• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وقفات مع سورة الحجر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقفات مع سورة الحجر

    وقفات مع سورة الحجر


    الحمد لله، والصَّلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه.

    وبعد:
    فإنَّ سورة الحِجْر لا يُعْرَف لها اسْمٌ غير ذلك، ووَجْه هذه التَّسمية أنَّ اسم الحِجْر لم يُذْكَر في غيرها، والحجر اسمُ البلاد المعروفة به، وهو حجر ثَمُود، وثمود أصحاب الحِجْر، وهذه السُّورة الكريمة نزلَتْ في فترة شديدة ومَرْحلة صعبة في تاريخ الدَّعوة الإسلامية؛ حيث نزَلَتْ ما بين العام الذي تُوفِّي فيه أبو طالب عمُّ الرسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - وزوجته أمُّ المؤمنين خديجة - رضي الله عنها.

    ذلك أنَّ الدعوة إلى الإسلام أُصيبَت في تلك المرحلة وذلك الوقت بالأذى الشَّديد من مُشْرِكي مكَّة، سواءٌ للرسول الكريم أو أصحابه - رضي الله عنهم جميعًا.

    فقد كانت بالفعل فترة صعبة في تاريخ الدعوة، حتى إنه لم يدخل الإسلامَ في تلك الفترة إلا عددٌ لا يُذكَر من الناس، وكأنما أُصيبت الدعوة بالتوقف، ويرجع ذلك إلى المحاربة الشديدة من أهل مكة للإسلام متمثلاً في الرسول والفئة القليلة الضعيفة المؤمنة معه، ومن صور هذه المحاربة، النيل من الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - أشد النيل ومن أصحابه، وكذلك لم يقبل المدعوون دعوة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بل أهانوا الرسول أشد الإهانة والاستهزاء به وبدعوته؛ لذلك جاء القرآن الحكيم في هذه المرحلة - وخاصة هذه السورة - لتهديد المشركين وإنذارهم، فيعرض عليهم صنيعه وشديد بأسه بالمكذبين قبلهم، وكيف أن عاقبة أمرهم خسر.

    ويبيِّن لنبيِّه الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - سبب تكذيب المشركين له، وأنَّ هذا التكذيب لا يتعلَّق بالرسول ولا بالإسلام الحقِّ الذي جاء وأُرْسِل به، وإنما يتعلَّق باستِكبارهم وعتُوِّهم وعنادِهم عن قبول الحقِّ والإذعان له، وأنَّ هؤلاء لا ينفع معهم نُزول الآيات، ولِأَجْل ذلك يُسرِّي ويُسلِّي النَّبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ويرشده إلى التمسُّك بالحق الذي معه، والذي جاء به، والوقوف بِصَلابة أمام المشركين لتبليغه، وليس ذلك وحسْبُ، بل الصَّبْر على الأذى الذي سيلحق به جرَّاء السَّير في هذا الطريق الصَّعب العسير، وأنَّ له القدوة والأُسْوة في الأنبياء الذين سبقوه.

    وتدور الموضوعات الأساسية لهذه السورة على النقاط التالية:
    1 - بدأت بالتحدِّي بإعجاز القرآن الحكيم، والتَّنبيه على فَضْل القرآن.

    2 - إِنذار المشركين بِنَدم يندمونه على عدم إسلامهم لربِّ العالمين.

    3 - إبراز طبيعة المكذِّبين بهذا الدِّين، وإظهار الدَّوافع الأصلية للتكذيب.

    4 - تسلية الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - على عدم إيمان مَن لم يؤمنوا، وما يقولونه في شأنه، وأنَّ تلك عادة المُكَذِّبين مع رسُلِهم، وأنَّهم لا تُجْدِي فيهم الآيات والنُّذُر لو أجيبوا بِمَجيء آيات حسب اقتراحهم، وأنَّ الله حافِظٌ كتابَه من كيدِهم، وإقامة الحجَّة عليهم بعظيم صنع الله، وما فيه من نِعَمِه عليهم، وذِكْر البَعْث ودلائل إمكانه.

