• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأبواب القديمة .. مسارب الروح والريح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأبواب القديمة .. مسارب الروح والريح




    الباب.. منه تبدأ الحكاية وتنتهي، فهو يحمل الريح حينًا ويصدها أحيانًا.. هو محطة انتظار القادمين، وزهو أصحاب البيت، في زمن كان للحرفة قيمة وللنقش بهجة. للأبواب حكايات جميلة تبدأ من خطوطها، ونقوشها.. وأقفالها ومفاتيحها، حتى مساميرها الجمالية، وحلقاتها التي يُطرق الباب بها.

    طق..طق..
    «من عند الباب؟!»


    يُفتح الباب على قصص الأجداد، وشغف الأبناء بالتراث والإرث الجميل، ولكن أين هي أبوابنا اليوم؟ هل سُرقت؟ هل أكلتها عثة الخشب وتفتت في أزقة الحواري القديمة لتذرها ريح كانت هي من تسدها؟!
    منذ أكثر من عقدين أو ثلاثة من الزمن ومع بيوتهم الإسمنتية، وأبوابهم الحديدية ونوافذ الألومنيوم بدأ الناس يلتفتون للبيت القديم، يحدوهم الحنين إلى بيوت الطين، وأبوابها القديمة. وبما أن الزمن لا يعود لجؤوا إلى محاكاة تلك البيوت بمكوناتها الأساسية من أبواب، وسقوف ونوافذ.. كان الباب دومًا هو الواجهة.. هو الواشي الجميل بالماضي الجميل. وهو المكون التراثي الذي نعتز به في العمران.. هو واجهة البيت.. فحجمه الكبير ونقشه، وجودة خشبه معايير للحكم على أصحاب البيت.


    ]


    ]

  • #2
    من الأثل والبحر


    في منطقة نجد كان الأثل وجذوع النخل هما المادة التي تصنع منها الأبواب وملحقاتها من سقيفة وعوارض وصاير وقلاقل ولهاة، وجمجمة، حتى المفتاح، بالإضافة إلى قليل من الحديد من مسامير وحلقة.. وربما تم نقش الأبواب بلون أو لونين. وعند الفراغ من نجارة الباب وتلوينه غالبًا ما يترك النجار اسمه كتوقيع له على أحد جانبي الباب.. فالنجار في ذلك الزمن يقوم بعمل أشبه بلوحة فنية يتباهى بها.
    تختلف الأبواب في منطقة نجد عنها في المناطق الأخرى، وذلك باختلاف الأخشاب التي تُصنع منها، واختلاف النجارين وذائقتهم.. ففي بعض مناطق الحجاز، لا سيما جنوبها، كانت الأبواب تُصنع من خشب الطلح، والنقشات تعتمد على الحفر أكثر من اللون.. وفي المناطق الساحلية غالبًا ما تكون أبوابهم، لا سيما الأغنياء منهم، مجلوبة من الهند وباكستان وكانت تُسمى (وارد بحر)، وهي تتميز بدقة الحفر، واختلاف الخشب الذي يبدو أكثر صلابة من الأثل والطلح وجذوع النخل.









    التعديل الأخير تم بواسطة بوسليم; الساعة Feb-14-2018, 02:44 AM.
    ]


    ]

    تعليق


    • #3
      أبواب.. وأقفال

      مثلما الأبواب مسارب للروح والريح.. كذلك هي مانعة لهما.. فظهرت في الشعر الشعبي كمانع حقيقي من أن يدلف المحبوب تجاه من يحب، يقول الشاعر:
      دون خلي يا حمد رفع المباني
      والقلاقل شغل ابن ماجد قوية

      لم يكن مفتاح الباب القديم بسيطًا، فهو مفتاح ولهاة وقلاقل ومجرى. تتضافر كل هذه الأشياء والمكونات لتغلق الباب من الداخل.. عندما يُدخل المفتاح الخشبي ذو الأسنان في داخل مجرى الباب، فإن الأسنان تتجه إلى حفر على شاكلتها. وعمق الحفر وإتقانها يزيد من قوة قفلها.. هذه الحفر تُسمى قلاقل- وتلفظ قافها بدمجها مع الزاي- وسميت بذلك لأن الباب يحتاج إلى أن يهز، أو كما يقولها الأولون يُقلقل من الإقالة من المكان.. ليتسنى دخول الأسنان في الحفر، أو القلاقل.

      الأبواب الحديدية

      حتى الباب الحديد عند التصنيف القديم فهو يُعد اليوم من الأبواب القديمة. وذلك بسبب أن أول تطور في مكونات العمران كان الباب. فالبيوت ظلت تُبنى من الطين والحجر إلى نصف قرن مضى، ومع التطور تراجعت الأبواب الخشبية لتحل محلها أبواب حديدية لم تكن جودتها مثل جودة أبواب اليوم، لكنها تميزت برسومات وإضافات حديدية بسيطة يستطيع المتتبع أن يميز الفترة التي صُنعت فيها. كما أن ألوانها كانت محددة وهي الأزرق بدرجاته والأخضر بدرجاته.. لقد كان اللون بمنزلة علامة فارقة لباب البيت. وأصبحت في الحارة القديمة وأزقتها ألوان يُحكى بها ويتم التوصيف من خلالها.





      التعديل الأخير تم بواسطة بوسليم; الساعة Feb-14-2018, 03:02 AM.
      ]


      ]

      تعليق


      • #4
        شكراً لنقلك الموفق والمفيد ...


        تعليق


        • #5
          ابداع وتميز وفقك الله

          تعليق


          • #6
            شكراً لك أخي الفاضل
            بارك الله فيك










            الحياة مستمرة سواء ضحكت أم بكيت فلا تحمل نفسك هموماً لن تستفيد منها.




            تعليق

            يعمل...
            X