• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صراع في البيت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صراع في البيت

    يكاد لا يخلو بيت من الصراع المتعلق بالدراسة، ويكاد ان تتطابق جميعها فى تكرار بعض العبارات مثل:

    – كفاية لعب
    – البريك خلص
    – سيب الموبايل/ اقفل التليفزيون
    – كفاية خناق مع بعض وركزوا فى المذاكرة
    – كل الوقت ده فى القطعة دى
    – هتتأخر على النزول للمدرسة / للدرس
    – ايه النتيجة دى اللى انت جايبها فى الإمتحان ياخسارة تعبى وسهرى معاك


    مثل هذه العبارات وغيرها تعبر عن وجود فارق بين تفكير الآباء والأبناء، وهو أمر طبيعى ولو حدث عكس هذا يكون هناك خلل ما لدى أحد الأطراف. فكل طرف منهما يمثل الجيل المنتمى له، بكل ما يعاصره ويعيشه من تطور وحداثه، مقابل الضغوط والمشاكل المرتبطة بإحتياجاته ومتطالباته.
    يعانى جيل الآباء من مشكلة النسيان التى تجعلهم لا يتذكرون ان ما يقوم به أبناءهم الآن يشبه ما كانوا يتهربون منه وهم فى نفس مرحلتهم العمرية. بالطبع مع فارق العصرين، فالجيل الذى تربى على تكنولوجيا التليفون الأرضى ابو قرص دوار مختلف تماماً عن جيل المحمول الذكى.


    ومن كان ينتظر أمام التليفزيون المغلق بنظرات تملأها الحسرة حتى يحين ميعاد بدء البث التليفزيونى غير الجيل الذى يشاهد ما يرغبه فى التوقيت المناسب له أونلاين وفى اى مكان، لتصبح أماكن الراحة ليست فقط لقضاء الحاجة او التدخين خلسه مثل أيام زمان لكن أصبحت ايضاً للمشاهدة والمحادثة.


    لقد نسى الآباء ان أبناءهم مازالوا صغار فمهما طالت قامتهم وخشن صوتهم، مازال صغيراً لا يستطيع ان ينظر للأمور بنفس وجهة نظر من تخطاه فى السن والنضج. فالصغير دائماً ما يتمحور حول ذاته مركزاً كل تفكيره فيما يرغب وما يحتاج وما يرضيه من لعب ولهو، واكل وشرب ولبس وخروج.


    وهو عكس ما يرغبه الوالد المحب القلق على مستقبل ابنه ويريد ان يضمن له كل ما يستطيع الحصول عليه ليتفوق وينجح طفله. وبإستمرار التضاد بين الرغبتين والشد والجذب بينهما لن يصل الطرفان لنقطة تلاقى يجدا كل منهما مايبغاه دون ان يتسبب فى ضيق وتوتر الطرف الآخر.


    ولحل هذا الصراع يقع العبء الأعظم على الوالدين بإعتبار انهم هم الأكثر وعياً وفهماً للحياة بناء على خبراتهم السابقة فى مراحل عمرية سبق وان مروا بها
    وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبّي نَسْفاً}
    من يستطيع نسف الجبال في لحظه ، قادر أن يزيل همك وكل ما آلمك في لحظه،
    أبشر فأن الفارج الله


يعمل...
X