    5 - الْحَديث عن خلق الإنسان وما شرَّفه الله به من خصائص ومميِّزات لا تتوافر لغيره من المخلوقات التي نراها ونسمع عنها.

    6 - كذلك العروج إلى قصَّة البشريَّة، وعداوة الشيطان لها، وأن أصل الضَّلال والكفر هو الإعجاب بالرأي، وتقديمه على الأمر الربَّاني - النَّص - الذي لا ريب فيه، وعدم الخضوع لأمره تعالى، كَفِعل إبليس.

    7 - وذكر قِصَّة إبراهيم ولوطٍ - عليهما السَّلام - وأصحاب الأَيْكة وأصحاب الحِجْر، وكيف أنَّ الله أهلكَهم بشِرْكهم وكفرهم.

    8 - وختمت السُّورة بتثبيت النَّبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وانتظار ساعة النَّصر، وأن يَصْفح عن الذين يؤذونه، وأن يَكِلَ أمرهم إلى الله، وأن يشتغل بالمؤمنين، وأنَّ الله كافيه أعداءَه.

    وسورة الحجر آياتها سبع وتسعون آية كلُّها مَكِّية:
    قد حَكى النيسابوريُّ وأبو حيَّان في "البحر" الإِجْماع على أنَّها كلَّها مكِّية، وكلُّ المفسِّرين وكاتبي المصاحف القديمة على ذلك، وشذَّ المصحف المطبوع حديثًا بمطبعة المساحة المصريَّة - وعرف بمصحف الْمَلِك - فإنَّ اللجنة المشرفة على طَبْعه زعَمَت أنَّ آيةَ ﴿ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الحجر: 88] مدنيةٌ، وليس لها على هذا الزَّعم مِن دليل؛ فإنَّ السُّيوطيَّ في "الإتقان" لَمْ يَذْكر شيئًا من ذلك فيما رَوى عن ابن عبَّاس وعِكْرمة وغيرهما في المكِّي والمدني، ونحسب أن السيوطي أوثَقُ من هذه اللَّجنة، ومِمَّن اعتمدت عليهم في هذا، على أنَّ سياق الآيات: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ * لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ ﴾ [الحجر: 87 - 89] ولا يقول: إن آيتي (87، 89) نزلتا بغير آية (88)، إلاَّ مَن كان سقيم الفهم، أعجميَّ الفِكْر، لا يفقه شيئًا عن أسلوب القرآن الحكيم، بل ولا عن أسلوب العرب، ومِن الْمُحزِن أنَّ الناس أخذوا هذا عن هذه اللَّجنة بلا تمحيص، وساروا مُقَلِّدين لهم في ذلك الزَّعم الفاسد بدون بَحْث ولا تعَقُّل، كشأنهم في كلِّ أمر ديني، فلا تجد مصحفًا طُبِع بعد ذلك إلاَّ سار طابِعُه وراءهم؛ لأنَّ الجميع لا يُحاولون أن يبحثوا، فضلاً عن أن يفقهوا، وأشدّ بلاءً أن يتولَّى طبْعَ المصاحف وكتبِ التفسير عوامُّ لا يفقهون شيئًا، وليس بِغَريب مِن أولئك العوامِّ، وقد رأَوْا مَن زعموا أنفسهم حفَظَة القرآن وحمَلَة العلم يَسْبقونهم إلى احتراف ذلك، واتِّخاذه صناعة يرجون بها تِجارة بائرة خاسرة، وقد جرَّ ذلك على الناس فسادًا كبيرًا في العِلْم والأخلاق والعقيدة، فأنت ترى أولئك العوامَّ يَطْبعون تفسير الزَّمَخشري وتفسير ابنِ جرير مثلاً، فيزيدون من عند أنفسهم ما زعمَتْه هذه اللَّجْنة الخاطئة، وهم يحسبون أنهم يُحْسِنون صنعًا!

