بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قصة وردتني من أحد كبار آل سليمان وأحببت مشاركتها معكم عما يُتوقع أنه أول لقاء بين عملاقي الشعر في بلقرن وبني شهر.. صالح بن خضران الحارثي القرني و مزهر الثرباني الشهري رحمة الله عليهما ومن سبقنا وسبقهم الى الدار الآخرة.
القصة كما تروى أن بن خضران توجه لسوق شعبية من أسواق تهامة لم يحددها الراوي و جدَّ في البحث عن مزهر الثرباني حتى صادف رجلاً فسأله أين يجد مزهر فمازحه ذلك الرجل بقول " دور لرجل -ووصفه بوصف في تقليل من حجمه لذلك لن أذكره-اذا لقيته فهذا هو مزهر" فأكمل ابن خضران البحث ولم يجد الرجل الموصوف فعاد لنفس الرجل وقال له " مال لقيت رجال بذا الوصف الا انت" . هنا تبسم مزهر وسأل عن هوية السائل فعرَفه بن خضران بنفسه . حينها رحب به مزهر بقصيدة جميلة تقول:
مرحبا يا شريبي مرحبا عدّ وكنٍ من هلل
مرحباً هيل جال الغرس واعطيك مدٍّ من هليله
ودي انك لفيت العام واعطيك مدٍّ من بلح
وأنا لو جيت عندك بقتضي مدّ هيل و مدّ بن
هنا لنا وقفة مع هذه القصيدية الترحيبية المليئة بالحفاوة في ظاهرها الجميلة في بنائها وألفاظها ولكن:
تبسم ابن خضران لما استمع لقصيدة مزهر ورد عليه بالأبيات التالية . يقول ابن خضران:
يا بلاين بروحي طالبي ما سلمنا منه ليل
وِلّ ولّيت يا هاذ البلا ما سلمنا منه ليلة
أينهو واحدٍ يمرض ولا قال من حر البلا اح
كم صعوبٍ نودِّبها وكم من جمالٍ مدّبن
فما كان من مزهر الا رحب فيه واحتفى به ودعاه للغداء.
وهنا نرى سرعة بديهة بن خضران وجمال وقوة رده والقصيدتين تتحدثان عن نفسيهما فالمعنى مدفون والشقر بين واضح
حين نقرأ رد ابن خضران نستشف أن قصيدة مزهر مع أن ظاهرها الترحيب ولكنها تبطن تحدي لشاعرية بن خضران رغم كون المعنى مدفون ولكن شاعر بلقرن انتبه لذلك وأجاد الرد. ندع لشيبان المنتدى ومتذوقي الشعر فك طلاسم القصيدتين وإن كان هناك ردور سيكون لي عودة للتعقيب بإذن الله تعالى..قبل الخروج هذه ترجمة لبعض الكلمات:
بلاين : بلاء
نودبها: نؤدبها
مدبن في قصيدة بن خضران بمعنى قد أدبتها
شريبي والله أعلم بحكم تشارك بلحارث و بني شهر في الأرض .
هذا ما أحبننا مشاركته معكم واتمنى أن تكون هذه المشاركة مفيدة وتنال استحسانكم وفي أمان الله.
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قصة وردتني من أحد كبار آل سليمان وأحببت مشاركتها معكم عما يُتوقع أنه أول لقاء بين عملاقي الشعر في بلقرن وبني شهر.. صالح بن خضران الحارثي القرني و مزهر الثرباني الشهري رحمة الله عليهما ومن سبقنا وسبقهم الى الدار الآخرة.
القصة كما تروى أن بن خضران توجه لسوق شعبية من أسواق تهامة لم يحددها الراوي و جدَّ في البحث عن مزهر الثرباني حتى صادف رجلاً فسأله أين يجد مزهر فمازحه ذلك الرجل بقول " دور لرجل -ووصفه بوصف في تقليل من حجمه لذلك لن أذكره-اذا لقيته فهذا هو مزهر" فأكمل ابن خضران البحث ولم يجد الرجل الموصوف فعاد لنفس الرجل وقال له " مال لقيت رجال بذا الوصف الا انت" . هنا تبسم مزهر وسأل عن هوية السائل فعرَفه بن خضران بنفسه . حينها رحب به مزهر بقصيدة جميلة تقول:
مرحبا يا شريبي مرحبا عدّ وكنٍ من هلل
مرحباً هيل جال الغرس واعطيك مدٍّ من هليله
ودي انك لفيت العام واعطيك مدٍّ من بلح
وأنا لو جيت عندك بقتضي مدّ هيل و مدّ بن
هنا لنا وقفة مع هذه القصيدية الترحيبية المليئة بالحفاوة في ظاهرها الجميلة في بنائها وألفاظها ولكن:
تبسم ابن خضران لما استمع لقصيدة مزهر ورد عليه بالأبيات التالية . يقول ابن خضران:
يا بلاين بروحي طالبي ما سلمنا منه ليل
وِلّ ولّيت يا هاذ البلا ما سلمنا منه ليلة
أينهو واحدٍ يمرض ولا قال من حر البلا اح
كم صعوبٍ نودِّبها وكم من جمالٍ مدّبن
فما كان من مزهر الا رحب فيه واحتفى به ودعاه للغداء.
وهنا نرى سرعة بديهة بن خضران وجمال وقوة رده والقصيدتين تتحدثان عن نفسيهما فالمعنى مدفون والشقر بين واضح
حين نقرأ رد ابن خضران نستشف أن قصيدة مزهر مع أن ظاهرها الترحيب ولكنها تبطن تحدي لشاعرية بن خضران رغم كون المعنى مدفون ولكن شاعر بلقرن انتبه لذلك وأجاد الرد. ندع لشيبان المنتدى ومتذوقي الشعر فك طلاسم القصيدتين وإن كان هناك ردور سيكون لي عودة للتعقيب بإذن الله تعالى..قبل الخروج هذه ترجمة لبعض الكلمات:
بلاين : بلاء
نودبها: نؤدبها
مدبن في قصيدة بن خضران بمعنى قد أدبتها
شريبي والله أعلم بحكم تشارك بلحارث و بني شهر في الأرض .
هذا ما أحبننا مشاركته معكم واتمنى أن تكون هذه المشاركة مفيدة وتنال استحسانكم وفي أمان الله.
تعليق