• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ

    ﴿ هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ

    قال تعالى: ﴿ هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ * جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ * مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ * وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ * إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ ﴾ [ص: 49 - 54].

    المناسبة:
    لما أَمَرَ اللهُ نبيَّه بالصبر على سفاهة قومه، وذكر له جملة من أحوال إخوانه المرسلين، ذكر هنا ما يؤول إليه حال المؤمنين والكافرين من السعادة والشقاوة، ومقر كل واحد من الفريقين، مع التنبيه على أن في القصص السابقة كفاية لأصحاب العقول، والإشارة إلى تحدي العرب وإعجازهم بهذا الذِّكر.

    القراءة:
    قرأ الجمهور (جنات) بالنصب، وقرئ (جنات) بالرفع، وقرأ الجمهور: (هذا ما تُوعَدون) بالتاء، وقرئ بياء الغيبة أيضًا، وقرأ الجمهور (مفتحة) بالنصب، وقرئ بالرفع.

    المفردات:
    (ذكر) شرف لهم وثناء عليهم في العاجلة، (للمتقين) الذين يجعلون بينهم وبين غضب الله وِقَاية بعملهم ما يُرضيه، والمراد بهم هنا: إما المذكورون خاصةً أو عموم المتقين، (جنات) بساتين، (عدن) إقامة، من قولهم: عدن بالمكان إذا أقام فيه، على معنى أنهم يقيمون بها لا يريمون عنها، (متكئين) جمع متكئ وهو الجالس على هيئة المتمكن المتربع المستريح، (يدعون) يناجون، (قاصرات الطرف) حابسات العين يعني: على أزواجهنَّ، (أتراب) متماثلات في الأسنان والحسن والشباب، أو مساويات لأزواجهن في السن، من قولهم: فلان ترب لك، وهو من ولد معك في وقت واحد كأنهما وقعا على التراب في زمن واحد، (ما توعدون) موعودكم، (ليوم الحساب) ليوم الجزاء، (لرزقنا) لعطاؤنا، (نفاد) انقطاع.

    التراكيب:
    قوله تعالى: (هذا ذكر) جملة مستأنفة يؤتى بها للفصل بين كلامين، وهو أسلوب بديع يذكر للانتقال من حال إلى حال، وفيه تنبيه إلى أن ما ذُكِرَ كان كافيًا لمن كان له قلب، وفيه إشارةٌ إلى التحدي بالقرآن والإعجاز به، والإشارة إلى ما تقدم مِن الآيات الناطقة بالثناء على هؤلاء الصالحين، وقوله: (وإن للمتقين لَحُسنَ مآب) مِن قبيل عطف القصة على القصة، ويجوز أن يكون معطوفًا على الجملة التي قبلها أي: هذا شرف لهم في الدنيا، وإن لهم في الآخرة لحسن مآب.

    وقوله: (جنات عدن) على قراءة النصب بدل اشتمال مِن حُسن مآب، ويجوز أن يكون منصوبًا على المدح، أما انتصابها على أنها عطف بيان، فإنه لا يجوز إلا على مذهب الكوفيين والفارسي، وجماعة مِن النحويين الذين يُجيزون أن يكون عطف البيان نكرة تابعًا لنكرة، أمَّا ابن عصفور وأكثر النحويين البصريين، فإنهم لا يُجيزون عطف البيان إلا إذا كان معرفة تابعًا لمعرفة، وقوله: (مُفتَّحة) بالنصب صفة لجنات عدن و(الأبواب) نائب فاعل لـ(مفتحة)، والرابط العائد على الجنات إما ضمير محذوف تقديره: الأبواب منها كما هو رأي البصريين، وإما الألف واللام القائمة مقام الضمير كما هو رأي الكوفيين، ويجوز أن تكون (مُفتَّحة) حالًا من محذوف يدل عليه المعنى تقديره: يدخلونها مفتحة لهم الأبواب، ومن قرأ (جنات) بالرفع وكذلك (مفتحة)، فهما مبتدأ وخبر أو هما خبران لمبتدأ محذوف.

    وقوله: (متكئين) حال من ضمير (لهم) وهي حال مقدرة؛ لأن الاتكاء ليس في حال تفتيح الأبواب بل بعده، وجوَّزَ بعض أهل العلم أن يكون (متكئين) حالًا من ضمير يدعون، وقُدِّمَ لرعاية الفاصلة، وقوله: (يدعون) استئنافٌ بيانيٌّ كأنه قيل: ما حالهم بعد دخولها؟ فقيل: يدعون متكئين، وأما على الإعراب الأول لمتكئين، فإنه يجوز أن تكون حالًا من ضمير (لهم) أيضًا، وهي مقدرة كذلك، وقوله: (هذا ما يوعدون) على قراءة الياء على مقتضى الظاهر؛ لأن المقام للغيبة؛ إذ قبله (وعندهم) وأما على قراءة الجمهور ففيها التفات، واللام في (ليوم الحساب) للتوقيتِ، كما يقالُ: كُتِبَ هذا لخمسٍ خَلَوْنَ من رمضان أي بعد خمس، وقوله: (ما له من نفاد) ما نافية، وله خبرٌ مقدم، و(من) جيء بها لاستغراق النفي، ونفاد: مبتدأ مؤخر، والجملة: في محل نصب حال من رزقنا أو في محل رفع خبر ثانٍ لـ(إن).

    المعنى الإجمالي:
    هذه الآياتُ الناطقةُ بمحاسنِ هؤلاء الصالحين شرفٌ لهم، وثناءٌ عليهم في العاجلةِ، وإن لهم لِتَقْوَاهُم لَجَمِيلَ رجعٍ في الآخرة، إن لهم بساتينَ إقامةٍ لا يروحون عنها، أبوابُها مفتحة لهم، معتمدين فيها على الأرائك، ينادون خدمَهم بإحضارِ فاكهةٍ كثيرةٍ وشرابٍ كثيرٍ، ولديهم حورٌ قَصَرْنَ عيونهنَّ عليهم، متماثلاتٌ في السن والحسن والشباب، هذا المذكور موعودُكم أيها المتقون في يوم الجزاء، إن هذا المُعَدَّ لكم لعطاءٌ منا لا ينقطع.

    ما ترشد إليه الآيات:
    1- العملُ الصالحُ يورث شرفَ الدنيا وسعادة الآخرة.
    2- للمتقينَ نعيمٌ مقيمٌ في جناتِ عدنٍ.
    3- نساءُ الجنة متماثلاتٌ في السن والحسن والشباب.
    4- النعيمُ الحقُّ في الآخرة.
    5- عدمُ فناء الجنة.




    الألوكة

  • #2
    نقل موفق جزاكم الله خير الجزاء

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
      احترامي وتقديري

      تعليق


      • #4
        مشكوووووور والله يعطيك العافيه




        تعليق


        • #5

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيرا

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
              احترامي وتقديري

              تعليق

              يعمل...
              X