    ويَمُرُّ ذلك في الأوساط الزَّاعمة أنها علميَّة، ولا يخطر لهم ببال أن يبحثوا أو يحقِّقوا؛ لأنَّهم طُبعُوا على التَّقليد الأعمى، وأراحوا أنفسهم من متاعب الإنسانيَّة وتفكيرها وتعقُّلها، ووقتُهم أنفَسُ عندهم مِن أن يشتغل بِمِثل هذه الصَّغائر بِزَعْمهم، فهي أقلُّ أهمِّية من أن تَصْرفهم عمَّا هم به مشغولون في مَجالسهم العامَّة والخاصة من وظائفهم وزيادتها التي تَرْقى بهم إلى زُخْرف الحياة ومُتَعِها، وقد نتج عن هذا الإغفالِ مِن المنسوبين إلى العلم، والمسمَّيْن رجالَ الدِّين - هذه الفوضى العلميَّةُ في التَّأليف والطَّبْع، فعَمَّ الناسَ مِن شرِّها ما جعلهم في حالٍ من التخبُّط في صحراء ضلالاتٍ الأُمِّيةُ خيرٌ منها ألف مرَّة، وإن كانوا يزعمون - لِغَبائهم وغفلتهم - أنَّها حالة رُقِي وتقدُّم علمي؛ لأنَّهم لا يعرفون ما هو العلم، ولا يميِّزون بين الإسلام والوثنيَّة، إلاَّ بأنَّ الثَّانية أحبُّ عندهم؛ لأنَّهم وجدوا آباءهم وشيوخهم بها يَدِينون.

    وهذه السورة تُسَمَّى: سورة أصحاب الحجر، كما تسمى سورة الحجر.

    و"الْحِجْر" والتَّحجير:
    أن يُحاط المكان بحجارة، يُقال: حجَرْتُه - بتخفيف الجيم - حَجْرًا، فهو مَحْجور، وحجَّرْتُه - مشدَّد الجيم - تحجيرًا فهو مُحَجَّر، ويسمى المكان الُمَحاط بالحجارة: حِجْرًا، وبه يُسَمَّى حِجْر إسماعيل؛ لأنَّ أُمَّه أحاطت له هذا المكان، يدبُّ فيه وهو طفل، وتَمْنعه الحجارة أن يتجاوزه، وتمنع عنه ما تخشاه من الحشرات والهوام، ويزعم الجهَلةُ: أنَّه سُمِّي حِجْر إسماعيل؛ لأنَّه دُفِن هناك، وهذا كجهلهم كلَّ شيء.

    وقال البخاريُّ في أحاديث الأنبياء في باب قول الله: ﴿ وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ ﴾ [الحجر: 80]: "الحِجْر: موضع ثمود، وأمَّا ﴿ هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ ﴾ [الأنعام: 138]: حرام، وكلُّ ممنوع فهو حِجْر، ومنه: ﴿ حِجْرًا مَحْجُورًا ﴾ [الفرقان: 22]، والحِجْر: كلُّ بناء بنَيْتَه وما حجرت عليه من الأرض فهو حِجْر، ومنه سُمِّي حطيم البيت حِجرًا، ويُقال للأنثى من الخيل: حِجْر، ويُقال للعقل: حِجْر وحِجًى؛ اهـ.

    وقوله - تعالى - في سورة الفجر: ﴿ هَلْ في ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ﴾ [الفجر: 5]؛ أيْ: لِذي عَقْل قويٍّ مُحْتفظ بأسباب الحصانة والمنَعة التي هيَّأه الله بِها بالفطرة؛ لِيَقِيَه عدوَّه من الغفلة والتقليد الأعمى الذي يَسْلبه إنسانيَّتَه، ويدسُّه في عداد البهائم والأنعام، فيَكْفر بالله وسُنَنِه وآياته، ورحمته ونِعَمه، وحِكَمِه البالغة.

