مرض التفاخر بالجهل!!
في وقتنا اليوم هناك مرض موجود، وقد يتحول إلى وباء، إن لم يدرك العقلاء خطره
ويتداركوا آثاره، هذا المرض يمكن أن نسميه «مرض التفاخر بالجهل»، ومن أعراضه
رضا المريض بحاله وسعيه لتحطيم الناجحين من حوله، مع تكرار عبارات مثل:
«ما الفائدة من الدراسة؟ أنا ما درست وحصلت خير بحمد الله».
«ما الفائدة من القراءة؟ أنا لا أقرأ ولله الحمد لدي من المعلومات ما ليس عند غيري»!
«ما الفائدة من المذاكرة؟ أنا أدخل الاختبار بدون مذاكرة وأحصل على درجات مرضية»!
«ما الفائدة من الدورات التدريبية والتطوير؟! فيه ناس كثير يحضرون دورات تدريبية ولا يستفيدون»!.
أما خطورة هذا المرض فتتمثل في: أنه معد وذو آثار متعدية، فالمصابون به يتسببون
بالدمار لمن حولهم، وهو مرحلة أسوأ بكثير من الجهل، فإن كان من يدري ويدري أنه
يدري «عالم» يستحق السؤال، ومن يدري ولا يدري أنه يدري «ناسٍ» يستحق التذكير،
ومن لا يدري ويدري أنه لا يدري «جاهل» يستحق التعليم، ومن لا يدري ولا يدري أنه لا
يدري «أحمق» يستحق الاجتناب، فماذا يقال عمن لا يدري ويفتخر أنه لا يدري؟!!
أما الأسباب فهي أيضا متعددة، ومنها: مرض داخلي لدى المصاب، كمرض الكبر والحسد،
وعدم التعامل الصحيح مع الفشل، فهناك من يستفيد من فشله في طريقه نحو النجاح،
وهناك من يتراجع وييأس بسبب الفشل، وهناك من يتحول بسبب الصدمة إلى التبرير
وادعاء أن الفشل هو الأمر الطبيعي!
ما العلاج؟
العلاج أن يستمر الناجحون في نجاحهم وسعيهم نحو المثالية حتى ولو شنع عليهم الجهلة،
فنجاح الناجحين والتزامهم يفضح المتفاخرين بالجهل ويبين سوء الحال التي هم فيها، أيضا
على المجتمع ألا يكون سلبيا بل يقوم بدوره تجاه هذا المرض الخطير، بأن لا يعطي
الفرصة للجاهل للافتخار بجهله، بل يوقفه ويبين له المرض الذي يعاني منه، فالمصارحة
إحدى وسائل العلاج الفاعلة!
ومما يعطي العلاج قوة أن الفطرة الإنسانية تعرف قدر الجاهل حتى ولو تفاخر بجهله.
منقول
في وقتنا اليوم هناك مرض موجود، وقد يتحول إلى وباء، إن لم يدرك العقلاء خطره
ويتداركوا آثاره، هذا المرض يمكن أن نسميه «مرض التفاخر بالجهل»، ومن أعراضه
رضا المريض بحاله وسعيه لتحطيم الناجحين من حوله، مع تكرار عبارات مثل:
«ما الفائدة من الدراسة؟ أنا ما درست وحصلت خير بحمد الله».
«ما الفائدة من القراءة؟ أنا لا أقرأ ولله الحمد لدي من المعلومات ما ليس عند غيري»!
«ما الفائدة من المذاكرة؟ أنا أدخل الاختبار بدون مذاكرة وأحصل على درجات مرضية»!
«ما الفائدة من الدورات التدريبية والتطوير؟! فيه ناس كثير يحضرون دورات تدريبية ولا يستفيدون»!.
أما خطورة هذا المرض فتتمثل في: أنه معد وذو آثار متعدية، فالمصابون به يتسببون
بالدمار لمن حولهم، وهو مرحلة أسوأ بكثير من الجهل، فإن كان من يدري ويدري أنه
يدري «عالم» يستحق السؤال، ومن يدري ولا يدري أنه يدري «ناسٍ» يستحق التذكير،
ومن لا يدري ويدري أنه لا يدري «جاهل» يستحق التعليم، ومن لا يدري ولا يدري أنه لا
يدري «أحمق» يستحق الاجتناب، فماذا يقال عمن لا يدري ويفتخر أنه لا يدري؟!!
أما الأسباب فهي أيضا متعددة، ومنها: مرض داخلي لدى المصاب، كمرض الكبر والحسد،
وعدم التعامل الصحيح مع الفشل، فهناك من يستفيد من فشله في طريقه نحو النجاح،
وهناك من يتراجع وييأس بسبب الفشل، وهناك من يتحول بسبب الصدمة إلى التبرير
وادعاء أن الفشل هو الأمر الطبيعي!
ما العلاج؟
العلاج أن يستمر الناجحون في نجاحهم وسعيهم نحو المثالية حتى ولو شنع عليهم الجهلة،
فنجاح الناجحين والتزامهم يفضح المتفاخرين بالجهل ويبين سوء الحال التي هم فيها، أيضا
على المجتمع ألا يكون سلبيا بل يقوم بدوره تجاه هذا المرض الخطير، بأن لا يعطي
الفرصة للجاهل للافتخار بجهله، بل يوقفه ويبين له المرض الذي يعاني منه، فالمصارحة
إحدى وسائل العلاج الفاعلة!
ومما يعطي العلاج قوة أن الفطرة الإنسانية تعرف قدر الجاهل حتى ولو تفاخر بجهله.
منقول
تعليق