• تم تحويل المنتديات للتصفح فقط

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملاحظتان دخيلتان على مجتمعنا نرجوا تلافيها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملاحظتان دخيلتان على مجتمعنا نرجوا تلافيها

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


    أخواني الكرام ..
    من الطبيعي ونحن نعيش ضمن كوكبة من الناس في مجتمعاتٍ سواء كبُرت هذه المجتمعات أم صغُرت أقول من الطبيعي أن نلاحظ سلوكيات أخواننا من الناس الذين نعيش معهم وقد نتأثر إيجاباً بهذه السلوكيات لحسنها وقد نأنف من وجود بعضها لسوئها ..


    لي ملاحظتان وددت طرحهما على شريف جنابكم رغم علمي بملاحظة غيري لهما .. ولكن طرح أي موضوع على الأحبة قد يكون أثره خيرٌ من الإستياء منه وكتمه فقط :


    الملاحظة الأولى :


    هي عزوف النسبة الأكبر - إن لم تكن الغالبة - من شباب وفتيان هذا الزمان عن حضور مناسبات المجتمعات التي تعودنا عليها من مناسبات سعيدة أو أحداث حزينة .
    ولكم أتألم عندما أحضر في تجمُّع ما فأجد أبناء صاحب الشأن وقد أصبحوا رجالاً يتجملون بأشكال اللحى والشوارب ولا نعرفهم ، فيجعل كلٌ منا يهمس لمن يجلس بجواره ( من ذلك الشاب .. وذاك .. وذاك ؟ ) فيقال له أعتقد غير جازم أنهم أبناء فلان صاحب المناسبة رغم أنه من نفس القبيلة .
    ثم يختفون مرةً أخرى بعد هذه المناسبة لمدة قد تصل لسنوات .
    طبعاً هذه الظاهرة ليست في أُسرة معينة بل مكتسحة الكثير من المناطق وخاصة أبناء القبائل القاطنين في المدن .
    لماذا إخوتي ؟
    إن السكوت على هذه الظاهرة من عقلاء المجتمع قد يصل بنا إلى تمييع الروابط الإجتماعية وبالتالي ضياع ما نحن عليه من تكاتف بين أطراف نسيجنا الإجتماعي وبالتالي تهديد كيانه .
    لماذا لا يصطحب كلٌ منا أبناءه للمناسبات العامة لكي يتعرفون على أبناء مجتمعهم ويتعرف عليهم أبناء مجتمعهم ويتعلم حُدثاء السن من كبارهم أصول الحديث والإستماع والأساليب الحسنة من العادات كإكرام الضيف وبذل العون وتقديم الدعوة للضيف لوليمة قادمة .... ألخ .


    الملاحظة الثانية :


    كغيري من الناس في المجالس أو الإستراحات أو قصور الأفراح نجد أنظارنا تمتد عفوياً إلى إخواننا الداخلين على المكان وهم يمرّون على الحاضرين للسلام عليهم ما بين مصافحٍ ومعانق وضام ..
    وألاحظ أن البشاشة وطلاقة الوجه سواء من بعض القادمين أو الواقفين للترحيب بهم .. ألاحظ أن هذه البشاشة لا تحضر لدى البعض فتجد التجهم والعبوس يكسو وجه المتلقي أو القادم .
    ولا أعرف هل يرى البعض ذلك من باب الجديّة والرزانة ، أم من باب الإستعلاء والإزدراء ؟
    إن مثلك تلك الملتقيات إخوتي هي فرصة لطلاقة الوجه والبشاشة والبسمة لتريح أخاك بهذه المعالم على محياك .
    وقد وردت أحاديث من السُّنَّة النَّبويَّة، تحثُّ على البَشَاشَة وطلاقة الوجه ، ومن هذه الأحاديث :
    - عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال :
    قال لي النَّبي صلى الله عليه وسلم :
    (( لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْق )) .. أي سهل منبسط .
    ففي هذا الحديث الحثُّ على فضل المعروف وما تيسَّر منه وإن قلَّ حتى طلاقة الوجه عند اللِّقاء .
    وأن يكون الوجه ضاحكاً مستبشرا ، وذلك لما فيه من إيناس أخيه ودفع الإيحاش عنه وجبر خاطره وبذلك يحصل التَّأليف المطلوب بين الناس فكيف بأبناء المجتمع الواحد كالقبيلة وما في حكمها .
    لأنَّ الظَّاهر عنوان الباطن فلُقْيَاه بذلك يشعر لمحبَّتك له وفرحك بلُقْيَاه والمطلوب من الناس التوادُّ والتحابّ .


