ في الحياةِ وقَبْلَنَا
أَصَابَ المَنَايَا رَهطَ كِسْرَى وتُبَّعَا
فلمَّا تَفَرَّقْنَا كأَنِّي ومَالِكاً
لِطُولِ اجْتِماعِ لم نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا
وكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيمةَ حِقْبَةً
مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لَنْ يَتَصَدَّعَا
فإِنْ تَكُنْ الأَيَّامُ فَرَّقْنَ بَيْنَنَا
فقد بَانَ مَحْمُوداً أَخي حِينَ وَدَّعَا
أَقُولُ وقد طار السَّنَا في رَبَابِهِ
وجَوْنٍ يَسُحُّ الماءَ حَتَّى َترَيَّعَا
سَقَى اللهُ أَرضاً حَلَّهَا قَبْرُ مالِكٍ
ذِهَابَ الغَوَادِي المُدْجِناتِ فَأَمْرَعَا
؛
وقوله كذلك في مالك :
لقد لامني عند القبور على البــــكا
رفيقي لتذرافِ الدموع الســـوافكِ
أمن اجل قبر بالملا أنت نائـــــحٌ
على كل قبرٍ أو على كل هـــالكِ
فقال أتبكي كل قبر رأيتـــــه
لقبر ٍثوى بين اللوىٰ والدكادكِ
فقلت له إن الشجا يبعث الشجا
فدعني فهذا كله قبر مــــــالكِ
؛
أبا محمد :
أيها الذاهب إلى ربه حاملاً معه الوفاء والنقاء والصفاء ،مزملاً بالطيب والكرم والشهامة ، مجمّلاً ومجلّلاً باليقين والإيمان والتقوى والخُلُقِ الكريم ، ليهنِك المنزل في جنات النعيم ، والجوار مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين بإذن رب العالمين ، أنت السابق ونحن اللاحقون ، على الحوض نلقاك ، وفي الفردوس نراك ان شاء الله ، واللهَ الرحيمَ الكريمَ استودعناك ،،، والسلام عليك .
محبك وأخوك /عبدالخالق بن جاري
ابو جاري
؛
توّي عرفت ان غير الموت ما يفجع
وتوّي عرفت الوداع ولوعة الفرقىٰ
وفهمت معنى : ترى اللي راح ما يرجع
وادركت قول العرب عين الحزن غرقىٰ
أبا محمد :
لوعتي بعدك لوعة متمم بن نويرة
لما فقد أخاه مالكاً فقال:
وعِشْنا بِخَيْرٍ في الحياةِ وقَبْلَنَا
أَصَابَ المَنَايَا رَهطَ كِسْرَى وتُبَّعَا
فلمَّا تَفَرَّقْنَا كأَنِّي ومَالِكاً
لِطُولِ اجْتِماعِ لم نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا
وكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيمةَ حِقْبَةً
مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لَنْ يَتَصَدَّعَا
فإِنْ تَكُنْ الأَيَّامُ فَرَّقْنَ بَيْنَنَا
فقد بَانَ مَحْمُوداً أَخي حِينَ وَدَّعَا
أَقُولُ وقد طار السَّنَا في رَبَابِهِ
وجَوْنٍ يَسُحُّ الماءَ حَتَّى َترَيَّعَا
سَقَى اللهُ أَرضاً حَلَّهَا قَبْرُ مالِكٍ
ذِهَابَ الغَوَادِي المُدْجِناتِ فَأَمْرَعَا
؛
وقوله كذلك في مالك :
لقد لامني عند القبور على البــــكا
رفيقي لتذرافِ الدموع الســـوافكِ
أمن اجل قبر بالملا أنت نائـــــحٌ
على كل قبرٍ أو على كل هـــالكِ
فقال أتبكي كل قبر رأيتـــــه
لقبر ٍثوى بين اللوىٰ والدكادكِ
فقلت له إن الشجا يبعث الشجا
فدعني فهذا كله قبر مــــــالكِ
؛
أبا محمد :
أيها الذاهب إلى ربه حاملاً معه الوفاء والنقاء والصفاء ،مزملاً بالطيب والكرم والشهامة ، مجمّلاً ومجلّلاً باليقين والإيمان والتقوى والخُلُقِ الكريم ، ليهنِك المنزل في جنات النعيم ، والجوار مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين بإذن رب العالمين ، أنت السابق ونحن اللاحقون ، على الحوض نلقاك ، وفي الفردوس نراك ان شاء الله ، واللهَ الرحيمَ الكريمَ استودعناك ،،، والسلام عليك .
محبك وأخوك /عبدالخالق بن جاري
ابو جاري
تعليق