• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

((تعليمنا الى أين متجه))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((تعليمنا الى أين متجه))


    بسم الله الرحمن الرحيم

    ((تعليمنا الى أين متجه))


    بقلم/شائح عبدالله محمد القرني
    طالب الدراسات العليا بجامعة نايف العربية، كلية العلوم
    الاستراتيجية، قسم الدراسات الاستراتيجية.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    لقد لفت انتباهي تخرج عدد كبير من
    (جامعة الطائف) خلال هذا العام ( 1440) والذي يفوق ( 2000) الفين طالب وطالبه وقد تكون من أقل الجامعات التي تخرج كل عام في بلادنا المباركة، ثم كنت اتسأل عن حاجة السوق لدينا وهي القطاعات الثلاثة (القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، وقطاع المجتمع المدني او القطاع الخيري) وهل تعليمنا ممثلاً في جامعاتنا ، ومعاهدنا، وكلياتنا، ومدارسنا، وضعت خطط استراتيجية بعيدة ومتوسطة وقريبه المدى ، لمعرفه حاجة السوق من هؤلاء الخريجين وتأهيلهم، والاستفادة منهم في المجالات المختلقة وحسب التخصصات والمهن الحرفية المطلوبة ،وإن وجدت تلك الخطط والاستراتيجيات فما هو مدى تطبيقها وفاعليتها، وتوافقها مع تلك القطاعات، ام ان الجامعات تخرج والشوارع تستقبل ، ومن ثم تكون البطالة والسرقات، والعمل في غير التخصص، وكل ذلك له تبعات على الطالب نفسه، وعلى أسرته، ووطنه وكذلك على تقدم البلد وازدهارها وتميزها والرقي بها الى مصاف الدول المتقدمة، علمياً، وتقنياً، ومهنياً، وتكنولوجياً،

    ونحن والحمد لله لا ينقصنا شيء من النواحي المادية والامكانيات والمباني الفاخرة، والاجهزة المتطورة وغيرها من الوسائل المساعدة للتدريب والتعليم والتثقيف، ولكن
    ينقصنا تطوير المهنية، وتقدير الاحتياج، ومعرفة الرغبات والميول لدى الأجيال من وقت مبكر، أي من المراحل الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية، وينقصنا كذلك التعليم الجامعي، والمهني المنتهي بالتوظيف. أي أنه يتم استقطاب التخصصات في الجامعات والمعاهد، والكليات، حسب احتياجات السوق ومن ثم يتم قبول الطلاب قبول تخصصي ينتهي بالتوظيف، خلاف ما يحصل في وضعنا الحالي، من خروج الطالب بعد ان قضى شبابه في الدراسة والتعليم وانفق كل ما لدية، ومن ثم أصبح يحمل شهادة
    (عاطل) اوانه يكون مجبوراً للانخراط في مهنة او عمل لا يناسبه أو في غير تخصصه الذي تخرج منه، وكل ذلك من المسؤول عنه ومن هي الجهة أو الجهات التي تستطيع الأجيال ان تطالبها لتعيد النظر في ذلك، أليس لدينا نماذج عالمية في مجال التعليم و يمكن الاستفادة منها مثل ( ألمانيا ، اليابان ، الصين ، ماليزيا ) وغيرها كثير من دول العالم المتقدم الذي تطورت بسبب اهتمامها بالتعليم، وبالمعلمين، والطلاب في المقام الأول، وكذلك نتسأل ماذا قدمنا للمعلمين والمربين من مزايا ومحفزات لكي يصنعون الأجيال، وماهي المكانة التي يتبؤها المعلم
    في مجتمعنا وهل اعطي حقة من المكانة والتقدير، كم قال الشاعر:

    قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
    كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
    أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
    يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا

    وكذلك ماهي المعايير لاختيار أولئك المعلمين ، وهل اختيارهم ممنهج أم ان المسألة هي كذلك بالبركة، وعذراً على ذلك التعبير لمن هم يستحقون الإشادة من المعلمين الفضلاء، النجباء، الكرماء، أهل القدر والمكانة، وكذلك طلابنا، ما هو الاهتمام الذي أعد لهم من المناهج، وتطوير الذات، والتوجيه المعنوي، والاحتواء المبكر للمتميزين، والمبدعين، والمخترعين، من أبناء الوطن الشامخ ، وكذلك أين دور ومساهمه القطاع الخاص، وهل له دور مجتمعي ومؤسسي منظم يقدم تلك الخدمات المجتمعية، لمن يستحقها من أبنائنا وبناتنا الذين هم عماد الأمة وسؤددها، كما هو موجود في كثير من بلدان العالم المتطور، ام انه لم يطلب منه ذلك، ام ان هدفه الربح المادي فقط، دون ان يشارك في تنمية المجتمع، وكل ذلك لا يعفي الأسرة التي هي اساس بناء المجتمع من التربية، والتوجيه وتنشئة الأجيال وتعليمهم الدين، والاخلاق والقيم، وتطوير الذات، وحب الانتماء، والرقي، والإبداع، لكي يكونوا فاعلين في المجتمع ولهم دور متميز في البناء
    والعطاء، ودفع عجلة التقدم التطوير في المجتمع.
    وكما قال الشاعر:
    وينشأ ناشئ الفتيان منا
    على ما كان عوده أبوه


    نعم انه الأب والأم كذلك يقول فيها الشاعر:
    " الأم مدرسة إذا أعددتها
    أعددت شعباً طيب الأعراقِ "


    وختاماً نسأل الله ان يصلح لنا الأحوال، والنيات، والأبناء والبنات، وان يجعلنا من الذين حملوا الأمانة فأعطوها حقها والله خير حافظاً ونصيرا.

    والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة شائح بن عبدالله; الساعة Mar-29-2019, 01:00 AM.

  • #2
    التخطيط له ما بعده ومعرف الهدف ومحاولت
    الوصول إليه مهم جدا لتكون النقاط على الحروف
    شكرا لك أستاذ : شائح بن عبدالله القرني
    ونأمل لك كل التوفيق ..

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك ابا فيصل ونفع بك

      تعليق


      • #4
        هذا الكلام الصحيح سعادة العميد

        تعليق


        • #5
          كلام واقعي وصحيح
          القيادات التعليمية من أعلى الهرم إلى أصغر نقطة
          يحتاجون للتدريب والتطوير والاستفادة من خبرات الدول التي سبقت
          شكرا لك

          تعليق


          • #6
            ماتفضلت به سيادة العميد صحيح
            استراتيجيات التعليم والتقويم تطورت
            وما عادت بذات النمط التقليدي التلقيني
            القديم
            لابد من استحداث أكاديميات لتأهيل المعلمين
            بعد برنامج البكالوريوس لأنه مثلا مايدرسه طالب الكيمياء في الجامعه لا يؤهله لاكتساب أساليب التدريس والتقويم
            وأعتقد أيضا أن الخلل الأساسي يكمن في النظر للتعليم على أنه مهنة لا رسالة .
            شكرا على طرح الموضوع بارك الله بك وبفكرك المستنير
            Lord knows
            Dreams are hard to follow
            But don't let anyone Tear them away Hold on There will be tomorrow In time
            You'll find the way


            تعليق


            • #7
              بوركت وبورك مدادك وبوحك وبورك نهرك المتدفق حباً وولاءً لهذا الوطن الغالي ولابنائه البرره
              في كل مره تتحفنا ابا فيصل بمقال يلامس حقيقة من الحقائق التي نراها رأي العين فبارك الله فيك

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك وجزاك الله خير

                تعليق

                يعمل...
                X