في قطاع غزة وتحديداً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك يحرص الفلسطينيون على إحياء عادات وتقاليد وطقوس توارثوها منذ القدم، يستقبلون بها أول أيام عيد الفطر السعيد. كصناعة الكعك وشراء الحلوى والمكسرات وبعض الفواكه؛ لتقديمها لضيوفهم وأيضاً شراء الأسماك المملحة بأنواعها وفقاً لأذواقهم"الفسيخ من البوري المجفف"، أو الرنجة المدخنة أو السردين المملح، بالإضافة إلى شراء مواد إعداد طبق السماقية (أكلة مشهورة بفلسطين) الذي تجتمع عليه العائلة في فترة الغذاء بعد زيارة الأقارب وصلة الأرحام.
في الأسواق حرصوا بما لديهم من أموال متواضعة على شراء ملابس العيد الجديدة لفلذات أكبادهم، وكذلك الحلوى والألعاب التي تسعدهم. بينما في البيوت عكفت النساء على التعاون مع بعضهن البعض لتجهيز أطعمة العيد من الفسيخ والسماقية والكعك، واجتهد الأطفال في ترتيب أوقاتهم بين اللعب والخروج إلى المتنزهات لقضاء وقت سعيد وجميل، قد يكون ختام مسك لإجازةٍ صيفية طالت ثلاثة أشهر ونيف قبل العودة إلى مقاعد الدراسة.
"لها أون لاين" تجولت في شوارع المدن الفلسطينية وأسواقها وبيوت سكانها لتستشرف صورة استعداد فلسطين لاستقبال العيد، والتعرف على أهم طقوسهم وخصوصية مشاعر الفرح في قلوبهم.
ما إن تمر بشوارع قطاع غزة وأزقة أحيائها وخيماتها، حتى تشتم رائحة شهية تنبعث من البيوت تنبئ باقتراب العيد، وما إن تدخل أحدها حتى تجدك أمام لوحة تشكيلة جميلة متعددة الأطعمة والنكهات من الكعك، فيميناً تجد أقراصاً محشوة بالمكسرات، ويساراً بالتمر، وبينهما ترص أصنافاً أخرى تزين بأشكال الورود والفراشات.
قادتنا الرائحة النفاذة المنبعثة من بيت أبي عادل بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة إلى طرق الباب واستئذان أهله؛ لإبصار بعضاً من أجواء العيد السعيد، كانت السيدة أم عادل تتوسط بناتها وزوجات أبنائها تعلمهن كيف يصنعن قوالب المعمول بالجوز واللوز، بينما تولت ابنتها أم محمد مسؤولية الخبيز، والبقية الباقية عكفوا على تشكيل عجينة الكعك بأشكال مختلفة يزينوها برسومات جميلة.
تؤكد الحاجة أم عادل أن فرحتها بإعداد كعك العيد هذا العام مختلفة، والأسباب لا تعدو اجتماعها بفلذات أكبادها الذين غادروها سنيناً مقيمين في الجمهورية العربية الليبية، وتضيف أنهم وبعد اندلاع الثورة الليبية وأحداث القتل لم يجدوا بداً من العودة إلى حضن أمهم ووطنهم.
وبينما تنشغل النساء في صنع الكعك، كانت الطفلتان ملك وسارة وصديقاتهن هيا وشمس وإسراء وصابرين وجميعهن لا تتجاوز أعمارهن الأعوام الثمانية يقفن غير بعيد ترقبن أمهاتهن والجارات وهنَّ يصنعون الكعك والمعمول، وبين الحين والآخر تمدنَّ أياديهنَّ الصغيرة في محاولة للمساعدة، تصف ملك التي تستعد للذهاب للمدرسة في أول عام دراسي لها بعد إجازة العيد تلك الأجواء ببراءة الطفولة تقول: "أحلى شي في العيد عمل الكعك، نسهر مع ماما وأقاربنا لصنعه ونضحك ونمرح كثيراً".
