• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضل العلم وأهله::-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضل العلم وأهله::-

    أولاً: فضل العلم وأهله:1- أنَّه إرث الأنبياء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن سلَك طريقًا يَطلب فيه علمًا، سلَك الله به طريقًا من طرق الجنَّة، وإنَّ الملائكة لَتضعُ أجنحتَها لطالب العلم رضًا بما يَصنع، وإنَّ العالِم ليَستغفر له مَن في السموات ومَن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإنَّ فضل العالِم على العابِد كفضل القمر ليلة البَدر على سائر الكواكب، وإنَّ العلماء ورثَة الأنبياء، وإنَّ الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا؛ إنَّما ورَّثوا العلمَ، فمَن أخذه، أخذ بحظٍّ وافِر))؛ (حم 4 حب) عن أبي الدرداء، قال الشيخ الألباني: (صحيح)؛ انظر حديث رقم: 6297 في صحيح الجامع.فأنت الآن في القرن الخَامس عشر؛ إذا كنتَ من أهل العلم تَرث محمدًا صلى الله عليه وسلم، وهذا من أكبر الفضائل.2- أنه يبقى والمال يَفنى: فهذا أبو هريرة رضي الله عنه مِن فقراء الصَّحابة، حتى إنَّه يَسقط من الجوع كالمغمى عليه، وأسألكم بالله: هل يَجري لأبي هريرة ذِكرٌ بين الناس في عصرنا أم لا؟ نَعم يَجري كثيرًا؛ فيكون لأبي هريرة أجرُ مَن انتفع بأحاديثه؛ إذ العلمُ يبقى والمال يَفنى.فعليك يا طالب العلم أن تَستمسك بالعلم؛ فقد ثبت في الحديث أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا مات الإنسان، انقطع عملُه إلَّا من ثلاث: صدقةٍ جارية، أو علمٍ يُنتفع به، أو ولد صالِح يَدعو له)).3- أنه لا يُتعب صاحبه في الحراسة: لأنَّه إذا رزقك الله علمًا فمحله القلب، لا يَحتاج إلى صناديق أو مفاتيح أو غيرها، هو في القلب مَحروس، وفي النفس محروس، وفي الوقت نفسه هو حارِس لك؛ لأنَّه يحميك من الخطر بإذن الله عزَّ وجل، فالعلم يَحرسك، ولكنَّ المال أنت تَحرسه، تجعله في صناديق وراء الأغلاق، ومع ذلك تكون غير مطمئنٍّ عليه.4- أن الإنسان يتوصل به إلى أن يكون من الشهداء على الحق: والدليل قوله تعالى: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ﴾ [آل عمران: 18]، فهل قال: أولو المال؟ لا، بل قال: ﴿ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ﴾، فيكفيك فخرًا يا طالب العلم أن تكون ممَّن شهِد لله أنَّه لا إله إلَّا هو مع الملائكة الذين يَشهدون بوحدانيَّة الله عزَّ وجلَّ.5- أن أهل العلم هم أحد صنفي ولاة الأمر الذين أمر الله بطاعتهم في قوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 59]، فإنَّ ولاة الأمور هنا تَشمل ولاةَ الأمور من الأمراء والحكَّام، والعلماء وطلَبة العلم؛ فولاية أهل العلم في بيان شَريعة الله ودَعوة الناس إليها، وولايةُ الأمراء في تَنفيذ شريعة الله وإلزامِ النَّاس بها.6- أن أهل العلم هم القائمون على أمر الله تعالى حتى تقوم الساعة: ويستدلُّ لذلك بحديث معاوية رضي الله عنه يقول: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن يُرِدِ الله به خيرًا يفقِّهه في الدين، وإنَّما أنا قاسِمٌ والله يُعطي، ولن تَزال هذه الأمَّة قائمة على أمر الله لا يضرُّهم من خالَفَهم حتى يأتي الله بأمره))؛ رواه البخاري، وقد قال الإمام أحمد عن هذه الطَّائفة: "إن لَم يَكونوا أهل الحديث، فلا أدري مَن هم"، وقال القاضي عياض رحمه الله: "أراد أحمد أهلَ السنَّة، ومَن يَعتقد مذهبَ أهل الحديث".7- أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرغب أحدًا أن يغبط أحدًا على شيء من النعم التي أنعم الله بها إلا على نعمتين، هما:1- طلب العلم والعمل به.2- التاجر الذي جعلَ مالَه خدمةً للإسلام.فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا حسَد إلَّا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا فسلَّطه على هلَكته في الحقِّ، ورجل آتاه الله حكمةً فهو يَقضي بها ويعلِّمها)).8- نفع الناس في الدنيا والآخرة: كما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاريُّ عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَثَل ما بَعثني الله به من الهدى والعلم، كمثل غيثٍ أصاب أرضًا؛ فكان منها طائفة طيِّبة قبلَت الماءَ، فأنبتَت الكلأَ والعُشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكَت الماءَ فنفع الله بها الناسَ، فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة أخرى إنَّما هي قِيعان؛ لا تُمسك ماءً ولا تنبتُ كلأً؛ فذلك مثل من فَقُهَ في الدين ونفعَه ما بعثني اللهُ به فعلِم وعلَّم، ومثل مَن لَم يَرفع بذلك رأسًا، ولم يقبل هُدى الله الذي أُرسلتُ به)).9- أنه طريق الجنة؛ كما دلَّ على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ومَن سلَك طريقًا يَلتمس فيه علمًا، سهَّل الله به طريقًا إلى الجنَّة))؛ رواه مسلم.10- هم أهل الفقه؛ كما جاء في حديث مُعاوية رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن يُرِد الله به خيرًا، يُفقِّهه في الدين))؛ أي: يجعله فقيهًا في دين الله عزَّ وجلَّ، والفِقه في الدِّين ليس المقصود به فِقه الأحكام العمليَّة المخصوصة عند أهل العلم بعِلم الفقه فقط؛ ولكن المقصود به هو علم التوحيد وأصول الدين وما يتعلَّق بشريعة الله عزَّ وجل، ولو لم يكن من نُصوص الكتاب والسنَّة إلَّا هذا الحديث في فضل العلم، لكان كافيًا في الحثِّ على طلب علم الشريعة والفقه فيها.
    ثانيًا: وجوب طلب العلم:
    قال تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [الطلاق: 12].وقال تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1 - 5].وقال تعالى: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ ﴾ [آل عمران: 18].وقال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11].وقال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114].



  • #2
    مشكوووووور والله يعطيك العافيه

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
      احترامي وتقديري

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك
        وبورك في جهودك الطيب
        ووفقك الرحمن لكل خير
        ولا حرمك الله الاجر والثواب





        تعليق

        يعمل...
        X