• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خواطر حول سورة الفتح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خواطر حول سورة الفتح

    الحمد لله رب العالمين، أيد عبده ورسوله بالقرآن المبين، وأنطقه بالحكمة بلاغاً عن رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، محمد بن عبد الله خاتم النبيين.

    وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده وخليله، صلى الله عليه وعلى آله الطيبين، وعلى صحابته الميامين، وعلى التابعين ومن تبعهم واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين.



    يقول الله تبارك وتعالى في كتابه المعجز: ﴿ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴾ [هود:1]، ولهذا عكف عليه العلماء بكل اهتمام ينقبون في علومه، ويستخرجون كنوزه، ويبرزون مكامن إعجازه، تارة في ألفاظه، وتارة في أسلوبه، وأخرى في بيان محتوياته، وغيرها من المباحث، كوحدة القرآن، وحدته كله ونظامه، أو في ما عرضه من موضوعات، أو في وحدة سوره.



    وجاءت هذه المقالات حول سورة الفتح، هذه السورة العظيمة - وكل سور القرآن عظيمة - لا سيما أن سورة الفتح تحدثت عن حادثة مفصلية، في تاريخ الأمة، حوت في مضامينها، على جوانب عقدية وتربوية، يحسن بالمسلم أن يحيط بها، فهذه السورة التي حوت مَعلماً من المعالم العقدية والتربوية، من خلال عدة محاور فيها بيان وحدة المحاور القرآنية التي حوتها السورة، واستخلاص هدايات السورة، واستخراج الدروس والعبر واللطائف منها.



    اسم السورة:

    سميت السورة باسم "الفتح" وذلك لورود كلمة الفتح في هذه السورة، فقد افتتحت السورة بقوله تعالى: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾، وهو أبرز ما احتوت عليه السورة، وهذا ما دلت عليه الآيات والأحاديث، وتكرر لفظ الفتح في السورة أربع مرات، في البداية مرتين ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾ وفي قوله ﴿ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ (18)، والرابعة في قوله ﴿ فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ (27).



    وسورة الفتح تعرف بهذا الاسم، ولا يعرف لها اسم آخر، قال تعالى: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾ [الفتح: 1] وقد جاء في الصحيحين من حديث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ، يَقُولُ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ عَلَى نَاقَتِهِ، وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الفَتْحِ يُرَجِّعُ». وَقَالَ: لَوْلاَ أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ حَوْلِي لَرَجَّعْتُ كَمَا رَجَّعَ[1] وفي حديث سهل بن حنيف في الصحيح عن حبيب بن أبي ثابت، قال: أتيت أبا وائل أسأله، فقال: كنا بصفين فقال رجل: ألم تر إلى الذين يدعون إلى كتاب الله؟ فقال علي: نعم، فقال سهل بن حنيف: اتهموا أنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية - يعني الصلح الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين - ولو نرى قتالا لقاتلنا، فجاء عمر فقال: ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ أليس قتلانا في الجنة، وقتلاهم في النار؟ قال: «بلى» قال: ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع، ولما يحكم الله بيننا، فقال: «يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا» فرجع متغيظا فلم يصبر حتى جاء أبا بكر فقال: يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ قال: يا ابن الخطاب إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يضيعه الله أبدا، فنزلت سورة الفتح[2] والأحاديث عن الصحابة كثيرة في تسميتها بسورة الفتح، ومما يجب أن يتنبه له، أن بعض الصحابة قد يعبر عن اسم السورة بأول أية كما هو الحال في سورة الفاتحة فيقول الصحابي، سورة الحمد، وما يخص سورة الفتح، ورد عن أبي برزة أن النبي قرأ في الصبح (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) وذلك تعبيرا عن السورة بفاتحتها لا أن هذا هو اسمها[3].



    وقد سميت بالفتح: "بشارة بظهور أهل هذا الدين وإدبار الكافرين"[4] ووجه التسمية أنها تضمنت حكاية فتح منحه الله للنبي صلى الله عليه وسلم[5] والفتح المقصود هو صلح الحديبية، الذي كان حدثاً مفصلياً في تاريخ الدعوة المحمدية، نتج عنه فتوحات في الدعوة والجهاد وقد دخل الناس في دين الله أفواجاً بعده.



    وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبّي نَسْفاً}
    من يستطيع نسف الجبال في لحظه ، قادر أن يزيل همك وكل ما آلمك في لحظه،
    أبشر فأن الفارج الله



  • #2
    مشكور والله يعطيك العافيه

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خير الجزاء

      تعليق


      • #4

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خير على حسن الاختيار بارك الله فيك




          تعليق

          يعمل...
          X