ان العالم اليوم وما وصل إليه من تقدم وتطور ونهضة تكنولوجية وثورة معلوماتية وتقنية واتصالات وسباق للتسلح وغزو للفضاء حتى أصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة يعرف أهلها كل ما يحدث فيها وبشكل آني ويكون نقلا" مباشرا" وعلى الهواء، و لم يكن له مثيل من قبل. وهذا كله بفضل من الله ثم ما وصل إليه العالم اليوم من تقدم وصناعات واستغلال للموارد المادية، والبشريةالمتاحة في كل الأقطار والامصار والبلدان .
وقد مر العالم خلال القرون السابقة بحروب ونزاعات وصراعات وحب للتوسع والسيطرة من قبل القوي على الضعيف. وها نحن في القرن الحادي والعشرين زمن المتغيرات المتسارعة والمصالح المشتركة وفرض الاعتبارات والابعاد المختلفة، سواءً كانت:الأبعاد السياسية، أوالابعاد الاقتصادية ، أو الابعاد العسكرية ،أو العلاقات الدولية والدبلوماسية،وغيرهامن الأبعاد الآخرى.
ومن الواقع الذي نعيشه في هذا العالم المتغير،والمضرب فإننا نلاحظ أن(( العالم لا يحترم إلا الأقوياء)) ، واقصد هنا بالأقوياء هم من يملكون مقومات أثبات الذات ومقومات التحدي.الماديةوالبشرية، والتقنية، والصناعية والفكرية ،والمنهجية، وكذلك إمتلاك المعلومة، وقوة الشخصية والقدرة على اتخاذ القرار بناءً على رؤية ثاقبة ومدروسة ذات أبعاد وخطط إستراتيجية سواءً كانت تلك الخطط، قريبة المدى، أو متوسطة المدى، أو بعيدة المدى ،مع الأخذ في الإعتبار ما يطلبه العالم اليوم من فرض كثير من المتطلبات لكي تكون ضمن الدول ذات السيادة والريادة في صنع القرار العالمي وفي مختلف المجالات. وهذا ما لاحظناه في قمة((G20))المنعقدة في الأرجنتين. والذي كانت فيه المملكة هي الدولة الوحيدة من العالم العربي، وضمن الثلاث دول آسيوياً، وضمن الست دول إسلامياً ،وقد شاهدنا وزن وثقل المملكة في هذه القمة التي حضرها رؤساء دول العالم المتقدم وما حضي به حضور/
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز/ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع
من احتفاء وترحيب من قبل القادة ووسائل الإعلام المختلفة في جميع دول العالم. وهذا لم يأتي من فراغ بل لما يحمله سمو/الامير. محمد بن سلمان. من مقومات وشخصية قيادية مؤثرة وهمة عاليةوطموح منقطع النظير. وهو صاحب الرؤية الإستراتيجية للمملكة رؤية(2030(
ومن ذلك نجد ان عالم اليوم ((لا يحترم إلا الأقوياء)) ،ومن يفرض نفسة بما يحمله من مقومات للتأثير على من حولةويملك الامكانات لذلك. فدعواتنا لهذة البلاد المباركة بالرقي والثبات والتقدم في كل المجالات، في ظل حكومة خادم الحرمين الشرفين. وسمو ولي عهدة الامين .والشعب السعودي الأبي الذي أثبت للعالم قاطبة ما يحمله من ثقة وتفاني وحب لولاة ألأمر ولهذه البلاد والمقدسات التي حبانا الله عز وجل بها……..
والله من وراء القصد وهو الهادي
إلى سواء السبيل.
بقلم/العميد الركن المتقاعد/ شايح بن عبدالله القرني.
طالب الدراسات العليا بكلية العلوم الاستراتيجية. قسم الدراسات المستقبلية
تعليق