• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

((الى اين نحن ذاهبون ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((الى اين نحن ذاهبون ))



    ((الى اين نحن ذاهبون ))
    بقلم/شائح عبدالله محمد القرني .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    من يتأمل حال الأمم السابقة وما مرت به من حضارات وتطور، ونهضة، وضرب في الأرض، وعمارتها، وكذلك الصراعات والحروب، والتنافس المحموم في جميع المجالات، ثم ما ألت إليه من قتل وتشريد، وتدمير للبشرية، والبيئة، وغيرها من مكونات الحياة التي استخلف الله هؤلاء البشر فيها وحملهم الأمانة، ثم نتفكر فيمن اضاءوا للبشرية الدنيا بأكملها في كثير من الاختراعات التي أدت إلى مانحن فيه من عصر العولمة، والحوكمة، والتطور، والتقدم، والرقي، وعلى مختلف الاصعدة والمستويات، ثم نقول ((شتان بين مشرق ومغربي)) أي بين من دمر وأهلك الحرث والنسل، وبين من طور العلم، ونور للبشرية طريقها، ثم نتسأل هل هؤلاء الناس لهم عقول مختلفة أم انهم كلهم بشر خلقوا سواسية ولهم نفس الأجساد والأعمار والأوقات، ولو كنا نؤمن بأن الناس ليسوا سواسية في القدرات والامكانات، وهذه سنة الله في خلقة، وتفضيل بعض العباد على غيرهم في الرزق والمكانة والفكر وغيرها. ولكني أقول ان الوقت الذي تمتلكه أنت هو الوقت الذي يمتلكه غيرك، ولكن يختلف عنك او تختلف انت عنه في استغلال ذلك الوقت فيما يفيد البشرية أو الأمة، وكل في مجاله واختصاصه الذي قدر له من الله جل في علاه((كل ميسر لما خلق له)) وخصوصاً في هذا العصر المخيف وذلك لسرعة المتغيرات فيه وكثرة الفتن والصراعات والله المستعان وعلى الله التكلان وإليه المآب. ومن هذا كله أنا أقول إلى ((أين نحن ذاهبون)) وقد يستطيع كل شخص منا أن يسأل نفسة هذا السؤال وهل يستطيع الإجابة عليه، أين موقعك من الإعراب في هذه (الحياة ) أو في هذا( الكيان ) أو في هذا( العالم ) الذي تعيش فيه، ثم ما هو موقفك وأنت محسوب على هذه ( الأمة)، وماذا قدمت لدينك اولا"، ثم لنفسك ، ولأسرتك، ولوطنك، و لأمتك ثم للعالم أجمع، او أنك ترى ان وجودك فقط لتأكل وتشرب، وتسرح، وتمرح حتى يأخذ الله أمانته، أم ماذا تفكر فيه أنت يا صاحب الفكر والعقل الرزين. بلا شك إننا مؤمنون بأننا ذاهبون الى الله، قال تعالى(وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(281) " سورة البقرة " نعم نحن ذاهبون إلى ((الله)) ونحن في مدرسة الحياة وكلنا نتعلم على مر الزمان وهناك((امتحان )) فماذا أعددنا لذلك (الامتحان ) ومنه المراقب لنا والمصحح لورقة الامتحان ثم ماهي (النتيجة) وماهي(العلامة) التي حصلنا عليها، وما هو موقفنا من الله عز وجل في ذلك اليوم العظيم، وهو الذي لا يظلم أحد تبارك وتعالى، وهو الذي خلقنا ورزقنا ودعانا الي السعي وطلب الرزق وعمارة الأرض، ولكن كل ذلك لا ينسينا الهدف الذي خلقنا من أجله، قال تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) " سورة الذاريات ". كل ذلك يحتاج منا جميعاً وقفة صادقة مع الله، ثم مع النفس والذات، ومراجعة الحسابات التي أصبحت في السجلات نسيناها نحن، واحصاها الله تعالى. ومازالت هناك فرصة لاستغلال ما بقي من الوقت والعمر قبل موعد( الامتحان النهائي ) وعند الامتحان يكرم المرء او يهان.
    ونسأل الله ان يجعلنا وإياكم ممن يرجون ما عنده وان لا يحرمنا ولا يحرمكم الأجر والثواب، والله يجعل عملنا وعملكم خالصا " لوجهه الكريم وان يحسن لنا ولكم الخاتمة في الدارين.


    والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل.
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة شائح بن عبدالله; الساعة Mar-19-2019, 08:51 PM.

  • #2
    بارك الله فيك ابا فيصل وتسلم ويسلم قلمك السيال

    تعليق


    • #3
      جزيت خيرا والله يجعل ذلك في موازين حسناتك

      تعليق


      • #4
        إلى فوق هام السحب بإذن الله .
        التعديل الأخير تم بواسطة سعد بن معيض القرني; الساعة Mar-19-2019, 09:48 PM.
        كل العطور سينتهي مفعولها
        ويدوم عطر مكارم
        الأخلاق

        تعليق


        • #5
          كلام من ذهب

          تعليق


          • #6
            لقد وفقت كثيراً سعادة العميد شايح في هذا المقال الاكثر من رايع

            تعليق


            • #7
              تسلم بارك الله فيك وجزاك الله خير ..

              تعليق


              • #8
                ((الى اين نحن ذاهبون ))

                عنوان يجب علينا التمعن فيه جيدا

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك
                  وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبّي نَسْفاً}
                  من يستطيع نسف الجبال في لحظه ، قادر أن يزيل همك وكل ما آلمك في لحظه،
                  أبشر فأن الفارج الله


                  تعليق


                  • #10

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك وجزاك الله خير

                      تعليق

                      يعمل...
                      X