    وسُمِّيت ديار ثمود "حِجْرًا"؛ لأنَّها كانت منيعة آمِنَة أن يسرع الخراب إليها، وأن يدخلها عليهم عدوٌّ من غيرهم بما نَحَتوه من الجبال فارهين، وبما أحاطوها بأسوار الحجارة المنيعة السامقة؛ قال - تعالى - في سورة الأعراف: ﴿ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [الأعراف: 74]، وفي هذه السورة: ﴿ وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ ﴾ [الحجر: 82] وفي سورة الشعراء: ﴿ وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ ﴾ [الشعراء: 149]، وموقع ديارهم بين الحجاز والشَّام إلى وادي القُرى، مَرَّ بها النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابه في غزوة تبوك.

    روى الإمام أحمد والبخاريُّ عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - "لَمَّا نزل الحِجْر في غزوة تبوك أمَرَهم ألاَّ يَشْرَبوا من بِئْرِها، ولا يَسْتَقُوا منها، فقالوا: قد عجَنَّا منها واستقَيْنا، فأمرهم أن يطرحوا ذلك العجين، ويُهْرِيقوا ذلك الماء"[1].

    وروى البخاري ومسلم عن ابن عمر: "أن الناس نزلوا مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على الحجر أرض ثمود، فاستَقوا من آبارها، وعجنوا به العجين، فأمرهم رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن يهريقوا ما استقوا، ويعلفوا الإبل العجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تَرِدُها الناقة"[2].

    وروى البخاريُّ عن ابن عمر: "أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لَمَّا مرَّ بالحِجْر قال: ((لا تَدْخلوا مساكن الذين ظلموا إلاَّ أن تكونوا باكين؛ أن يُصيبكم ما أصابهم))؛ ثم تقنع بِرِدَائه وهو على الرَّحْل"[3].

    ورواه مسلم وفيه: ((لا تَدْخلوا على هؤلاء القوم المعذَّبين إلاَّ أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين، فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم))[4]، ورواه بلفظ آخر، وفي آخره "ثُمَّ زجر راحِلَتَه، فأسرَع حتَّى خلَّفَها"[5]، ورواه الإمام أحمد.

    وروى أحمد أيضًا عن عمر - ويقال: عامر - بن سعد قال: "لَمَّا كان في غزوة تبوك تسَارع الناس إلى أهل الحِجْر يدخلون عليهم، فبلغ ذلك رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فنادى في الناس: ((الصَّلاةَ جامِعةً))، قال: فأتيتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو مُمْسِك بعيره وهو يقول: ((ما تدخلون على قوم غضب الله عليهم؟))، فناداه رجلٌ منهم: نَعْجب منهم يا رسول الله، قال: ((أفلا أُنْذِركم بِأَعجب من ذلك؟ رجل مِن أنفسكم ينبئكم بما كان قَبْلَكم وما هو كائن بعدكم، فاستقيموا وسدِّدوا؛ فإنَّ الله - عزَّ وجلَّ - لا يعبأ بِعَذابِكم شيئًا، وسيأتي قوم لا يدفعون عن أنفسهم بشيء))[6]، قال ابن كثير في التاريخ: إسناده حسن، وذكر الحافظ في "الفتح" رواية عن أحمد: ((إن لم تكونوا باكين، فلا تَدْخلوا عليهم؛ فإنِّي أخاف أن يُصيبكم مثلُ ما أصابهم))[7].

    [1] أخرجه البخاري برقم [3198].

    [2] أخرجه البخاري برقم [2981] ومسلم برقم [3199].

    [3] أخرجه البخاري برقم [3200].

    [4] أخرجه مسلم برقم [2980].

    [5] أخرجه مسلم برقم [2980].

    [6] إسناده ضعيف: أخرجه أحمد برقم [18058] وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف، وقال الهيثمي في "مَجْمع الزوائد": رواه الطبراني وأحمد بأسانيد، وأحدها حسَنٌ في الحديث رقم [18096].

    ]


    ]

  • #2
    جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفع بكم

    تعليق


    • #3

      تعليق


      • #4
        مشكوووووور والله يعطيك العافيه

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك
          وبورك في جهودك الطيب
          ووفقك الرحمن لكل خير
          ولا حرمك الله الاجر والثواب




          تعليق


          • #6
            بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

            احترامي وتقديري

            تعليق

            يعمل...
            X