• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(( خواطر عاشق ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (( خواطر عاشق ))

    بقلم/ شايح عبدالله محمد القرني


    " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
    ((ماذا يعني الوقت بالنسبة لك اخي الحبيب))

    بلا شك ان الله قد خلق الإنسان، وعلمه، وجعل له التمكين في الأرض، وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا، ثم منحة العقل وأمره بالتدبر،
    والتفكر في مخلوقات الله تعالى، حتى يعرف قيمة تلك النعم العظيمة التي أنعم الله بها عليه دون غيره.

    ومن تلك النعم التي لاتعد ولا تحصى هي نعمة((الوقت)) والوقت هنا يعني إنك تملك زمام الأمور بنفسك فلست مريضا" فتعذر ولست سجينا" فلا تستطيع التحكم في أمورك ولست مقيداً فلا تستطيع التحرر من ذلك القيد الذي يقيد حريتك.
    ولست مجنوناً فيرفع عنك القلم وتعذر في بناء المجتمع، وتطويره، والرقي به ومواكبة الشعوب الأخرى المتقدمة.

    ما نلاحظه في وقتنا الحاضر، أن كثير من الناس وخصوصا" الشباب وبعضا" من كبار السن لا يفكرون في قيمة(( الوقت)) بل هو أرخص ما لديهم، مع العلم ان الوقت، هو ((الحياة)) نعم هو ((الحياة)) ولم ترتقي الأمم ولم تصل إلى ما وصلت إليه الا باحترامها ((للوقت)) والاستفادة منه، وعدم ضياع العمر في كثير من التفاهات، وخصوصا" مع مغريات هذا العصر الذي أصبحت فيه السوشيل ميديا، أي وسائل التواصل الاجتماعي، هي المسيطرة على العقول، ومضيعة ((للوقت)) واهدار للمال وضياع للأسرة وبالتالي ضياع المجتمع والأمة كلها نسأل الله العافية والسلامة والستر والعون من الله.

    وبناءً" على ذلك الأمر ظهر لنا الاتي:

    قلة المرتادين للمساجد إلا من رحم الله عز وجل وخصوصا" صلاة الفجر وصلاة العصر وذلك لكثرة السهر في الليل حتى قبل الفجر ومن ثم النوم طول النهار وخصوصا" من فئة المتقاعدين وليسوا كلهم لكن السواد الأعظم منهم وكذلك من ليس لدية ارتباط بعمل أو أبناء في المدارس أو طلب رزق يجبره على الخروج نهارا".

    يقضي الفرد أمام تلك الوسائل الساعات الطوال دون ان يشعر بنفسة مع العلم انها تؤثر على الصحة، والعقل، والتفكير، وليس هناك فائدة تذكر بل مجرد تغريدات، ونكت، ومقاطع، وشيلات، ومهاترات، وهياط من النوع الخفيف، وهياط من النوع الثقيل وقس على ذلك الكثير والكثير وخصوصاً" الرياضيين الذين يمجدون نواديهم والمعجبين بهم من اللاعبين, والحكام ويتابعونهم بشكل مخيف جدا" وكأن ذلك قرآن منزل. وعندما تسأله كم لك من قراءة القرآن، يقول لك عهدي به في رمضان وكأن القرآن لا يقرأ الا في رمضان. والله المستعان.

    ترك الأسرة، والوالدين، وجماعة الحي، والأقارب، بحجة انه ليس لدي وقت وهو مشغول في، الاستراحات، والمقاهي، والنوادي، لساعات طويلة ويدفع مبالغ طائلة بدون ان ينفق لوجه الله تعالى شيء يقدمه لنفسة، ووالدية، وأسرته، ولمجتمعة، وللمسلمين في اصقاع الدنيا الذين ألم بهم ما ألم بغيرهم من الفقر، والعوز، والحاجة، والتشريد، والذل والهوان.


