تويت
اليتيم الذي أربك حفل عسير
فجأة وقف أحد المشرفين وبجانبه طفل في التاسعة من عمره على المسرح الذي يقام فيه حفل يحضره سمو الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير. وبدون مقدمات أشار إلى أن هذا الطفل «اليتيم» قد جاهد لحضور الحفل لكنه تأخر فلم يسمح له المشرفون بالدخول مما أدخله في حالة حزن واكتئاب. ثم استأذن هذا المشرف بأن يكرم الطفل بشكل خاص بالسلام على راعي الحفل الأمير فيصل بن خالد. صفق الحضور لهذا المشرف واتجه الطفل للأمير للسلام عليه. كان المشهد مؤثرا على الحضور، لكنهم لم يتوقعوا بأن ما بقي من الحكاية أكثر تأثيرا وإيلاما. فعندما وصل الطفل للأمير وسلم عليه، كانت دموعه تتساقط على خديه، وكأنها برق يتبعه رعد يهز أرجاء القاعة. مسح الأمير دموع الطفل فإذا بهذا اليتيم يبكي بصوت مسموع كالرعد. اهتزت مشاعر كل من حضر الحفل، كما اهتزت بعد ذلك مشاعر كل من شاهد المقطع بعد تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
مهما حاولت شرح الأمر لكم فلن أستطيع وصف ما حدث بالضبط، ولهذا ابحثوا عن المقطع لتعرفوا ماذا يعني كسر خاطر طفل يتيم، وماذا يعني تصرف المشرفين على الحفل عندما منعوا الطفل من الدخول، ثم أخيرا - وهو الأهم - كيف كسر ذلك المشرف البطل بروتوكول الحفل مع ذلك الطفل، لينقله من خانة اليأس والانكسار، إلى خانة الفرح والأمل. كلها دروس علينا أن نتوقف عندها. نتعلم منها، نشعر معها بمعاناة اليتيم.
صوت بكائه لا يزال يرن في أذني، وكلما أعدت مشاهدة المقطع؛ قفز قلبي من مكانه واهتزت مشاعري تجاهه. ما حدث في هذه القصة، ربما يحدث في قصص أخرى قد تكونون أنتم أبطالها. وحينها تذكروا أن حاجة اليتيم ليست في الملبس والمأكل وحسب، بل في حاجاته العاطفية والإنسانية. ولكم تحياتي
تعليق