يوم لك ويوم غدٍ لغيرك
حياة الناس لا تدوم على حال متقلبة كأمواج البحر، أحيانا تكون هادئة وأحيانا أخرى هائجة مرتفعة وأحيانا منخفضة.
تمر الحياة بلحظات، أحيانا تدق طبول الأفراح ولحظات تذرف عيون دموعاً هكذا هي الحياة التي نعيشها وخلقنا الله فيها، أشبه ما تكون بالنهر الجاري الذي لا يقبل بداخله أموات.
المراد بيوم لك، هى الفترة الزمنية التي أوجدك الله فيها وأنت بكل قواك وقدراتك وإمكانياتك التي عليها ثم يأتي يوم لغيرك، فترة زمنية لغيرك، أنت الذي وضعت ملامحها وتقاليدها.
حينها تأتي وتقرأ بين السطور للأحداث ما الذي أحسنته لهذه الفترة التي منحك الله إياها، بماذا أنت أحسنت وبماذا أنت أسأت؟ فتكون فترة من الله لتراجع نفسك. كن في مكان الآخر إذا اردت أن تعرف شيئا ما أو أن تعرف شعوره أو أمنياته، كن مكان الأم التي تفقد ابنها لتعرف مقدار الألم، كن مكان المريض لتعرف مقدار نعمة الصحة التي منحها الله لك.
لذلك من أبرز الأمور التي يجب فعلها في يوم لك ليكون الغد لك ولغيرك أن تكون مؤثراً في الآخرين وألا تكون من الأشخاص الذين مروا سريعاً دون أن تترك أثراً طيباً ليس شرطاً لكافة الناس لكن على الأقل بالمجتمع المحيط بك بأن تترك السمعة الطيبة في التعامل مع الآخرين. ويجب التمييز بين الفعل الخاطئ للإنسان وما بين ذاته هذا التمييز يعمل على تقدير الإنسان لذاته، فالإنسان ليس سلوكه دائما في ذاته.
ولمتطلبات سير الحياة لا بد أن يكون لدينا قدوة حسنة تساعدنا للوصول الى اهدافنا في الحياة ويستطيع أن يتخذ الإنسان أكثر من شخص قدوة في حياته ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة، حيث قال الله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).
وأن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم أنتجت ذلك الكم الهائل من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم. وكثيرا ما نجد الطفل يقلد أباه وهو يصلي مطبقا حركات الصلاة كما يفعلها أبوه بالرغم من أن الطفل لا يدرك المعنى الحقيقي لهذه الحركات فقط التقليد من القدوة.
يا أيها الآباء والأمهات كونوا قدوة لأبنائكم في القول والعمل، فالأب الذي يطلب من ابنه عندما يطرق باب منزله أو يرن تليفون المنزل أن يخبر بأنه غير موجود فكيف يكون قدوة، الأب الذى يمارس عادات سيئة أمام أبنائه يسب بألفاظ غير لائقة أمام أولاده كيف يكون قدوة.
فاليوم لك ولكن غدٍ لغيرك، يجب علينا أن نكون قدوة في أخلاقنا وقيمنا لشبابنا وكلمة حق تقال ونقول لهم: أنتم عماد الأمة وقوتها ومستقبلها، تمسكوا بقيم دينكم ومنهج من سبقكم.
فالأمة ولله الحمد زاخرة برجالها من أهل القدوة والصلاح، ونتذكر دائماً قول أحد الحكماء عندما قال: (قد عرفناك باختيارك إذا كان دليلا على اللبيب اختياره).
كونوا على قدر المسؤولية، أنتم اليوم تقتدون بغيركم وغداً يقتدى بكم.
منقول
حياة الناس لا تدوم على حال متقلبة كأمواج البحر، أحيانا تكون هادئة وأحيانا أخرى هائجة مرتفعة وأحيانا منخفضة.
تمر الحياة بلحظات، أحيانا تدق طبول الأفراح ولحظات تذرف عيون دموعاً هكذا هي الحياة التي نعيشها وخلقنا الله فيها، أشبه ما تكون بالنهر الجاري الذي لا يقبل بداخله أموات.
المراد بيوم لك، هى الفترة الزمنية التي أوجدك الله فيها وأنت بكل قواك وقدراتك وإمكانياتك التي عليها ثم يأتي يوم لغيرك، فترة زمنية لغيرك، أنت الذي وضعت ملامحها وتقاليدها.
حينها تأتي وتقرأ بين السطور للأحداث ما الذي أحسنته لهذه الفترة التي منحك الله إياها، بماذا أنت أحسنت وبماذا أنت أسأت؟ فتكون فترة من الله لتراجع نفسك. كن في مكان الآخر إذا اردت أن تعرف شيئا ما أو أن تعرف شعوره أو أمنياته، كن مكان الأم التي تفقد ابنها لتعرف مقدار الألم، كن مكان المريض لتعرف مقدار نعمة الصحة التي منحها الله لك.
لذلك من أبرز الأمور التي يجب فعلها في يوم لك ليكون الغد لك ولغيرك أن تكون مؤثراً في الآخرين وألا تكون من الأشخاص الذين مروا سريعاً دون أن تترك أثراً طيباً ليس شرطاً لكافة الناس لكن على الأقل بالمجتمع المحيط بك بأن تترك السمعة الطيبة في التعامل مع الآخرين. ويجب التمييز بين الفعل الخاطئ للإنسان وما بين ذاته هذا التمييز يعمل على تقدير الإنسان لذاته، فالإنسان ليس سلوكه دائما في ذاته.
ولمتطلبات سير الحياة لا بد أن يكون لدينا قدوة حسنة تساعدنا للوصول الى اهدافنا في الحياة ويستطيع أن يتخذ الإنسان أكثر من شخص قدوة في حياته ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة، حيث قال الله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).
وأن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم أنتجت ذلك الكم الهائل من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم. وكثيرا ما نجد الطفل يقلد أباه وهو يصلي مطبقا حركات الصلاة كما يفعلها أبوه بالرغم من أن الطفل لا يدرك المعنى الحقيقي لهذه الحركات فقط التقليد من القدوة.
يا أيها الآباء والأمهات كونوا قدوة لأبنائكم في القول والعمل، فالأب الذي يطلب من ابنه عندما يطرق باب منزله أو يرن تليفون المنزل أن يخبر بأنه غير موجود فكيف يكون قدوة، الأب الذى يمارس عادات سيئة أمام أبنائه يسب بألفاظ غير لائقة أمام أولاده كيف يكون قدوة.
فاليوم لك ولكن غدٍ لغيرك، يجب علينا أن نكون قدوة في أخلاقنا وقيمنا لشبابنا وكلمة حق تقال ونقول لهم: أنتم عماد الأمة وقوتها ومستقبلها، تمسكوا بقيم دينكم ومنهج من سبقكم.
فالأمة ولله الحمد زاخرة برجالها من أهل القدوة والصلاح، ونتذكر دائماً قول أحد الحكماء عندما قال: (قد عرفناك باختيارك إذا كان دليلا على اللبيب اختياره).
كونوا على قدر المسؤولية، أنتم اليوم تقتدون بغيركم وغداً يقتدى بكم.
منقول
تعليق