• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير: (سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير: (سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب)

    تفسير: (سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب)



    الآية: ﴿ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا ﴾.
    السورة ورقم الآية: الكهف (22).
    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ... ﴾ الآية، أخبر الله تعالى عن تنازعٍ يجري في عدَّة أصحاب الكهف، فجرى ذلك بالمدينة حين قدم وفد نصارى نجران، فجرى ذكر أصحاب الكهف، فقالت اليعقوبيَّة منهم: كانوا ثلاثةً رابعُهم كلبهم، وقالت النِّسطورية: كانوا خمسةً سادسهم كلبهم، وقال المسلمون: كانوا سبعةً وثامنهم كلبهم؛ فقال الله تعالى: ﴿ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ من النَّاس، قال ابن عباس: أنا في ذلك القليل، ثمَّ ذكرهم بأسمائهم، فذكر سبعة. ﴿ فَلَا تُمَارِ ﴾ فلا تجادل في أصحاب الكهف ﴿ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا ﴾ بما أنزل عليك؛ أَيْ: أَفْتِ في قصَّتهم بالظَّاهر الذي أنزل إليك، وقل: لا يعلمهم إلَّا قليل كما أنزل الله: ﴿ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ ﴿ وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ ﴾ في أصحاب الكهف ﴿ مِنْهُمْ ﴾ من أهل الكتاب ﴿ أَحَدًا ﴾.
    تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ ﴾ رُوي أن السيد والعاقب وأصحابهما من نصارى أهل نجران كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجرى ذكر أصحاب الكهف، فقال السيد - وكان يعقوبيًّا -: كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم، وقال العاقب - وكان نسطوريًّا -: كانوا خمسة سادسهم كلبهم، وقال المسلمون: كانوا سبعة ثامنهم كلبهم، فحقَّق الله قول المسلمين بعدما حكى قول النصارى، فقال: ﴿ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ﴾؛ أي: ظنًّا وحدسًا من غير يقين، ولم يقل هذا في حق السبعة، فقال: ﴿ وَيَقُولُونَ ﴾ يعني: المسلمين ﴿ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ﴾ اختلفوا في الواو في قوله: ﴿ وَثَامِنُهُمْ ﴾ قيل: تركها وذكرها سواء، وقيل: هي واو الحكم والتحقيق كأنه حكى اختلافهم، وتم الكلام عند قوله: ﴿ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ ﴾، ثم حقَّق هذا القول بقوله: ﴿ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ﴾ والثامن لا يكون إلا بعد السابع، وقيل: هذه واو الثمانية، وذلك أن العرب تعدُّ فتقول: واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة، وثمانية؛ لأن العقد عندهم سبعة كما هو اليوم عندنا عشرة، نظيره قوله تعالى: ﴿ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ ﴾ [التوبة: 112] إلى قوله: ﴿ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [التوبة: 112]، وقال في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ﴾ [التحريم: 5].
    ﴿ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ﴾؛ أي: بعددهم ﴿ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾؛ أي: إلا قليل من الناس؛ قال ابن عباس: أنا من القليل، كانوا سبعة.
    وقال محمد بن إسحاق: كانوا ثمانية، قرأ: ﴿ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ﴾؛ أي: حافظهم، والصحيح هو الأول.
    ورُوي عن ابن عباس أنه قال: هم: "مكسلمينا" و"يمليخا" و"مرطونس" و"بينونس" و"سارينونس" و"ذو نوانس" و"كشفيططنونس" وهو الراعي والكلب قطمير.
    ﴿ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ ﴾؛ أي: لا تجادل، ولا تقل في عددهم وشأنهم ﴿ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا ﴾ إلا بظاهر ما قصصنا عليك يقول: حسبك ما قصصت عليك فلا تزد عليه وقِفْ عنده ﴿ وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ ﴾ من أهل الكتاب ﴿ أَحَدًا ﴾؛ أي: لا ترجع إلى قولهم بعد أن أخبرناك.
    تفسير القرآن الكريم



    الألوكة


  • #2
    طرح طيب بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيكم ونفع بكم

      تعليق

      يعمل...
      X