تويت
مثل شعبي
«يـــدور شـــيء مـــا غـــدى لـــه»
«يـــدور شـــيء مـــا غـــدى لـــه»
يقول المثل الشعبي "يدور شيء ما غدى له" ومثله "تدور ولدها وهو على كتفها" وهذه الأمثال وما في معناها وهي كثيرة، تضرب لأكثر من حالة، وبحسب ما يوردها قائلها والمناسبة، فمرة تأتي في مجال المرح والنكتة، ومرة تأتي في مجال اللوم والتأنيب والعتب، ومرات عديدة تأتي في وصف حالة المنشغل بأشياء كثيرة فهو لا يدري ماذا يقدم وماذا يؤخر مما يجعله يبحث عن الشيء وهو في يده أو يبحث عنه حوله وهو فوق رأسه، ولا أعتقد أن أحداً منا لم تمر به حالة مثل هذه، فربما صار يبحث عن قلمه وهو في يده ويتلمس جيوبه يبحث عن مفاتيح السيارة وهي في يده أو ينظر يميناً وشمالاً بحثاً عن عقاله وهو معلق على ذراعه، وقد بالغ واضع المثل الشعبي في وصف حالة الأم الخائفة على ولدها حيث تبحث عنه لمجرد غيابه عن عينها بينما هو على كتفها، وبما أن الإنسان ليس له إلا قلب واحد فإن أي إشغال له بشيء لا بد أن ينشغل عن شيء آخر بسبب انصراف الاهتمام عنه..والشعراء في هذا الشأن تناولوا النسيان وانشغال البال، وصوروا تلك العوارض والتي أغلبها يعود إلى توزيع الاهتمام في أكثر من اتجاه وعلى أكثر من مجال:
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
يقول الشاعر محمد بن عبدالرحمن بن خضير:
يا كثر تدويجي وانا ما غدا ليش
وما شفت من رجم طويل رقيته
كل نهب حقه وانا ما بقى ليش
يا كود حق قاصر ما بغيته
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
ويقول الشاعر نايف أبا العون:
يااهل العقول الراجحة ويش الاسباب
أنتم يجيكم شي نوبٍ يجيني؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
يقول الشاعر محمد بن عبدالرحمن بن خضير:
يا كثر تدويجي وانا ما غدا ليش
وما شفت من رجم طويل رقيته
كل نهب حقه وانا ما بقى ليش
يا كود حق قاصر ما بغيته
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
ويقول الشاعر نايف أبا العون:
يااهل العقول الراجحة ويش الاسباب
أنتم يجيكم شي نوبٍ يجيني؟
أنزل من الموتر ولا أسكّر الباب
وأدور الحاجة وهي في يديني
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
ويقول الشاعر سداح:
أبشرّك يا نايف بكثر الاصحاب
ماهيب كلمة راس بينك وبيني
نظارتي من يوم ما عارضي شاب
أحيان أدوّرها وهي فوق عيني
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
ويقول الشاعر سداح:
أبشرّك يا نايف بكثر الاصحاب
ماهيب كلمة راس بينك وبيني
نظارتي من يوم ما عارضي شاب
أحيان أدوّرها وهي فوق عيني