• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدنيا بخير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدنيا بخير




    الدنيا بخير




    لن أتحدث عن الحدود الجغرافية، ولا الحدود الشرعية وإنما على الحدود الشخصية.. فلكل

    منا حدوده الشخصية في التعامل مع الآخرين، قد تتسع هذه الحدود، وقد تضيق وفقاً لعلاقتك

    مع هذا الشخص، فعلاقتك مع مديرك مثلا تختلف مع زميلك في العمل وعلاقتك بأصدقائك

    وأقاربك تختلف من شخص لآخر..


    من المؤكد أنه في الصداقة المتينة المليئة بالثقة تكون عادة العلاقة عميقة الجذور مترابطة

    الأطراف، فأنت تفضي لصديقك ما لا تفضيه لغيره من الناس، والإنسان بفطرته يحتاج إلى

    صديق يتحدث إليه، ينفس عن نفسه بارتياح عندما تحيط به الأزمات، وقد يجد فيه السند عند

    المعضلات، ولكن الصداقة درجات وطبقات بل ودوائر، فهناك دوائر واسعة يدخل فيها

    عامة الأصدقاء، كالأصدقاء في الحي، والأصدقاء في العمل وأصدقاء الطفولة وأصدقاء

    المهنة والمجال، وكذلك الأصدقاء في الثقافة والفكر.. وعادة هؤلاء هم أقرب الناس إليك؛

    لأنهم أقرب الناس إلى عقلك، وفكرك، تجد لديهم شيئاً مما لديك، تجد لديهم نفس الرؤية

    والمشاعر ونفس الحماسة التي لديك، لذا لن تجد صعوبة في التفاهم، والتلاحم معهم، وعادة

    هؤلاء يكونون قلة ونادرين؛ لأنه من الصعب أن تجد شخصاً هو شديد الشبه بك في ثقافتك،

    وتفكيرك، وميولك، ورغباتك، والسبب أن كثيراً من الناس يرى وجود الصديق المطابق

    والمماثل صعبا بل نادرا أو مستحيلا فالمثل يقول: إن: "الخل الوفي" من المستحيلات

    السبع، ولكن في تاريخنا ما أثبت عكس ذلك بوجود هذا الصديق... سمعت أن صديقاً نزلت

    به نازلة مالية، فذهب إلى صديق له لإقراضه، فوقف معه صديقه وقفة رائعة، وسدد ما

    عليه، ومرت الأيام والصديق المديون يجد حرجا شديدا في عدم رد المال لصديقه صاحب

    الجميل، وظل يعمل ليل نهار عساه أن يجمع ما عليه من دين لصديقه ولكنه لم يستطع توفير

    إلا القليل من المبلغ فزاد قلقه، وخجله من صديقه صاحب الجميل والمعروف، وذات يوم

    ذهب إلى صديقه ومعه صديق آخر ليعتذر عن التأخير، وفعلاً حينما أخذا يتناولان القهوة

    راح يعتذر وقد تلعثم وأخذ العرق يتصبب منه، لم يرد عليه صاحب الدين بحرف واحد

    فزادت أزمة المديون، وأحس بغصة في حلقه، وشعر بفداحة الموقف.. ذهب صاحب الدين

    ثم عاد وسند الدين في يده، وقال: اشرب قهوتك، ثم راح يمزق سند الدين أمامه وهو يقول

    أُخوّتك أغلى وأعز من المال.. حاول أن يحكي، أن ينهض ليقبل رأسه ولكنه رفض وراح

    يتحدث في موضوع آخر... كان المشهد جليلاً، والموقف نبيلاً...


    قال: خرجت من عند صاحبي وأنا أتخيل سماع صوت يأتي من جهات مختلفة يردد: لا

    تزال الدنيا بخير


    ــــــــــــــــــــــ
    منقول

    التعديل الأخير تم بواسطة سعد بن معيض القرني; الساعة Mar-02-2019, 12:34 AM.
    كل العطور سينتهي مفعولها
    ويدوم عطر مكارم
    الأخلاق

  • #2
    حسبـــــــــــــــنا الله و نعم الوكـيــــــــــــــــــــــــ ـل
    أما والله إن الظلـــمَ لؤمٌ = وما زال المسيءُ هو الظلومُ
    إلى ديان يوم الدين نمضي = وعند الله تجتمع الخصومُ
    اللهم إغفر لوالديّ وارحمهما وأكرم نزلهما وإغسلهما بالماء والثلج والبرد إنك غفور رحيم
    اللهم قهما عذابك يوم تبعث عبادك
    اللهم نور لهما قبريهما ووسع مدخلهما وآنس وحشتهما
    اللهم وابني لهما بيتا في الجنة
    اللهم واسقهما من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
    شربة هنيئة مريئه لا يظمأن بعدها ابدأ

    تعليق


    • #3
      ماشاء الله تبارك الله
      روووعه

      تعليق


      • #4
        نفع الجميع بما تقدمه
        من جهود جميله ومفيده
        لك مني جميل الشكر والتقدير

        تعليق


        • #5
          تسلم انمالك على الطرح المميز

          يعطيك الف عافية

          تعليق


          • #6

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خير الجزاء




              تعليق

              يعمل...
              X