• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطفل وادب الطعام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطفل وادب الطعام

    الطفل وادب الطعامالطفل وادب الطعام


    ((تربية الأبناء على آداب الطعام))
    تبدأ مرحلة تغذية الطفل على الطعام الصالح منذ فترة الحضانة، فالمولود الذي ترضعه أمَّ صالحة تأكل الحلال ينبت نباتاً حسناً، والصبي الذي تتكون أعضاؤه من اللبن الحاصل من غذاء حرام يميل طبعه إلى الخبائث لأن طينته انعجنت من الخبث.
    وعندما يبلغ الطفل سن التمييز ينبغي أن يؤدب الطفل بآداب الأخيار والصالحين ونلاحظ عليه ما إذا كانت حالة الشراهة في الطعام تغلب عليه فيؤدب على هذه الآداب الإسلامية الرفيعة كما يذكرها أحد العلماء الصالحين بالتالي:
    1- أن يأخذ بيمينه ويقول باسم الله عند الأكل.
    2- يأكل مما يليه ولا يبادر إلى الطعام قبل غيره.
    3- لا يحدّق إلى الطعام ولا إلى من يأكل.
    4- لا يسرع في الأكل.
    5- أن يمضغ الطعام مضغاً جيداً.
    6- لا يلطخ ثوبه ولا يده.
    7- يقبح عنده كثرة الأكل بأن يذم كثير الأكل ويشبه بالبهائم.
    8- يمدح الصبي الذي يقنع بالقليل.
    9- يحبب إليه الإيثار وقلة المبالاة به والقناعة بأي طعام.
    10- أن يدعو ربه بعد كل لقمة ويشكره على النعم.
    هذا وينبغي أن تحرص الأم على تواجد الأسرة حول المائدة وهو الوقت الأهم الذي يجتمع فيه الوالد خصوصاً مع أبنائه، والأم الذكية، الصالحة، المثقفة تحاول أن تستغل هذه الفترة بإثارة حديث مفيد توجه فيه الأبناء إلى قضية ما أو لنهيهم عن منكر بشكل ودي وحميم وتذكرهم أن من دوام نعم الله سبحانه علينا أن نشكره بأن لا نبذَّر ولا نسرف وأن نشعر بآلام الفقراء والمحرومين في العالم، فإن كنا نشبع فغيرنا جائع ومحروم ويجوب الطرقات بحثاً عن الرغيف اليابس وتنهاهم عن إلقاء الطعام في الحاوية وأخذ المقدار المناسب لحاجته حتى لا يتلوث باقي الطعام.. وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي انتشرت في مجتمعنا حيث يوصف الشخص المعتدل في الإنفاق على الطعام بالبخيل والمسرف بالكريم، إننا نغفل كثيراً عن هذه الأمور الدقيقة ونتهاون فيها وهي شيء أساسي في تكوين نفسياتنا وأخلاقنا، فلنعطي لأبنائنا الفرصة كي نهذبهم ونعلمهم وفقاً لتعاليم ديننا الإسلامي لا العادات الغربية فإننا نكتسب مع طعامهم وأساليبم أخلاقهم وقيمهم وهذا للأسف ما نشاهده على هذا الجيل المائع، ما عدنا نرى في الشاب اليافع تلك الخشونة والفحولة وذلك الاقتحام الرجولي الذي ميز رجال نبتوا على زهد الطعام وخشن الثياب، وما عادت بنات اليوم في رقة وحياء فتيات الماضي الجميل.. ليس الخلل في الأزمنة ولا التاريخ مسؤول عن هذه الميوعة والانحلال، إنه إهمال في التربية والإتكال على الخدم والانغماس في ملذات الدنيا مأكل وملبس وترفيه فاق عن الحد الطبيعي.. لو أن كل أمَّ وقفت من رسالتها موقف أمانة وصدق وقدمت من صميم أعماقها ذلك العطاء النبيل وأتقنت أدبيات التربية بدءاً من الطعام السليم الطاهر النقي وما يلحقه من سلوكيات وأخلاقيات عريقة لنبت الابن أو الابنة منبتاً صالحاً.

  • #2
    الله يعطيك العافيه

    تعليق

    يعمل...
    X