    - وعن أبي ذر رضي الله عنه قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    (( تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة ، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة ، وإرشادك الرَّجل في أرض الضَّلال لك صدقة ، وبصرك للرَّجل الرَّديء البصر لك صدقة ، وإماطتك الحجر والشَّوكة والعظم عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة )) . .
    ويقول بعض العارفين : التبسُّم والبِشْر من آثار أنوار القلب ،
    والبَشَاشَة مصيدة المودَّة ..
    و البِرُّ شيء هيِّن وجه طليق وكلام ليِّن .
    فليس من الدين ولا الأدب ولا الإنسانية أن يُصَعِّر أحدُنا خدَّه للناس كأنَّه مُعْرِضٌ عنهم فيُعبِّس وجهه ويقطِّب جبينه كأنَّه منزَّهٌ عن النَّاس مستقذر لهم أو غضبان عليهم .


    أخيراً ..
    أعتذر عن الإطالة وأدعو لي ولكم بالتوفيق وأن يسهل لنا تدارك ما جاء به ..
    ولكم كل ودادي .

    كتبه / محمد بن مصلح القرني
    ( أبو مشاري )




  • #2
    جزاك الله خيراا

    تعليق


    • #3
      كلام كتب بماء من ذهب وكل كلمه لها دلاله
      شكراً لك ابو مشاري على ماسطرت وشكراً لك ابا صالح على النقل الموفق

      تعليق


      • #4
        طرح موفق.. الله يعطيك العافيه.. وايضا مجتمع النساء نفس الشئ.. الله يصلح الأحوال..

        تعليق


        • #5
          كلام جميل جداً من الاخ ابو مشاري . ونقل موفق منك أخي جمال بارك الله فيكم وجعلها في موازين حسناتكم. ياليت الناس تدرك هذا الكلام .
          التعديل الأخير تم بواسطة ابوعبدالوهاب; الساعة Feb-04-2018, 02:10 AM.

          تعليق


          • #6
            أخى الفاضل جمال بن صالح

            ملاحظتان قيمتان بلا شك وقد يمران مرور الكرام على الغالبيه العظمى منا

            لقيمتهما آثرت تأكيد الأهميه بالتعليق

            مع خالص الود وجزيل الشكر

            تعليق


            • #7
              الملاحظتان جديدتان قديمتان ولكنهما بدأتا تتوسعان أ خيرا نظرا للتباعد المكاني في الإقامة مما سبب البعد الزماني في الإلتقاء وإن عدم معرفة البعض وخاصة الشباب الذين ولدوا وتعلموا في مجتمع بعيد عن ذويهم وعشيرتهم تبعا لمتطلبات الحياة ونتيجة لذلك أصبحوا متناغمين في مجتمح آخر وتكييفت حياتهم على ذلك لدرجة أنهم أصبح التواصل في مجتمعهم الجديد أكثر حميميا من تواصلهم مع ذويهم هذه حقيقة واقعة شكرا للكا تب أبو مشاري وشكرا للأستاذ جمال وتحياتي للجميع.
              التعديل الأخير تم بواسطة سعد بن معيض القرني; الساعة Feb-04-2018, 02:30 PM.
              كل العطور سينتهي مفعولها
              ويدوم عطر مكارم
              الأخلاق

              تعليق


              • #8
                الملاحظتان في الصميم ،،


                وأما الملاحظة الثانية
                فأقسم بالله إني أعاني من عكسها ههههههههه
                كل من حولي يقولون خفف من ابتساماتك اللي
                مالها داعي .



                الف شكر لأبو مشاري
                واستاذ جمال ؛


                تعليق


                • #9
                  جزاك الله الخير على نشر موضوعكم

                  تعليق

                  يعمل...
                  X