وتؤكد ملك أنها في أول أيام العيد ترتدي الملابس الجديدة التي اشترتها بصحبة والدتها لتحتفل بالعيد مع أقاربها وصديقاتها، بجو من الفرح والسعادة حيث تمارس عادات الفرح، وتفرغ طاقة المشاكسة عبر اللهو واللعب طوال النهار، وما إن يأذن الليل بالانسدال على مدينتها حتى تغط في نومٍ عميق تريح جسدها المنهك لعباً ولهواً.
في الأسواق حرصوا بما لديهم من أموال متواضعة على شراء ملابس العيد الجديدة لفلذات أكبادهم، وكذلك الحلوى والألعاب التي تسعدهم. بينما في البيوت عكفت النساء على التعاون مع بعضهن البعض لتجهيز أطعمة العيد من الفسيخ والسماقية والكعك، واجتهد الأطفال في ترتيب أوقاتهم بين اللعب والخروج إلى المتنزهات لقضاء وقت سعيد وجميل، قد يكون ختام مسك لإجازةٍ صيفية طالت ثلاثة أشهر ونيف قبل العودة إلى مقاعد الدراسة.
"لها أون لاين" تجولت في شوارع المدن الفلسطينية وأسواقها وبيوت سكانها لتستشرف صورة استعداد فلسطين لاستقبال العيد، والتعرف على أهم طقوسهم وخصوصية مشاعر الفرح في قلوبهم.
ما إن تمر بشوارع قطاع غزة وأزقة أحيائها وخيماتها، حتى تشتم رائحة شهية تنبعث من البيوت تنبئ باقتراب العيد، وما إن تدخل أحدها حتى تجدك أمام لوحة تشكيلة جميلة متعددة الأطعمة والنكهات من الكعك، فيميناً تجد أقراصاً محشوة بالمكسرات، ويساراً بالتمر، وبينهما ترص أصنافاً أخرى تزين بأشكال الورود والفراشات.
قادتنا الرائحة النفاذة المنبعثة من بيت أبي عادل بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة إلى طرق الباب واستئذان أهله؛ لإبصار بعضاً من أجواء العيد السعيد، كانت السيدة أم عادل تتوسط بناتها وزوجات أبنائها تعلمهن كيف يصنعن قوالب المعمول بالجوز واللوز، بينما تولت ابنتها أم محمد مسؤولية الخبيز، والبقية الباقية عكفوا على تشكيل عجينة الكعك بأشكال مختلفة يزينوها برسومات جميلة.
تؤكد الحاجة أم عادل أن فرحتها بإعداد كعك العيد هذا العام مختلفة، والأسباب لا تعدو اجتماعها بفلذات أكبادها الذين غادروها سنيناً مقيمين في الجمهورية العربية الليبية، وتضيف أنهم وبعد اندلاع الثورة الليبية وأحداث القتل لم يجدوا بداً من العودة إلى حضن أمهم ووطنهم.
وبينما تنشغل النساء في صنع الكعك، كانت الطفلتان ملك وسارة وصديقاتهن هيا وشمس وإسراء وصابرين وجميعهن لا تتجاوز أعمارهن الأعوام الثمانية يقفن غير بعيد ترقبن أمهاتهن والجارات وهنَّ يصنعون الكعك والمعمول، وبين الحين والآخر تمدنَّ أياديهنَّ الصغيرة في محاولة للمساعدة، تصف ملك التي تستعد للذهاب للمدرسة في أول عام دراسي لها بعد إجازة العيد تلك الأجواء ببراءة الطفولة تقول: "أحلى شي في العيد عمل الكعك، نسهر مع ماما وأقاربنا لصنعه ونضحك ونمرح كثيراً".
وتؤكد ملك أنها في أول أيام العيد ترتدي الملابس الجديدة التي اشترتها بصحبة والدتها لتحتفل بالعيد مع أقاربها وصديقاتها، بجو من الفرح والسعادة حيث تمارس عادات الفرح، وتفرغ طاقة المشاكسة عبر اللهو واللعب طوال النهار، وما إن يأذن الليل بالانسدال على مدينتها حتى تغط في نومٍ عميق تريح جسدها المنهك لعباً ولهواً.
تعليق