    تجمعات واستراحات وهتك لأعراض الناس بالقيل والقال، وغرد فلان ورد عليه فلان وكذ وكذا وكذا. ***** وأصبح أفراد المجتمع محللين سياسيين، واقتصاديين، ورياضيين، وكذلك يتصدرون الفتوى في كثير من الأمور الدينية، وخبراء في جميع المجالات وهي ثقافة وسائل التواصل الاجتماعي التي غزت البيوت ودخلت بدون أذن بل حتى الأطفال الأبرياء لم يسلموا من تلك الوسائل المدمرة للأخلاق والمبادئ، والقيم، والاعراف والعادات والتقاليد والتكاتف الاسري.

    ولذا أقول أين نحن من نهج المصطفى صل الله عليه وسلم، وخلفائه الراشدين، وعلماء هذا الدين العظيم، والمفكرين،
    والمبدعين من المسلمين، ثم أقول لا نبعد كثيرا" وننظر الى من حولنا من الدول التي كانت تصارع الفقر, والضياع, والتفكك، وهي الآن تتصدر العالم في جميع المجالات، السياسية، والاقتصادية، والتقنية، والعلمية، والتقدم،
    والرقي، والإبداع، والإنجاز، أليس ذلك كله يكمن في استغلال ((الوقت)) والبحث عن كل ما هو جديد ومنافسة الآخرين. وعدم الاتكال والبحث عن الراحة والكسل وعدم استغلال الفرص المتاحة في هذا الزمن الذي لن ولن يكون له مثيل في تاريخ البشرية من قبل، والله أعلم ماذا سيكون في المستقبل القريب، والذي يوحي بمتغيرات متسارعة وكبيرة وعلى مختلف الاصعدة والابعاد الاستراتيجية.

    فماذا سنقول نحن للأجيال القادمة، وماذا سيسطر لنا التاريخ أيها الشباب من إنجازات ،وتنمية مستدامة، وفكر وإبداع، ورقي وتقدم بين الأمم التي تسعى جاهدة في ضياع، عقيدتنا، وأمتنا، وشبابنا، ومبادئنا، وقيمنا، واخلاقنا، وثرواتنا، ومصادر عزنا، وسؤددنا، ورقينا الذي تميزنا به سابقا" ولاحقا" وهو الدين الذي حبانا الله به وجعلنا( خير أمة أخرجت للناس) .
    ونحن لا نولي ((للوقت)) أي إهتمام بل هو أرخص ما نملك في حياتنا.

    إلى الله المشتكى ونسأل الله ان يصلح حال الأمة وان يعيدها الى عزتها، وسؤددها،
    وسابق مجدها ولن يكون ذلك الا بتوفيق من الله، ثم بكم أيها الاحباب وليس بغيركم. والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.

  • #2
    كلام جميل ودقيق وهادف منك ابا فيصل الله يعطيك العافية

    تعليق


    • #3
      نشكرك ياسعادة العميد

      تعليق


      • #4
        إلى الله المشتكى ونسأل الله ان يصلح حال****
        الأمة وان يعيدها الى عزتها، وسؤددها،
        وسابق مجدها ولن يكون ذلك الا بتوفيق من الله، ثم بكم أيها الاحباب وليس بغيركم. والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.



        موفق ابا فيصل
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو مزون; الساعة Feb-10-2019, 08:32 AM.
        [align=center]



        أيا من ليس لي منه مجيرُ ............... بعفوك من عذابك أستجيرُ
        أنـا العبدُ المُقِـرُّ بكـل ذنـبٍ ............... وأنت السيدُ المولى القديرُ[/align]

        تعليق


        • #5
          خواطر من ذهب

          تعليق


          • #6
            الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك
            كل العطور سينتهي مفعولها
            ويدوم عطر مكارم
            الأخلاق

            تعليق


            • #7
              مشكوووووور والله يعطيك العافيه

              تعليق


              • #8
                اصبحنا نتشوق لك ايها ايها العاشق متى تدلف علينا بمواضيعك الرائعة والهادفة

                شكرا لك ابا فيصل

                تعليق


                • #9
                  كلام طيب وهادف ليت المجتمع يستفيد منه

                  تعليق


                  • #10
                    كلام عنوانه يجذبك واسطره تجعلك تعيد قرائته نشكر لك ذلك

                    تعليق


                    • #11

                      تعليق

                      يعمل...
                      X